تفسير القرطبي

ألا إنَّ رَبِّي أمرني أنْ أُعَلِّمَكُمْ ما جَهِلْتُمْ، ممَّا علَّمَني يوْمِي هذا، كُلُّ مالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حلالٌ، وإنِّي خَلَقْتُ عبادي حُنَفاءَ كُلَّهم، وإنَّهُم أتتْهُمُ الشياطينُ فاجْتَالَتْهُمْ عن دينِهِمْ، وحَرَّمَتْ عليهم ما أحْلَلْتُ لهمْ، وأمرتهُمْ أنْ يُشْركُوا بِي ما لَمْ أُنزِلْ بهِ سُلْطَانًا، وإِنَّ اللهَ نظر إلى أهْلِ الْأَرْضِ، فمقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وعَجَمَهُمْ، إِلَّا بقَايَا من أهْلِ الْكِتَابِ، وقال: إِنَّما بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وأَبْتَلِيَ بكَ، وأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لا يَغْسِلُهُ المَاءُ، تَقْرَؤُهُ نائِمًا ويَقْظَانَ، وإِنَّ اللهَ أمرنِي أنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا، فَقُلْتُ: ربِّ إِذًا يَثْلَغُوا رأسِي فيدَعُوهُ خُبْزَةً، قال: اسْتَخْرِجْهُمْ كما اسْتَخْرَجُوكَ، واغْزُهُمْ نُغْزِكَ ، وأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ، وابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ، وقَاتِلْ بِمَنْ أطاعكَ مَنْ عصَاكَ، قال : وأَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ، ورَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى ومُسْلِمٍ، وعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ، قال : وأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ: الضَّعِيفُ الذي لا زَبْرَ لَهُ، الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا لا يَبْتَغُونَ أهْلًا ولَا مَالًا، والخائِنُ الذي لا يَخْفَى له طَمَعٌ، وإِنْ دَقَّ إلَّا خَانَهُ، ورجُلٌ لا يُصبحُ ولا يُمْسِي إِلَّا وهو يُخَادِعُكَ عن أهْلِكَ ومالِكَ وذَكَر الْبُخْلَ أو الكَذِبَ والشِّنْظِيرُ الفَحَّاشُ عن عياض بن حمار صححه ابلالباني في صحيح الجامع وخلاصة حكم المحدث : صحيح

*

 تفسير القرطبي

Translate

الجمعة، 1 نوفمبر 2024

تمهيدٌ: أهمِّيَّةُ حُروفِ المعاني

 

تمهيدٌ: أهمِّيَّةُ حُروفِ المعاني لَمَّا كان الكَلامُ العَربيُّ مُقَسَّمًا إلى الأسماءِ، والأفعالِ، والحُروفِ، وكانت الحُروفُ أكثَرَ دَوْرًا، ومعاني مُعظَمِها أشَدَّ غَورًا، وتركيبُ أكثَرِ الكَلامِ عليها، ورُجوعُه في فوائِدِه إليها ؛ اقتضى ذلك اعتِناءَ العُلَماءِ بها أشَدَّ الاعتناءِ، فلم يَكْتَفوا بذِكْرِ حُروفِ المعاني في أبوابِها النَّحويَّةِ أو البَلاغيَّةِ فقط، بل ألَّفوا فيها مُؤَلَّفاتٍ خاصَّةً قديمًا وحديثًا، ومِن أشهَرِ هؤلاء: ابنُ جِنِّي، والزَّجَّاجيُّ، والرُّمَّانيُّ، وابنُ هِشامٍ، والمالَقيُّ، والمراديُّ... ولم يقتَصِرِ الأمرُ على عُلَماءِ اللُّغةِ فقطْ، بل إنَّ مُصَنَّفاتِ أُصولِ الفِقهِ -عند الكَلامِ على الدَّلالةِ اللُّغَويَّةِ- لا يخلو مُعظَمُها من بابِ حُروفِ المعاني؛ وذلك لِما لحَرفِ المعنى من أثَرٍ في الحُكمِ الفِقهيِّ بسبَبِ تأثيرِه في بناءِ المعنى النَّحْويِّ. وبالنَّظَرِ في تلك المصَنَّفاتِ قديمًا وحديثًا نُدرِكُ أهمِّيَّةَ حُروفِ المعاني في فَهْمِ النُّصوصِ الشَّرعيَّةِ: قُرآنًا وسُنَّةً، والوقوفِ على مُرادِ أهلِ العِلمِ مِن كَلامِهم، وتقريراتِهم، ونَقْدِهم، واعتراضاتِهم، ورُدودِهم. انظر أيضا: الفَصلُ الأوَّلُ: تعريفُ الحُروفِ لُغةً. الفَصلُ الثَّاني: تعريفُ حُروفِ المعاني اصطِلاحًا. (1) يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (ص: 97). الفَصلُ الأوَّلُ: تعريفُ الحُروفِ لُغةً الحُروفُ جَمعُ حَرفٍ، والحَرفُ مِن كُلِّ شَيْءٍ: طَرَفُه وجانِبُه. وَيُقال: فلانٌ على حَرفٍ من أمرِه: ناحيَةٍ مِنْهُ؛ إذا رأى شَيْئًا لا يُعجِبهُ عَدَل عَنهُ. وفي التَّنْزِيل العَزِيزِ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ [الحج: 11] ، أَي: يَعبُدُه فِي السَّرَّاءِ لا فِي الضَّرَّاءِ . ومِن هنا سُمِّيت حروفُ المعجَمِ حروفًا؛ وذلك أنَّ الحرفَ حَدُّ مُنقطَعِ الصَّوتِ وغايتُه وطرَفُه، كحَرفِ الجبَلِ ونحوِه . انظر أيضا: تمهيدٌ: أهمِّيَّةُ حُروفِ المعاني. الفَصلُ الثَّاني: تعريفُ حُروفِ المعاني اصطِلاحًا. (1) ينظر: ((الصحاح)) للجوهري (4/١٣٤٢). (2) ينظر: ((سر صناعة الإعراب)) لابن جني (1/28). الفَصلُ الثَّاني: تعريفُ حُروفِ المعاني اصطِلاحًا حَرْفُ المعنى: كَلِمةٌ تدُلُّ على معنًى في غَيرِها، وتربِطُ بَين أَجزاءِ الكَلامِ، فتربِطُ الأسماءَ بالأفعالِ، والأسماءَ بالأسماءِ، وتتركَّبُ من حرفٍ أَو أَكثَرَ من حُرُوفِ المباني. بخِلافِ حُروفِ المباني الَّتي هي كُلُّ واحِدٍ من حُرُوفِ المباني الثَّمانِيةِ والعِشْرين الَّتِي تتركَّبُ مِنْها الكَلِماتُ، وَتُسَمَّى حُرُوفَ الهِجاءِ . وَحُروفُ المعاني أحدُ أَقسامِ الكَلِمةِ الثَّلاثةِ: اسْمٌ، وَفِعلٌ، وحَرْفٌ . قال المرادِيُّ: (فإن قيل: ما معنى قولهم: الحَرفُ يدُلُّ على معنًى في غيرِه؟ فالجوابُ: معنى ذلك أنَّ دَلالةَ الحَرْفِ على معناه الإفراديِّ مُتوَقِّفةٌ على ذِكرِ مُتعَلَّقِه، بخِلافِ الاسمِ والفِعلِ؛ فإنَّ دَلالةَ كُلٍّ منهما على معناه الإفراديِّ غيرُ متوقِّفةٍ على ذِكرِ مُتعَلَّقٍ؛ ألا ترى أنَّك إذا قُلْتَ: الغُلام، فُهِم منه التعريفُ. ولو قُلتَ: «أل» مفْردةً لم يُفهَم منه معنًى. فإذا قُرِنَ بالاسمِ أفاد التعريفَ. وكذلك باءُ الجَرِّ؛ فإنَّها لا تدُلُّ على الإلصاقِ، حتى تُضافَ إلى الاسمِ الذي بَعْدَها؛ لا أنَّه يتحَصَّلُ منها مُفرَدةً. وكذلك القَولُ في سائِرِ الحُروفِ) . انظر أيضا: تمهيدٌ: أهمِّيَّةُ حُروفِ المعاني. الفَصلُ الأوَّلُ: تعريفُ الحُروفِ لُغةً. (1) يُنظر: ((تاج العروس)) (23/ 128)، ((المعجم الوسيط)) لمجموعة مؤلفين (1/ 167). (2) يُنظر: ((المخصص)) لابن سيده (4/ 225)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) (ص: 20)، ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (ص: 799)، ((المعجم الوسيط)) لمجموعة مؤلفين (1/ 167). (3) ((الجنى الداني في حروف المعاني)) (ص: 22)، ((المسائل العسكريات)) لأبي علي الفارسي (ص:16)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (1/136). تمهيدٌ: أقسامُ حُروفِ المعاني من حيثُ عَدَدُها تَنقَسِمُ حُروفُ المعاني من حيثُ عَدَدُ الحروفِ إلى خمسةِ أقسامٍ: الحُروفِ الأُحاديَّةِ، الحُروفِ الثُّنائيَّةِ، الحُروفِ الثُّلاثيَّةِ، الحُروفِ الرُّباعِيَّةِ، الحُروفِ الخُماسِيَّةِ. انظر أيضا: الفَصلُ الأوَّلُ: الحُروفُ الأُحادِيَّةُ. الفَصلُ الثَّاني: الحُروفُ الثُّنائيَّةُ. الفَصلُ الثَّالثُ: الحُروفُ الثلاثيَّةُ. الفَصلُ الرَّابعُ: الحُروفُ الرُّباعيَّةُ. الحُروفُ جَمعُ حَرفٍ، والحَرفُ مِن كُلِّ شَيْءٍ: طَرَفُه وجانِبُه. وَيُقال: فلانٌ على حَرفٍ من أمرِه: ناحيَةٍ مِنْهُ؛ إذا رأى شَيْئًا لا يُعجِبهُ عَدَل عَنهُ. وفي التَّنْزِيل العَزِيزِ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ [الحج: 11] ، أَي: يَعبُدُه فِي السَّرَّاءِ لا فِي الضَّرَّاءِ . ومِن هنا سُمِّيت حروفُ المعجَمِ حروفًا؛ وذلك أنَّ الحرفَ حَدُّ مُنقطَعِ الصَّوتِ وغايتُه وطرَفُه، كحَرفِ الجبَلِ ونحوِه . انظر أيضا: تمهيدٌ: أهمِّيَّةُ حُروفِ المعاني. الفَصلُ الثَّاني: تعريفُ حُروفِ المعاني اصطِلاحًا. (1) ينظر: ((الصحاح)) للجوهري (4/١٣٤٢). (2) ينظر: ((سر صناعة الإعراب)) لابن جني (1/28). الفَصلُ الثَّاني: تعريفُ حُروفِ المعاني اصطِلاحًا حَرْفُ المعنى: كَلِمةٌ تدُلُّ على معنًى في غَيرِها، وتربِطُ بَين أَجزاءِ الكَلامِ، فتربِطُ الأسماءَ بالأفعالِ، والأسماءَ بالأسماءِ، وتتركَّبُ من حرفٍ أَو أَكثَرَ من حُرُوفِ المباني. بخِلافِ حُروفِ المباني الَّتي هي كُلُّ واحِدٍ من حُرُوفِ المباني الثَّمانِيةِ والعِشْرين الَّتِي تتركَّبُ مِنْها الكَلِماتُ، وَتُسَمَّى حُرُوفَ الهِجاءِ . وَحُروفُ المعاني أحدُ أَقسامِ الكَلِمةِ الثَّلاثةِ: اسْمٌ، وَفِعلٌ، وحَرْفٌ . قال المرادِيُّ: (فإن قيل: ما معنى قولهم: الحَرفُ يدُلُّ على معنًى في غيرِه؟ فالجوابُ: معنى ذلك أنَّ دَلالةَ الحَرْفِ على معناه الإفراديِّ مُتوَقِّفةٌ على ذِكرِ مُتعَلَّقِه، بخِلافِ الاسمِ والفِعلِ؛ فإنَّ دَلالةَ كُلٍّ منهما على معناه الإفراديِّ غيرُ متوقِّفةٍ على ذِكرِ مُتعَلَّقٍ؛ ألا ترى أنَّك إذا قُلْتَ: الغُلام، فُهِم منه التعريفُ. ولو قُلتَ: «أل» مفْردةً لم يُفهَم منه معنًى. فإذا قُرِنَ بالاسمِ أفاد التعريفَ. وكذلك باءُ الجَرِّ؛ فإنَّها لا تدُلُّ على الإلصاقِ، حتى تُضافَ إلى الاسمِ الذي بَعْدَها؛ لا أنَّه يتحَصَّلُ منها مُفرَدةً. وكذلك القَولُ في سائِرِ الحُروفِ) . انظر أيضا: تمهيدٌ: أهمِّيَّةُ حُروفِ المعاني. الفَصلُ الأوَّلُ: تعريفُ الحُروفِ لُغةً. (1) يُنظر: ((تاج العروس)) (23/ 128)، ((المعجم الوسيط)) لمجموعة مؤلفين (1/ 167). (2) يُنظر: ((المخصص)) لابن سيده (4/ 225)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) (ص: 20)، ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (ص: 799)، ((المعجم الوسيط)) لمجموعة مؤلفين (1/ 167). (3) ((الجنى الداني في حروف المعاني)) (ص: 22)، ((المسائل العسكريات)) لأبي علي الفارسي (ص:16)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (1/136). تمهيدٌ: أقسامُ حُروفِ المعاني من حيثُ عَدَدُها تَنقَسِمُ حُروفُ المعاني من حيثُ عَدَدُ الحروفِ إلى خمسةِ أقسامٍ: الحُروفِ الأُحاديَّةِ، الحُروفِ الثُّنائيَّةِ، الحُروفِ الثُّلاثيَّةِ، الحُروفِ الرُّباعِيَّةِ، الحُروفِ الخُماسِيَّةِ. انظر أيضا: الفَصلُ الأوَّلُ: الحُروفُ الأُحادِيَّةُ. الفَصلُ الثَّاني: الحُروفُ الثُّنائيَّةُ. الفَصلُ الثَّالثُ: الحُروفُ الثلاثيَّةُ. الفَصلُ الرَّابعُ: الحُروفُ الرُّباعيَّةُ. تمهيدٌ: الحُروفُ الأُحادِيَّةُ وهي التي وردت على حَرفٍ واحِدٍ فقط. وهذه الحُروفُ اثنا عَشَرَ حَرفًا: الهَمزةُ، والباءُ، والتَّاءُ، والسِّينُ، والفاءُ، والكافُ، واللَّامُ، والنُّونُ، والهاءُ، والواوُ، والألِفُ، والياءُ. وسنَذْكُرُها واحدةً واحدةً على هذا التَّرتيبِ، إنْ شاء اللهُ تعالَى . انظر أيضا: المَبْحَثُ الأوَّلُ: حَرْفُ الهَمزةِ. المَبْحَثُ الثَّاني: حَرفُ الباءِ. المَبْحَثُ الثَّالثُ: حَرفُ التَّاءِ. المَبْحَثُ الرَّابعُ: حَرفُ السِّينِ. (1) يُنظر: ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 30). تمهيدٌ: الحُروفُ الأُحادِيَّةُ وهي التي وردت على حَرفٍ واحِدٍ فقط. وهذه الحُروفُ اثنا عَشَرَ حَرفًا: الهَمزةُ، والباءُ، والتَّاءُ، والسِّينُ، والفاءُ، والكافُ، واللَّامُ، والنُّونُ، والهاءُ، والواوُ، والألِفُ، والياءُ. وسنَذْكُرُها واحدةً واحدةً على هذا التَّرتيبِ، إنْ شاء اللهُ تعالَى . انظر أيضا: المَبْحَثُ الأوَّلُ: حَرْفُ الهَمزةِ. المَبْحَثُ الثَّاني: حَرفُ الباءِ. المَبْحَثُ الثَّالثُ: حَرفُ التَّاءِ. المَبْحَثُ الرَّابعُ: حَرفُ السِّينِ. (1) يُنظر: ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 30). تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ وهي ضَربانِ: مُتَّفَقٌ عليه، ومختَلَفٌ فيه. أمَّا الحُروفُ الثُّنائيَّةُ التي عليها اتِّفاقُ عُلَماءِ العَرَبيَّةِ، فهي: إذْ، أَلْ، أَمْ، إنْ، أَنْ، أَوْ، آ، أَيْ، إيْ، بَلْ، عن، في، قد، كي، لم، لن، لو، لا، مُذْ، مِنْ، ما، هل، وا، وَيْ، يا . انظر أيضا: المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). المَبْحَثُ الرَّابعُ: (إنْ). (1) يُنظر: ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 185). تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ وهي ضَربانِ: مُتَّفَقٌ عليه، ومختَلَفٌ فيه. أمَّا الحُروفُ الثُّنائيَّةُ التي عليها اتِّفاقُ عُلَماءِ العَرَبيَّةِ، فهي: إذْ، أَلْ، أَمْ، إنْ، أَنْ، أَوْ، آ، أَيْ، إيْ، بَلْ، عن، في، قد، كي، لم، لن، لو، لا، مُذْ، مِنْ، ما، هل، وا، وَيْ، يا . انظر أيضا: المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). المَبْحَثُ الرَّابعُ: (إنْ). (1) يُنظر: ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 185). تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ وهي ضَربانِ: مُتَّفَقٌ عليه، ومختَلَفٌ فيه. أمَّا الحُروفُ الثُّنائيَّةُ التي عليها اتِّفاقُ عُلَماءِ العَرَبيَّةِ، فهي: إذْ، أَلْ، أَمْ، إنْ، أَنْ، أَوْ، آ، أَيْ، إيْ، بَلْ، عن، في، قد، كي، لم، لن، لو، لا، مُذْ، مِنْ، ما، هل، وا، وَيْ، يا . انظر أيضا: المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). المَبْحَثُ الرَّابعُ: (إنْ). (1) يُنظر: ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 185). المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ) (إذ): تكونُ اسمًا، وتكونُ حَرْفًا. أمَّا الحَرفُ فيأتي على وجهَينِ: (١) حَرفٌ للتَّعْلِيلِ؛ مِثْلُ: ضَربْتُه إذْ أَساءَ، أي: لإساءتِه، وَمنه قَولُ الفَرَزْدقِ: فَأَصْبحُوا قد أعاد اللهُ نِعْمَتَهُمْ إذْ هم قُرَيْشٌ وَإذ ما مِثْلَهُمْ بَشَرُ وَقَولُه تعالَى: وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ [الأحقاف: 11] . (٢) حَرفٌ للمُفاجأةِ، وَهِي الواقِعةُ بَعْدَ (بَيْنا) أَو (بَيْنَما)؛ نَحْوُ قَوْلِ الشَّاعِرِ: استْقَدِرِ اللهَ خيرًا وارْضَيَنَّ به فَبَيْنَما العُسْرُ إذْ دارَتْ مَياسِيرُ انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). المَبْحَثُ الرَّابعُ: (إنْ). (1) ينظر: ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص:113). (2) يُنظر: ((ديوان الفرزدق)) (ص: 167). (3) يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (148)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 185)، ((مغني اللبيب)) (ص: 111)، ((شرح التسهيل)) لابن مالك (2/209)، ((معاني النحو)) للسامرائي (2/205). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل) تكونُ اسمًا، وتكونُ حَرْفًا فالحَرفُ: أَداةُ تَعْرِيفٍ للاسْمِ، هَمزتُها هَمزةُ وَصلٍ مَفْتُوحةٌ، إمَّا عَهديَّةٌ؛ نَحْوُ: اشتريتُ عبدًا فبِعْتُ العبدَ، وإمَّا جِنسيَّةٌ؛ نَحْوُ: خُلِقَ الإنسانُ ضَعيفًا . والاسمُ: تأتي اسمًا موصولًا، وهي الدَّاخِلةُ على اسمِ الفاعِلِ، واسمِ المفعولِ؛ كالحامِلِ، والمحمولِ. وَقد تدخُلُ على الفِعْلِ المُضارعِ وَتَكون مَوْصُولًا، فِي مِثْلِ قَول الشَّاعِر: ما أَنْت بالحَكَمِ التُّرْضَى حُكومَتُه ولا البَلِيغِ ولا ذِي الرَّأْيِ والجَدَلِ . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). المَبْحَثُ الرَّابعُ: (إنْ). (1) ينظر: ((شرح الكافية الشافية)) لابن مالك (1/319)، ((شرح الناظم على الألفية)) (ص: 69)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (1/256)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) لخالد الأزهري (1/180). (2) يُنظر: ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 202)، ((شرح التسهيل)) لابن مالك (1/201)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 63)، ((الإنصاف في مسائل الخلاف)) لأبي البركات الأنباري (2/ 424)، ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (5/2451). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ) تأتي على وُجوهٍ: (1) حرفٌ للمُعادَلةِ بعد همزةِ الِاسْتِفْهامِ المَطْلُوبِ بَعْدَها تعْيينُ أحَدِ الشَّيْئَيْنِ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ [الأنبياء: 109] . (2) وَتَأْتِي بِمَعْنى (بل)، وتُسمَّى منقَطِعةً؛ لوقوعِها بين جُملتَينِ مُستقلَّتَينِ، ووجودِ معنى الإضرابِ فيها؛ مِثْلُ قَولِه تعالَى: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ [الرعد: 16] . (3) وتُستعمَلُ فِي لُغةِ اليَمَنِ (قَبِيلةِ حِميرَ) بَدَلَ (أل)؛ مِثْلُ قَولِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((لَيْسَ من امْبِرِّ امْصِيامُ فِي امْسَفَرِ )) . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الرَّابعُ: (إنْ). (1) أخرجه أحمد (23679)، والطبراني (19/172) (387) من حديث كعب بن عاصم الأشعري رضي الله عنه. ويُنظر: ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 207)، ((مغني اللبيب)) (ص: 68). (2) ينظر: ((شرح التسهيل)) لابن مالك (3/359)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 551)، (توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (2/1007)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (7/3463)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) لخالد الأزهري (2/172)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (5/133). المَبْحَثُ الرَّابعُ: (إنْ) تأتي على وُجوهٍ: (1) حَرفُ شَرطٍ يَجزِمُ فِعلَينِ؛ نَحْوُ: إنْ تَضرِبْ تُضرَبْ، وقَولِه تعالَى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ [الأنفال: 38] ، وَقد تُقرَنُ بِـ(لا) النافيةِ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ [التوبة: 40] . (2) حَرفُ نفيٍ بمعنى (ما)، فتدخُلُ على الجُملةِ الاسميَّةِ، نحوُ قَولِه تعالَى: إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ [الملك: 20] . وتعمَلُ عَمَلَ (ليس) عند الحجازيِّين؛ نَحْوُ: إنْ أحدٌ خيرًا مِن أحدٍ إلَّا بالعافيةِ. وقد تدخُلُ على الجُملةِ الفِعليَّةِ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ [الأنبياء: 109] ، أي: لستُ أدري. (3) مخفَّفة مِن (إنَّ) نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ [الإسراء: 76] . (4) وتكونُ زائدةً؛ نَحْوُ: ما إنْ زيدٌ قائِمٌ، وقَولِ الشَّاعِرِ: ما إنْ أتيتُ بِشَيْءٍ أَنْت تكرَهُهُ إذنْ فلا رَفَعَت سَوْطِي إليَّ يَدِي انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) يُنظر: ينظر: ((اللمع في العربية)) لابن جني (ص: 133)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (2/1274)، ((شرح ابن عقيل على الألفية)) (4/26)، ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (3/1207)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 208)، ((مغني اللبيب)) (ص: 36). المَبْحَثُ الخامِسُ: (أنْ) تأتي على وُجوهٍ: (1) حَرفٌ مَصدَرِيٌّ، يَنصِبُ المضارعَ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ [البقرة: 184] ، أي: صيامُكم خَيرٌ لكم. (2) مخفَّفةٌ من (أنَّ) فتقَعُ بعْد فِعلِ اليَقينِ أو ما شابَهَه؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى [المزمل: 20] ، أي: عَلِم أنَّه سيكونُ. (3) مُفَسِّرةٌ بمنزلةِ (أيْ)، ولا تَأتي إلَّا بعْدَ فِعلٍ في معنى القولِ، كقولِكَ: نادَيتُه أنْ قُمْ، ونَحْوِ قَولِه تعالَى: فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا [المؤمنون: 27] . (4) زائدةٌ للتوكيدِ؛ مِثْلُ قَولِه تعالَى: فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ [يوسف: 96] ، أي: فلمَّا جاء . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) يُنظر: ينظر: ((المقتضب)) للمبرد (1/49)، ((الأصول في النحو)) لابن السراج (1/237)، ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (4/1691)، ((شرح ابن عقيل على الألفية)) (4/3)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (3/1228)، ((رصف المباني)) للمالقي (193)، ((مغني اللبيب)) (ص: 41). المَبْحَثُ السَّادِسُ: (أو) حَرفُ عَطفٍ يَجِيءُ لعِدَّةِ مَعانٍ، وهي: (1) الشَّكُّ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ [الكهف: 19] . (2) الإبهامُ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ [سبأ: 24] . (3) الإباحةُ، وذلك قبل ما يجوزُ فيه الجَمعُ؛ نَحْوُ: جالِسِ العُلماءَ أو الزُّهَّادَ. (4) التخييرُ، وذلك قبل ما يمتَنِعُ فيه الجَمعُ؛ نَحْوُ: خُذِ السِّلْعةَ أَو ثمنَها، وسِرْ راكبًا أو ماشيًا. (5) التقسيمُ: نَحْوُ: الكَلِمةُ: اسمٌ، أو فِعلٌ، أو حَرفٌ. (6) قد تكونُ بمعنى (إلى)، فتَنصِبُ ما بَعْدَها بإضمارِ (أنْ)؛ نَحْوُ: "لأَلْزَمَنَّكَ أو تُعطِيَني حَقِّي"، أي: إلى أن تعطيني، وقَولِ الشَّاعِرِ: لأَسْتَسهِلنَّ الصَّعْبَ أو أُدْرِكَ المُنَى فما انْقادَتِ الآمالُ إلَّا لصابِرِ (7) وتكونُ بمعنى (إلَّا) في الاستثناءِ؛ نَحْوُ: "لأقتُلَنَّ العَدُوَّ أو يخضَعَ"، أي: إلَّا أن يخضَعَ، وتَنصِبُ الفِعلَ بإضمارِ (أنِ) النَّاصِبةِ بَعْدَها. (8) وتكونُ لِمُطلَقِ الجمعِ كالواوِ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا [الإنسان: 24] ، أي: ولا كَفورًا. (9) وتكونُ للإضرابِ بِمَعْنى (بل)؛ نَحْوُ: وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ [الصافات: 147] ، أي: بل يَزيدُون . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) يُنظر: ينظر: ((الكتاب)) لسيبوبه (3/46)، ((شرح التسهيل)) لابن مالك (4/ 25)، ((الإيضاح العضدي)) للفارسي (ص: 315)، ((مغني اللبيب)) (ص: 91)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (4/234)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص:278، 279)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (2/1007، 1008)، ((شرح ابن عقيل على الألفية)) (3/232). المَبْحَثُ السَّابعُ: (آ) (آ) بالمدِّ: حَرفُ نِداءٍ للبَعيدِ، أو ما هو نظيرُه، كالنَّائِمِ والغافِلِ، فتقولُ: آزَيْدُ، آفاطِمةُ . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) يُنظر: ((الجنى الداني في حروف المعاني))، للمرادي (232)، ((مغني اللبيب)) (ص: 29)، ((مغني اللبيب)) (ص: 106)، ((الأصول في النحو)) لابن السراج (1/329)، ((اللباب في علل البناء والإعراب)) للعكبري (1/328)، ((شرح التسهيل)) لابن مالك (3/385)، ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (4/2179). المَبْحَثُ الثَّامِنُ: (أي) تأتي على وَجهَينِ: (1) حَرفُ نِداء؛ نَحْوُ: "أَيْ مُحَمَّدُ"، وفي الحديث: ((وَكَّلَ اللَّهُ بِالرَّحِمِ مَلَكًا، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، نُطْفةٌ؟ أَيْ رَبِّ، عَلَقةٌ؟ أَيْ رَبِّ، مُضْغةٌ؟ فَإذا أَرادَ اللَّهُ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقَها، قالَ: أَيْ رَبِّ، ذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ؟ )) . وهي لنِداءِ البَعيدِ. وقيل: للقَريبِ كالهَمزةِ، وقيل: للمُتَوسِّطِ. وقد تُمَدُّ، فيُقالُ: (آيْ). (2) حَرفُ تَفْسِيرٍ، تقولُ: "عِنْدِي عَسْجَدٌ، أَيْ: ذَهَبٌ"، و"رَأَيْت غَضَنْفَرًا، أَيْ: أسَدًا" . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) أخرجه البخاري (6595) واللفظ له، ومسلم (2646)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. (2) يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (213)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 233)، ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 106)، ((شرح التسهيل)) لابن مالك (3/347)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (7/3427)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) لخالد الأزهري (2/152، 205)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/589). المَبْحَثُ التاسِعُ: (إيْ) حرفُ جَوابٍ بِمَعْنى (نعم)، فيكونُ لتصديقِ المخبِر، ولإعلامِ المُستخبِرِ، ولوَعدِ الطَّالِبِ، فَتَقَع بعد: قامَ زيد، وَهل قامَ زيد؟ واضْرِبْ زيدًا، فتقولُ: إي واللهِ، وَلا تَقَعُ إلَّا قبْل القَسَمِ، كما في قَولِه تعالَى: وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ [يونس: 53] . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (214)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 234)، ((مغني اللبيب)) (ص: 105)، ((شرح المقدمة المحسبة)) لابن بابشاذ (1/265)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (5/57)، ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (4/1790)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/590). المَبْحَثُ الرابع عَشَرَ: (كي) تأتي على عِدَّةِ وُجوهٍ: (1) تكونُ حَرفًا مَصدَرِيًّا ينصِبُ المُضارعَ، وذلك إذا سُبِقَت باللامِ؛ نَحْوُ: جاء لكي يسأَلَ، واجتَهِدْ لكي تنْجَحَ. (2) تكونُ حَرفَ جَرٍّ، وتُضمَرُ "أن" المصدَرِيَّةُ النَّاصِبةُ بَعْدَها وجوبًا؛ نَحْوُ: جِئتُك كي تُكْرِمَني. (3) تكونُ حرفَ جَرٍّ بِمَعْنى (إلَى)؛ نَحْوُ: سأجتَهِدُ كي أَن أنجَحَ، أي: إلَى أَن أنجَحَ. (4) أنْ تكون اسْما مُخْتَصرًا مِن (كَيْفَ)، كَما فِي قَول الشَّاعِر: كي تجْنَحونَ إلَى سَلمٍ وَما ثُئِرَتْ قَتْلاكُمْ ولَظَى الهَيْجاءِ تَضْطَرِمُ أَي: كَيفَ تجنَحون؛ كَأَنَّها مُقتَطَعةٌ من (كَيفَ). (5) تدخُلُ على (ما) المصدَرِيَّةِ؛ نَحْوُ قَولِ الشَّاعِرِ: إذا أنتَ لم تنفَعْ فضُرَّ فإنَّما يُرادُ الفَتى كَيْما يَضُرُّ ويَنفَعُ (6) تدخُلُ على (ما) الاستفهاميَّةِ؛ نَحْوُ: "كَيْما جِئتَ"، أي: لِمَ جِئتَ؟ فتكونُ هنا حَرفَ جَرٍّ. وتتَّصِلُ بها الهاءُ عند الوَقفِ، فيُقالُ: "كَيْمَهْ؟"، كما يقال: "لِمَه؟"ْ . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) يُنظر: ((المقتضب)) للمبرد (2/6)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (4/22)، ((الجنى الداني)) للمرادي (ص: 261 - 263)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (8/4142)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) لخالد الأزهري (1/468، 632)، ((مغني اللبيب)) (ص: 241)، ((المساعد على تسهيل الفوائد)) لابن عقيل (3/68)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/218، 368). المَبْحَثُ السَّادِسَ عَشَرَ: (لن) حَرفُ نَصبٍ وَنفيٍ واستقبالٍ للفِعلِ المضارعِ؛ نَحْوُ: "لن أعملَ هذا أبدًا". وَتَأْتِي للدُّعاءِ، كَما أَتَت (لا) لذَلِك، كَقَوْلِ الأَعْشَى: لن تزالوا كَذَلِكُمْ ثمَّ لا زِلْتُ لكم خالِدًا خُلُودَ الجبالِ انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (ص:355)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 270)، ((مغني اللبيب)) (ص: 517)، ((شرح الأشموني)) (3/179)، ((التصريح بمضمن التوضيح)) للأزهري (2/358)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/366). المَبْحَثُ الخامِسَ عَشَرَ: (لمْ) حَرفُ جَزمٍ لنَفيِ المُضارعِ وَقَلبِ زمانِه إلى الماضِي؛ نَحْوُ: "لم يأكُلْ". وَقد يتَّصِلُ نَفيُها بِحالِ النُّطْقِ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [الإخلاص: 3] ، وَقد يَنْقَطِعُ؛ نَحْوُ: هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا [الإنسان: 1] ، أَي: ثُمَّ كانَ . وتختَصُّ (لمْ) بمصاحبةِ الشَّرْطِ كَـ(لَوْ لم)، وَ(إنْ لم)، وَتدْخُلُ على (لمْ) همزةُ الِاسْتِفْهامِ، فَيصيرُ النَّفْيُ مَعها إيجابًا، ويدخُلُه معنى التَّقْرِيرِ والتوبيخِ مَعَ بَقاءِ عَمَلِ الجَزْمِ؛ نَحْوُ: ألمْ أقُلْ لَك؟ وَقد يُفصَلُ بِالفاءِ أَو بِالواوِ بَين الهمزةِ وَ(لم)؛ نَحْوُ: أفلَمْ أقُلْ لَك، وَ"أَوَلم أؤَدِّبْك" . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) ينظر: ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (4/1859)، ((علل النحو)) لابن الوراق (ص:198)، ((اللمع في العربية)) لابن جني (ص: 132)، ((أسرار العربية)) لابن الأنباري (ص: 236)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (5/144). (2) يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (ص:350)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 262)، ((مغني اللبيب)) (ص: 365). المَبْحَثُ السَّادِسَ عَشَرَ: (لن) حَرفُ نَصبٍ وَنفيٍ واستقبالٍ للفِعلِ المضارعِ؛ نَحْوُ: "لن أعملَ هذا أبدًا". وَتَأْتِي للدُّعاءِ، كَما أَتَت (لا) لذَلِك، كَقَوْلِ الأَعْشَى: لن تزالوا كَذَلِكُمْ ثمَّ لا زِلْتُ لكم خالِدًا خُلُودَ الجبالِ انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (ص:355)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 270)، ((مغني اللبيب)) (ص: 517)، ((شرح الأشموني)) (3/179)، ((التصريح بمضمن التوضيح)) للأزهري (2/358)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/366). المَبْحَثُ السَّابِعَ عَشَرَ: (لو) وَهِي على سِتَّةِ وُجوهٍ: 1- (لو) المُستعمَلةُ في نَحْوِ: "لَو جاءَنِي لأكرَمْتُه"، وَهَذِه تفِيدُ ثَلاثةَ أُمُورٍ: (أ) الشَّرطيَّةُ، أَي: عَقدُ السَّبَبِيَّةِ والمُسَبَّبيَّةِ بَين الجُملتَينِ بَعْدَها . (ب) تَقْييدُ الشَّرطيَّةِ بالزَّمَنِ الماضي، وبهذا الوَجْه فارَقت (إنْ)؛ فَإنَّ هَذِه لعَقدِ السَّبَبِيَّة والمسَبَّبيَّةِ فِي المُسْتَقْبلِ؛ ولهذا قالُوا: الشَّرْطُ بـ(إنْ) سابقٌ على الشَّرْطِ بـ(لو)؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ الزَّمنَ المُسْتَقْبلَ سابقٌ على الزَّمَنِ الماضِي. أَلا ترى أنَّك تَقولُ: "إن جئْتَني غَدًا أكرَمْتُك"، فَإذا انْقَضى الغَدُ وَلم يجِئْ قُلتَ: "لَو جِئْتَني أمسِ لأكرَمْتُك" . (ج) الامتناعُ، أي: هي حرْفٌ لِما كان سيَقَعُ لِوُقوعِ غيرِه. وقيل: حرفُ امتِناعٍ لامتناعٍ، وعِبارةُ سِيبويْهِ: «لِما كان سيَقَعُ لوُقوعِ غيرِه»، أي: امتِناعِ الجوابِ لامتناعِ الشَّرطِ؛ ففي قولِكَ: "لو جاءنِي لَأكرَمْتُه"، أي: امتَنَع إكرامي إيَّاه لامتناعِ مجيئِه . 2- أَن تكونَ حَرْفَ شَرطٍ فِي المُسْتَقْبَلِ إلَّا أَنَّها لا تجزِمُ؛ نَحْوُ: وَلَو تلتقي أصداؤُنا بعد مَوتِنا وَمِن دُونِ رَمْسَيْنا مِن الأرضِ سَبْسَبُ لظَلَّ صَدَى صَوتي وَإن كُنتُ رِمَّةً لِصَوتِ صَدى لَيلَى يَهَشُّ ويَطْرَبُ والفَرقُ بَين هذا القِسمِ وَما قبله أَنَّ الشَّرْطَ مَتى كانَ مُسْتَقْبلًا كانَت (لَو) بِمَعْنى (إن)، وَمَتى كانَ ماضِيًا كانَت حرفَ امْتناعٍ، وَمَتى وَقع بَعْدَها مضارعٌ فَإنَّها تقلِبُ مَعْناهُ إلَى المُضِيِّ؛ نَحْوُ: لَو تقومُ أقومُ، أَي: لَو قُمْتَ قُمْتُ. 3- أَن تكونَ حرفًا مصدريًّا بِمَنْزِلة (أَن) وتَفيدُ مَعنى التَّمنِّي، إلَّا أَنَّها لا تنصِبُ . وَأكْثَرُ وُقُوعِ هَذِه بعد الفِعلِ (وَدَّ) وَ(يَوَدُّ)؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ [القلم: 9] ، وقَولِه تعالَى: يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ [البقرة: 96] ، وَمن وُقُوعِها بدونهما قَولُ قُتيلةَ بنتِ النَّضرِ: ما كانَ ضَرَّكَ لَو مَنَنْتَ وَرُبَّما مَنَّ الفَتى وَهُوَ المَغِيظُ المُحْنَقُ فَإذا وَليها ماضٍ بَقِي على مُضيِّه، وَإذا وَليها مضارِعٌ تخلَّص للاستقبالِ. والحقُّ أنَّها لا تُطابِقُ (إنْ) فإنَّ شَرَط (لو) بعيدُ الوقوعِ، وهو أبعدُ مِن (إنْ) . 4- أَن تكونَ لِلتَّمَنِّي، وَيَأْتِي جوابُها بِالفاءِ مَنْصُوبًا؛ نَحْوُ: لَو تَأتِينِي فتُحدِّثَني (بِنصْبِ تحَدِّثَ) . 5- أَن تكونَ للعَرْضِ والتَّحضيضِ؛ مِثْلُ (أَلا)، وَيَأْتِي جوابُها بِالفاءِ مَنْصُوبًا؛ نَحْوُ: لَو تَنزِلُ عندنا فتُصيبَ خيرًا. 6- أَن تكونَ للتقليلِ ، كقَولِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «لا تَرُدُّوا السَّائِلَ وَلَوْ بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ» . ويمكنُ تلخيصُ قاعِدتِها هنا على النَّحْوِ التالي: أَنَّها إذا دخَلَت على ثُبوتَينِ كانا مَنْفيَّينِ، تَقول: لَو جاءَنِي لأكرَمْتُه، فما جاءَنِي وَلا أكرَمْتُه. وَإن دخَلَت على نفْيَينِ كانا ثُبوتَينِ، تَقولُ: لَو لم يَستَدِنْ لم يُطالَبْ، فقد اسْتَدانَ وطُولِبَ. وَإن دخَلَت على نفْيٍ وَثُبُوتٍ كانَ النَّفْيُ ثُبوتًا والثُّبوتُ نَفْيًا، تَقول: لَو لم يُؤمِنْ أُرِيق دَمُه، فالتقديرُ: أَنه آمَنَ وَلم يُرَقْ دَمُه. والعَكْسُ: لَو آمن لم يُقتَلْ. انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) ينظر: ((الجنى الداني)) للمرادي (ص: 284)، ((شرح ابن عقيل على الألفية)) (4/49)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (1/206). (2) ينظر: ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 337)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) لخالد الأزهري (2/419). (3) ينظر: ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (4/1898)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (3/1297)، ((الجنى الداني)) للمرادي (ص: 277). (4) يُنظر: ((شرح التسهيل)) لابن مالك (4/ 96)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) (9/4435)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) لخالد الأزهري (2/417). (5) ينظر: ((الكتاب)) لسيبويه (3/36)، ((الأصول في النحو)) لابن السراج (2/186)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (5/124)، ((المساعد على تسهيل الفوائد)) لابن عقيل (1/173)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (6/3041). (6) يُنظر: ((شرح ديوان الحماسة)) (ص: 681)، ((شرح الكافية الشافية)) لابن مالك (1/304)، ((شرح التسهيل)) لابن مالك (1/228)، ((التذييل والتكميل)) لأبي حيان (3/157)، ((المساعد على تسهيل الفوائد)) لابن عقيل (1/174)، ((معاني النحو)) للسامرائي (4/90). (7) ينظر: ((شرح التسهيل)) (1/230)، ((التذييل والتكميل)) لأبي حيان (3/159)، ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 351)، ((معاني النحو)) للسامرائي (4/90). (8) ينظر: ((مغني الللبيب)) لابن هشام (ص: 352)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) للأزهري (2/425)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/574 - 576)، ((معاني النحو)) للسامرائي (4/91). (9) أخرجه أحمد (27451)، والطبراني (24/220) (557) من حديث حواء جدة عمرو بن معاذ رضي الله عنها. المَبْحَثُ الثَّامن عَشَرَ: (لا) تَأتي على ثَلاثة أوجُهٍ: (1) أَن تكونَ نافِيةً، وَهَذِه على خَمْسةِ أَنْواعٍ: (أ) أن تكونَ عاملةً عَمَلَ (إنَّ)؛ وَذَلِكَ إن أُرِيدَ بها نفيُ الجِنْسِ على سَبِيلِ التَّنْصِيصِ، وَتُسَمَّى حِينَئِذٍ (لا) النافيةَ للجِنسِ، فيكونُ اسمُها مبنيًّا على الفَتحِ إذا كان مُفرَدًا؛ نَحْوُ: "لا رجُلَ في الدَّارِ"، ويكونُ منصوبًا إذا كان مُضافًا أو شبيهًا بالمضافِ؛ نَحْوُ: "لا صاحبَ جُودٍ ممقوتٌ"، و"لا محبًّا للخَيرِ مَكروهٌ" . (ب) أَن تكونَ عاملةً عَمَلَ (لَيْسَ)؛ فترفَعُ الاسمَ وتَنصِبُ الخبرَ، وهي لنَفْيِ الواحِدِ؛ نَحْوُ: "لا رجُلٌ قائِمًا"، وكَقَوْلِ سَعدِ بنِ مالكٍ: من صَدَّ عَن نيرانِها فَأَنا ابْنُ قَيْسٍ لا بَراحُ والفَرقُ بين (لا) العامِلةِ عَمَلَ (ليس) و(لا) النافيةِ للجِنسِ: هو أنَّك إذا قُلْتَ: "لا رجُلَ في الدَّارِ"، لا يصِحُّ أن تقولَ: "بل رَجُلانِ" أو "رِجالٌ"؛ لأنَّك نَفَيتَ كُلَّ جِنسِ الرِّجالِ مِن الدَّارِ مُطلقًا. وإذا قُلتَ: "لا رجلٌ في الدَّارِ" برَفعِ "رجُل"، جاز أن تقول: "بل رَجُلانِ" أو "رجالٌ"؛ لأنَّ (لا) العامِلةَ عَمَلَ (ليس) تنفي الواحِدَ، ولا تنفي سِوى الواحِدِ . (ج) أَن تكونَ عاطِفةً؛ نَحْوُ: جاء زيدٌ لا عَمْرٌو . (د) أَن تكونَ جَوابًا مُناقِضًا لـ(نعمْ)، وَهَذِه تُحذَفُ الجملُ بَعْدَها كثيرًا، يُقال: أجاءك زيد؟ فَتَقولُ: لا. والأَصْلُ: لا لم يجِئْ . (ه) أَن تكونَ على غيرِ ذَلِك؛ فَإن كانَ ما بَعْدَها جملةً اسميةً صَدْرُها مَعْرفةٌ أَو نَكِرةٌ، وَلم تعْمَلْ فِيها، أَو فعلًا ماضِيًا لفظًا وتقديرًا؛ وَجب تَكرارُها. مِثال المَعْرفةِ قَولُه تعالَى: لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ [يس: 40] ، وَمِثالُ النَّكرةِ الَّتِي لم تعْمَلْ فِيها (لا) قَولُه تعالَى: لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ [الصافات: 47] ، وَمِثالُ الفِعْلِ الماضِي قَولُه تعالَى: فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى [القيامة: 31] . (2) أَن تكونَ مَوْضُوعةً لطَلَبِ التَّرْكِ، وَتُسَمَّى (لا) الناهِيةَ، وتختَصُّ بِالدُّخُولِ على المُضارعِ، وتقتضي جَزْمَه واستِقبالَه؛ نَحْوُ: "لا تَخَفْ" . (3) أَن تكونَ زائِدةً، وَهِي الدَّاخِلةُ فِي الكَلامِ لمُجَرَّدِ تقويتِه وتوكيدِه؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلَّا تَتَّبِعَنِ [طه: 92 - 93] ، أي: ما مَنَعَك أنْ تتَّبِعَني والفرقُ بيْن (‌لا) ‌الزَّائدةِ و(لا) المُلغاةِ أنَّ الزَّائدةَ هي التي لا عَمَلَ لها أصالةً، والمُلغاةُ هي الَّتي لها عَملٌ أصالةً لكنْ أُهمِلَت . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) ينظر: ((الكتاب)) لسيبويه (2/6)، ((اللمع في العربية)) لابن جني (ص: 44)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 133)، ((شرح ابن عقيل على الألفية)) (2/5)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (1/544). (2) ينظر: ((الكتاب)) لسيبويه (1/58)، ((الأصول في النحو)) لابن السراج (1/96)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (1/267)، ((شرح ابن عقيل على الألفية)) (2/5)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) لخالد الأزهري (1/639)، ((حاشية الصبان على الأشموني)) (2/3)، ((معاني النحو)) للسامرائي (1/365). (3) ينظر: ((نتائج الفكر)) للسهيلي (ص:202)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ًص: 383)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (2/1019)، ((المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية)) للشاطبي (5/140). (4) ينظر: ((البديع في علم العربية)) لابن الأثير (2/428)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 363)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (9/497). (5) ينظر: ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 319)، ((معاني النحو)) للسامرائي (4/204). (6) ينظر: ((علل النحو)) لابن الوراق (ص: 198)، ((شرح كتاب سيبويه)) للرماني (ص: 784)، ((اللمع في العربية)) لابن جني (ص: 132)، ((أسرار العربية)) لابن الأنباري (ص: 236). (7) يُنظر: ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 300)، ((مغني اللبيب) (ص: 453)، ((حاشية الصبان على الأشموني)) (2/14). المَبْحَثُ التاسِعَ عَشَرَ: (مُذْ) (مُذْ) حَرفٌ مُخَفَّفٌ مِن (مُنْذُ)، ويدُلُّ على ذلك أنَّ العَرَبَ يَضُمُّون ذالَ (مُذ) عند التقاءِ الساكنينِ؛ نَحْوُ: "مُذُ اليومِ". ولولا أنَّ الأصلَ الضَّمُّ لَكَسَروا، هذا هو القولُ المشهورُ في أصلِ (مُذ)، وقيل: كلٌّ منهما أصلٌ برَأسِه. و(مُذْ) و(مُنْذُ) يكونانِ حَرَفي جَرٍّ، وَيكونُ الِاسْمُ بعْدهَما مجرورًا، ويدخلانِ على اسْمِ الزَّمانِ ويكونانِ بِمَعْنى (مِن) إن كانَ الزَّمن ماضِيًا؛ نَحْوُ: "ما رأيته مُذْ يومِ الأحَدِ"، وَبِمَعْنى (فِي) إن كانَ حاضرًا؛ مِثْلُ "ما رَأَيْتُه مُنْذُ اليَوْمِ". وإن كان المعنى معدودًا كانتا بمعنى (مِن) و(إلى)؛ نَحْوُ: "ما رأيتُه مُذْ ثلاثةِ أيَّامٍ" أي: مِن ثلاثةِ أيَّامٍ إلى الآنَ. وكذلك إذا دخَلا على نَكِرةٍ، كانَا بمعنى (مِن) و(إلى)؛ "ما رأيتُه مُذْ -أو مُنذُ- يومينِ" . وَقد يُرفَعُ ما بَعْدَهما، فيكونانِ اسمينِ وليْسا حرفينِ؛ نَحْوُ: "ما رأيتُه مذ يَوْمُ الخَمِيسِ" و"مُذْ يَوْمانِ". فيُعْرَبان مُبتدأً، وما بَعْدَهما خَبَرُه، أو العَكْس؛ يُعرَبان خبرًا، وما بَعْدَهما مبتدأً، والإعرابُ الثَّالثُ: أن المرفوعَ بعدهما فاعلٌ بفعلٍ مُقدَّرٍ، والتقديرُ: "مُذْ كان يومانِ". وتليهما الجُمْلةُ اسميةً أَو فعليةً؛ مِثْلُ قَولِ الشَّاعِرِ: وَما زِلْتُ أبغي المالَ مُذْ أَنا يافِعٌ وَليدًا وكَهلًا حينَ شِبْتُ وأَمْرَدا وقَولِ الشَّاعِرِ: ما زالَ مُذْ عَقَدَتْ يَداهُ إزارَهُ فَسَما فَأَدْرَكَ خَمْسةَ الأَشْبارِ والمشهورُ أنَّهما حينئذٍ ظَرْفانِ مُضافانِ إلى الجُملةِ، ولَيْسا حَرفَينِ . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) يُنظر: ((اللمع في العربية)) لابن جني (ص: 76)، ((الخصائص)) لابن جني (2/344)، ((التذييل التكميل)) (7/332، 343)، ((المساعد على تسهيل الفوائد)) لابن عقيل (1/514) (3/340)، ((درة الغواص في أوهام الخواص)) لأبي محمد الحريري (ص: 281)، ((شرح الأشموني)) (2/102، 103)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/224). (2) يُنظر: ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (18/ 69). (3) يُنظر: ((ديوان الفرزدق)) (ص: 267). (4) يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (ص: 385)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 304)، ((مغني اللبيب) (ص: 337)، ((درر الغواص في اوهام الخواص)) للحريري (ص: 281)، ((شرح الكافية الشافية)) لابن مالك (2/815)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 269)، ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (3/1416)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (2/768). المَبْحَثُ الخامِسَ عَشَرَ: (لمْ) حَرفُ جَزمٍ لنَفيِ المُضارعِ وَقَلبِ زمانِه إلى الماضِي؛ نَحْوُ: "لم يأكُلْ". وَقد يتَّصِلُ نَفيُها بِحالِ النُّطْقِ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [الإخلاص: 3] ، وَقد يَنْقَطِعُ؛ نَحْوُ: هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا [الإنسان: 1] ، أَي: ثُمَّ كانَ . وتختَصُّ (لمْ) بمصاحبةِ الشَّرْطِ كَـ(لَوْ لم)، وَ(إنْ لم)، وَتدْخُلُ على (لمْ) همزةُ الِاسْتِفْهامِ، فَيصيرُ النَّفْيُ مَعها إيجابًا، ويدخُلُه معنى التَّقْرِيرِ والتوبيخِ مَعَ بَقاءِ عَمَلِ الجَزْمِ؛ نَحْوُ: ألمْ أقُلْ لَك؟ وَقد يُفصَلُ بِالفاءِ أَو بِالواوِ بَين الهمزةِ وَ(لم)؛ نَحْوُ: أفلَمْ أقُلْ لَك، وَ"أَوَلم أؤَدِّبْك" المَبْحَثُ السَّادِسَ عَشَرَ: (لن) حَرفُ نَصبٍ وَنفيٍ واستقبالٍ للفِعلِ المضارعِ؛ نَحْوُ: "لن أعملَ هذا أبدًا". وَتَأْتِي للدُّعاءِ، كَما أَتَت (لا) لذَلِك، كَقَوْلِ الأَعْشَى: لن تزالوا كَذَلِكُمْ ثمَّ لا زِلْتُ لكم خالِدًا خُلُودَ الجبالِ انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (ص:355)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 270)، ((مغني اللبيب)) (ص: 517)، ((شرح الأشموني)) (3/179)، ((التصريح بمضمن التوضيح)) للأزهري (2/358)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/366). المَبْحَثُ السَّابِعَ عَشَرَ: (لو) وَهِي على سِتَّةِ وُجوهٍ: 1- (لو) المُستعمَلةُ في نَحْوِ: "لَو جاءَنِي لأكرَمْتُه"، وَهَذِه تفِيدُ ثَلاثةَ أُمُورٍ: (أ) الشَّرطيَّةُ، أَي: عَقدُ السَّبَبِيَّةِ والمُسَبَّبيَّةِ بَين الجُملتَينِ بَعْدَها . (ب) تَقْييدُ الشَّرطيَّةِ بالزَّمَنِ الماضي، وبهذا الوَجْه فارَقت (إنْ)؛ فَإنَّ هَذِه لعَقدِ السَّبَبِيَّة والمسَبَّبيَّةِ فِي المُسْتَقْبلِ؛ ولهذا قالُوا: الشَّرْطُ بـ(إنْ) سابقٌ على الشَّرْطِ بـ(لو)؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ الزَّمنَ المُسْتَقْبلَ سابقٌ على الزَّمَنِ الماضِي. أَلا ترى أنَّك تَقولُ: "إن جئْتَني غَدًا أكرَمْتُك"، فَإذا انْقَضى الغَدُ وَلم يجِئْ قُلتَ: "لَو جِئْتَني أمسِ لأكرَمْتُك" . (ج) الامتناعُ، أي: هي حرْفٌ لِما كان سيَقَعُ لِوُقوعِ غيرِه. وقيل: حرفُ امتِناعٍ لامتناعٍ، وعِبارةُ سِيبويْهِ: «لِما كان سيَقَعُ لوُقوعِ غيرِه»، أي: امتِناعِ الجوابِ لامتناعِ الشَّرطِ؛ ففي قولِكَ: "لو جاءنِي لَأكرَمْتُه"، أي: امتَنَع إكرامي إيَّاه لامتناعِ مجيئِه . 2- أَن تكونَ حَرْفَ شَرطٍ فِي المُسْتَقْبَلِ إلَّا أَنَّها لا تجزِمُ؛ نَحْوُ: وَلَو تلتقي أصداؤُنا بعد مَوتِنا وَمِن دُونِ رَمْسَيْنا مِن الأرضِ سَبْسَبُ لظَلَّ صَدَى صَوتي وَإن كُنتُ رِمَّةً لِصَوتِ صَدى لَيلَى يَهَشُّ ويَطْرَبُ والفَرقُ بَين هذا القِسمِ وَما قبله أَنَّ الشَّرْطَ مَتى كانَ مُسْتَقْبلًا كانَت (لَو) بِمَعْنى (إن)، وَمَتى كانَ ماضِيًا كانَت حرفَ امْتناعٍ، وَمَتى وَقع بَعْدَها مضارعٌ فَإنَّها تقلِبُ مَعْناهُ إلَى المُضِيِّ؛ نَحْوُ: لَو تقومُ أقومُ، أَي: لَو قُمْتَ قُمْتُ. 3- أَن تكونَ حرفًا مصدريًّا بِمَنْزِلة (أَن) وتَفيدُ مَعنى التَّمنِّي، إلَّا أَنَّها لا تنصِبُ . وَأكْثَرُ وُقُوعِ هَذِه بعد الفِعلِ (وَدَّ) وَ(يَوَدُّ)؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ [القلم: 9] ، وقَولِه تعالَى: يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ [البقرة: 96] ، وَمن وُقُوعِها بدونهما قَولُ قُتيلةَ بنتِ النَّضرِ: ما كانَ ضَرَّكَ لَو مَنَنْتَ وَرُبَّما مَنَّ الفَتى وَهُوَ المَغِيظُ المُحْنَقُ فَإذا وَليها ماضٍ بَقِي على مُضيِّه، وَإذا وَليها مضارِعٌ تخلَّص للاستقبالِ. والحقُّ أنَّها لا تُطابِقُ (إنْ) فإنَّ شَرَط (لو) بعيدُ الوقوعِ، وهو أبعدُ مِن (إنْ) . 4- أَن تكونَ لِلتَّمَنِّي، وَيَأْتِي جوابُها بِالفاءِ مَنْصُوبًا؛ نَحْوُ: لَو تَأتِينِي فتُحدِّثَني (بِنصْبِ تحَدِّثَ) . 5- أَن تكونَ للعَرْضِ والتَّحضيضِ؛ مِثْلُ (أَلا)، وَيَأْتِي جوابُها بِالفاءِ مَنْصُوبًا؛ نَحْوُ: لَو تَنزِلُ عندنا فتُصيبَ خيرًا. 6- أَن تكونَ للتقليلِ ، كقَولِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «لا تَرُدُّوا السَّائِلَ وَلَوْ بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ» . ويمكنُ تلخيصُ قاعِدتِها هنا على النَّحْوِ التالي: أَنَّها إذا دخَلَت على ثُبوتَينِ كانا مَنْفيَّينِ، تَقول: لَو جاءَنِي لأكرَمْتُه، فما جاءَنِي وَلا أكرَمْتُه. وَإن دخَلَت على نفْيَينِ كانا ثُبوتَينِ، تَقولُ: لَو لم يَستَدِنْ لم يُطالَبْ، فقد اسْتَدانَ وطُولِبَ. وَإن دخَلَت على نفْيٍ وَثُبُوتٍ كانَ النَّفْيُ ثُبوتًا والثُّبوتُ نَفْيًا، تَقول: لَو لم يُؤمِنْ أُرِيق دَمُه، فالتقديرُ: أَنه آمَنَ وَلم يُرَقْ دَمُه. والعَكْسُ: لَو آمن لم يُقتَلْ. انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) ينظر: ((الجنى الداني)) للمرادي (ص: 284)، ((شرح ابن عقيل على الألفية)) (4/49)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (1/206). (2) ينظر: ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 337)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) لخالد الأزهري (2/419). (3) ينظر: ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (4/1898)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (3/1297)، ((الجنى الداني)) للمرادي (ص: 277). (4) يُنظر: ((شرح التسهيل)) لابن مالك (4/ 96)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) (9/4435)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) لخالد الأزهري (2/417). (5) ينظر: ((الكتاب)) لسيبويه (3/36)، ((الأصول في النحو)) لابن السراج (2/186)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (5/124)، ((المساعد على تسهيل الفوائد)) لابن عقيل (1/173)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (6/3041). (6) يُنظر: ((شرح ديوان الحماسة)) (ص: 681)، ((شرح الكافية الشافية)) لابن مالك (1/304)، ((شرح التسهيل)) لابن مالك (1/228)، ((التذييل والتكميل)) لأبي حيان (3/157)، ((المساعد على تسهيل الفوائد)) لابن عقيل (1/174)، ((معاني النحو)) للسامرائي (4/90). (7) ينظر: ((شرح التسهيل)) (1/230)، ((التذييل والتكميل)) لأبي حيان (3/159)، ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 351)، ((معاني النحو)) للسامرائي (4/90). (8) ينظر: ((مغني الللبيب)) لابن هشام (ص: 352)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) للأزهري (2/425)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/574 - 576)، ((معاني النحو)) للسامرائي (4/91). (9) أخرجه أحمد (27451)، والطبراني (24/220) (557) من حديث حواء جدة عمرو بن معاذ رضي الله عنها. المَبْحَثُ الثَّامن عَشَرَ: (لا) تَأتي على ثَلاثة أوجُهٍ: (1) أَن تكونَ نافِيةً، وَهَذِه على خَمْسةِ أَنْواعٍ: (أ) أن تكونَ عاملةً عَمَلَ (إنَّ)؛ وَذَلِكَ إن أُرِيدَ بها نفيُ الجِنْسِ على سَبِيلِ التَّنْصِيصِ، وَتُسَمَّى حِينَئِذٍ (لا) النافيةَ للجِنسِ، فيكونُ اسمُها مبنيًّا على الفَتحِ إذا كان مُفرَدًا؛ نَحْوُ: "لا رجُلَ في الدَّارِ"، ويكونُ منصوبًا إذا كان مُضافًا أو شبيهًا بالمضافِ؛ نَحْوُ: "لا صاحبَ جُودٍ ممقوتٌ"، و"لا محبًّا للخَيرِ مَكروهٌ" . (ب) أَن تكونَ عاملةً عَمَلَ (لَيْسَ)؛ فترفَعُ الاسمَ وتَنصِبُ الخبرَ، وهي لنَفْيِ الواحِدِ؛ نَحْوُ: "لا رجُلٌ قائِمًا"، وكَقَوْلِ سَعدِ بنِ مالكٍ: من صَدَّ عَن نيرانِها فَأَنا ابْنُ قَيْسٍ لا بَراحُ والفَرقُ بين (لا) العامِلةِ عَمَلَ (ليس) و(لا) النافيةِ للجِنسِ: هو أنَّك إذا قُلْتَ: "لا رجُلَ في الدَّارِ"، لا يصِحُّ أن تقولَ: "بل رَجُلانِ" أو "رِجالٌ"؛ لأنَّك نَفَيتَ كُلَّ جِنسِ الرِّجالِ مِن الدَّارِ مُطلقًا. وإذا قُلتَ: "لا رجلٌ في الدَّارِ" برَفعِ "رجُل"، جاز أن تقول: "بل رَجُلانِ" أو "رجالٌ"؛ لأنَّ (لا) العامِلةَ عَمَلَ (ليس) تنفي الواحِدَ، ولا تنفي سِوى الواحِدِ . (ج) أَن تكونَ عاطِفةً؛ نَحْوُ: جاء زيدٌ لا عَمْرٌو . (د) أَن تكونَ جَوابًا مُناقِضًا لـ(نعمْ)، وَهَذِه تُحذَفُ الجملُ بَعْدَها كثيرًا، يُقال: أجاءك زيد؟ فَتَقولُ: لا. والأَصْلُ: لا لم يجِئْ . (ه) أَن تكونَ على غيرِ ذَلِك؛ فَإن كانَ ما بَعْدَها جملةً اسميةً صَدْرُها مَعْرفةٌ أَو نَكِرةٌ، وَلم تعْمَلْ فِيها، أَو فعلًا ماضِيًا لفظًا وتقديرًا؛ وَجب تَكرارُها. مِثال المَعْرفةِ قَولُه تعالَى: لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ [يس: 40] ، وَمِثالُ النَّكرةِ الَّتِي لم تعْمَلْ فِيها (لا) قَولُه تعالَى: لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ [الصافات: 47] ، وَمِثالُ الفِعْلِ الماضِي قَولُه تعالَى: فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى [القيامة: 31] . (2) أَن تكونَ مَوْضُوعةً لطَلَبِ التَّرْكِ، وَتُسَمَّى (لا) الناهِيةَ، وتختَصُّ بِالدُّخُولِ على المُضارعِ، وتقتضي جَزْمَه واستِقبالَه؛ نَحْوُ: "لا تَخَفْ" . (3) أَن تكونَ زائِدةً، وَهِي الدَّاخِلةُ فِي الكَلامِ لمُجَرَّدِ تقويتِه وتوكيدِه؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلَّا تَتَّبِعَنِ [طه: 92 - 93] ، أي: ما مَنَعَك أنْ تتَّبِعَني والفرقُ بيْن (‌لا) ‌الزَّائدةِ و(لا) المُلغاةِ أنَّ الزَّائدةَ هي التي لا عَمَلَ لها أصالةً، والمُلغاةُ هي الَّتي لها عَملٌ أصالةً لكنْ أُهمِلَت . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) ينظر: ((الكتاب)) لسيبويه (2/6)، ((اللمع في العربية)) لابن جني (ص: 44)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 133)، ((شرح ابن عقيل على الألفية)) (2/5)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (1/544). (2) ينظر: ((الكتاب)) لسيبويه (1/58)، ((الأصول في النحو)) لابن السراج (1/96)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (1/267)، ((شرح ابن عقيل على الألفية)) (2/5)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) لخالد الأزهري (1/639)، ((حاشية الصبان على الأشموني)) (2/3)، ((معاني النحو)) للسامرائي (1/365). (3) ينظر: ((نتائج الفكر)) للسهيلي (ص:202)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ًص: 383)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (2/1019)، ((المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية)) للشاطبي (5/140). (4) ينظر: ((البديع في علم العربية)) لابن الأثير (2/428)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 363)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (9/497). (5) ينظر: ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 319)، ((معاني النحو)) للسامرائي (4/204). (6) ينظر: ((علل النحو)) لابن الوراق (ص: 198)، ((شرح كتاب سيبويه)) للرماني (ص: 784)، ((اللمع في العربية)) لابن جني (ص: 132)، ((أسرار العربية)) لابن الأنباري (ص: 236). (7) يُنظر: ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 300)، ((مغني اللبيب) (ص: 453)، ((حاشية الصبان على الأشموني)) (2/14). المَبْحَثُ التاسِعَ عَشَرَ: (مُذْ) (مُذْ) حَرفٌ مُخَفَّفٌ مِن (مُنْذُ)، ويدُلُّ على ذلك أنَّ العَرَبَ يَضُمُّون ذالَ (مُذ) عند التقاءِ الساكنينِ؛ نَحْوُ: "مُذُ اليومِ". ولولا أنَّ الأصلَ الضَّمُّ لَكَسَروا، هذا هو القولُ المشهورُ في أصلِ (مُذ)، وقيل: كلٌّ منهما أصلٌ برَأسِه. و(مُذْ) و(مُنْذُ) يكونانِ حَرَفي جَرٍّ، وَيكونُ الِاسْمُ بعْدهَما مجرورًا، ويدخلانِ على اسْمِ الزَّمانِ ويكونانِ بِمَعْنى (مِن) إن كانَ الزَّمن ماضِيًا؛ نَحْوُ: "ما رأيته مُذْ يومِ الأحَدِ"، وَبِمَعْنى (فِي) إن كانَ حاضرًا؛ مِثْلُ "ما رَأَيْتُه مُنْذُ اليَوْمِ". وإن كان المعنى معدودًا كانتا بمعنى (مِن) و(إلى)؛ نَحْوُ: "ما رأيتُه مُذْ ثلاثةِ أيَّامٍ" أي: مِن ثلاثةِ أيَّامٍ إلى الآنَ. وكذلك إذا دخَلا على نَكِرةٍ، كانَا بمعنى (مِن) و(إلى)؛ "ما رأيتُه مُذْ -أو مُنذُ- يومينِ" . وَقد يُرفَعُ ما بَعْدَهما، فيكونانِ اسمينِ وليْسا حرفينِ؛ نَحْوُ: "ما رأيتُه مذ يَوْمُ الخَمِيسِ" و"مُذْ يَوْمانِ". فيُعْرَبان مُبتدأً، وما بَعْدَهما خَبَرُه، أو العَكْس؛ يُعرَبان خبرًا، وما بَعْدَهما مبتدأً، والإعرابُ الثَّالثُ: أن المرفوعَ بعدهما فاعلٌ بفعلٍ مُقدَّرٍ، والتقديرُ: "مُذْ كان يومانِ". وتليهما الجُمْلةُ اسميةً أَو فعليةً؛ مِثْلُ قَولِ الشَّاعِرِ: وَما زِلْتُ أبغي المالَ مُذْ أَنا يافِعٌ وَليدًا وكَهلًا حينَ شِبْتُ وأَمْرَدا وقَولِ الشَّاعِرِ: ما زالَ مُذْ عَقَدَتْ يَداهُ إزارَهُ فَسَما فَأَدْرَكَ خَمْسةَ الأَشْبارِ والمشهورُ أنَّهما حينئذٍ ظَرْفانِ مُضافانِ إلى الجُملةِ، ولَيْسا حَرفَينِ . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) يُنظر: ((اللمع في العربية)) لابن جني (ص: 76)، ((الخصائص)) لابن جني (2/344)، ((التذييل التكميل)) (7/332، 343)، ((المساعد على تسهيل الفوائد)) لابن عقيل (1/514) (3/340)، ((درة الغواص في أوهام الخواص)) لأبي محمد الحريري (ص: 281)، ((شرح الأشموني)) (2/102، 103)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/224). (2) يُنظر: ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (18/ 69). (3) يُنظر: ((ديوان الفرزدق)) (ص: 267). (4) يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (ص: 385)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 304)، ((مغني اللبيب) (ص: 337)، ((درر الغواص في اوهام الخواص)) للحريري (ص: 281)، ((شرح الكافية الشافية)) لابن مالك (2/815)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 269)، ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (3/1416)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (2/768). . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) ينظر: ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (4/1859)، ((علل النحو)) لابن الوراق (ص:198)، ((اللمع في العربية)) لابن جني (ص: 132)، ((أسرار العربية)) لابن الأنباري (ص: 236)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (5/144). (2) يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (ص:350)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 262)، ((مغني اللبيب)) (ص: 365). المَبْحَثُ السَّادِسَ عَشَرَ: (لن) حَرفُ نَصبٍ وَنفيٍ واستقبالٍ للفِعلِ المضارعِ؛ نَحْوُ: "لن أعملَ هذا أبدًا". وَتَأْتِي للدُّعاءِ، كَما أَتَت (لا) لذَلِك، كَقَوْلِ الأَعْشَى: لن تزالوا كَذَلِكُمْ ثمَّ لا زِلْتُ لكم خالِدًا خُلُودَ الجبالِ انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (ص:355)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 270)، ((مغني اللبيب)) (ص: 517)، ((شرح الأشموني)) (3/179)، ((التصريح بمضمن التوضيح)) للأزهري (2/358)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/366). المَبْحَثُ الخامِسَ عَشَرَ: (لمْ) حَرفُ جَزمٍ لنَفيِ المُضارعِ وَقَلبِ زمانِه إلى الماضِي؛ نَحْوُ: "لم يأكُلْ". وَقد يتَّصِلُ نَفيُها بِحالِ النُّطْقِ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [الإخلاص: 3] ، وَقد يَنْقَطِعُ؛ نَحْوُ: هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا [الإنسان: 1] ، أَي: ثُمَّ كانَ . وتختَصُّ (لمْ) بمصاحبةِ الشَّرْطِ كَـ(لَوْ لم)، وَ(إنْ لم)، وَتدْخُلُ على (لمْ) همزةُ الِاسْتِفْهامِ، فَيصيرُ النَّفْيُ مَعها إيجابًا، ويدخُلُه معنى التَّقْرِيرِ والتوبيخِ مَعَ بَقاءِ عَمَلِ الجَزْمِ؛ نَحْوُ: ألمْ أقُلْ لَك؟ وَقد يُفصَلُ بِالفاءِ أَو بِالواوِ بَين الهمزةِ وَ(لم)؛ نَحْوُ: أفلَمْ أقُلْ لَك، وَ"أَوَلم أؤَدِّبْك" . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) ينظر: ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (4/1859)، ((علل النحو)) لابن الوراق (ص:198)، ((اللمع في العربية)) لابن جني (ص: 132)، ((أسرار العربية)) لابن الأنباري (ص: 236)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (5/144). (2) يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (ص:350)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 262)، ((مغني اللبيب)) (ص: 365). المَبْحَثُ السَّادِسَ عَشَرَ: (لن) حَرفُ نَصبٍ وَنفيٍ واستقبالٍ للفِعلِ المضارعِ؛ نَحْوُ: "لن أعملَ هذا أبدًا". وَتَأْتِي للدُّعاءِ، كَما أَتَت (لا) لذَلِك، كَقَوْلِ الأَعْشَى: لن تزالوا كَذَلِكُمْ ثمَّ لا زِلْتُ لكم خالِدًا خُلُودَ الجبالِ انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (ص:355)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 270)، ((مغني اللبيب)) (ص: 517)، ((شرح الأشموني)) (3/179)، ((التصريح بمضمن التوضيح)) للأزهري (2/358)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/366). المَبْحَثُ السَّابِعَ عَشَرَ: (لو) وَهِي على سِتَّةِ وُجوهٍ: 1- (لو) المُستعمَلةُ في نَحْوِ: "لَو جاءَنِي لأكرَمْتُه"، وَهَذِه تفِيدُ ثَلاثةَ أُمُورٍ: (أ) الشَّرطيَّةُ، أَي: عَقدُ السَّبَبِيَّةِ والمُسَبَّبيَّةِ بَين الجُملتَينِ بَعْدَها . (ب) تَقْييدُ الشَّرطيَّةِ بالزَّمَنِ الماضي، وبهذا الوَجْه فارَقت (إنْ)؛ فَإنَّ هَذِه لعَقدِ السَّبَبِيَّة والمسَبَّبيَّةِ فِي المُسْتَقْبلِ؛ ولهذا قالُوا: الشَّرْطُ بـ(إنْ) سابقٌ على الشَّرْطِ بـ(لو)؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ الزَّمنَ المُسْتَقْبلَ سابقٌ على الزَّمَنِ الماضِي. أَلا ترى أنَّك تَقولُ: "إن جئْتَني غَدًا أكرَمْتُك"، فَإذا انْقَضى الغَدُ وَلم يجِئْ قُلتَ: "لَو جِئْتَني أمسِ لأكرَمْتُك" . (ج) الامتناعُ، أي: هي حرْفٌ لِما كان سيَقَعُ لِوُقوعِ غيرِه. وقيل: حرفُ امتِناعٍ لامتناعٍ، وعِبارةُ سِيبويْهِ: «لِما كان سيَقَعُ لوُقوعِ غيرِه»، أي: امتِناعِ الجوابِ لامتناعِ الشَّرطِ؛ ففي قولِكَ: "لو جاءنِي لَأكرَمْتُه"، أي: امتَنَع إكرامي إيَّاه لامتناعِ مجيئِه . 2- أَن تكونَ حَرْفَ شَرطٍ فِي المُسْتَقْبَلِ إلَّا أَنَّها لا تجزِمُ؛ نَحْوُ: وَلَو تلتقي أصداؤُنا بعد مَوتِنا وَمِن دُونِ رَمْسَيْنا مِن الأرضِ سَبْسَبُ لظَلَّ صَدَى صَوتي وَإن كُنتُ رِمَّةً لِصَوتِ صَدى لَيلَى يَهَشُّ ويَطْرَبُ والفَرقُ بَين هذا القِسمِ وَما قبله أَنَّ الشَّرْطَ مَتى كانَ مُسْتَقْبلًا كانَت (لَو) بِمَعْنى (إن)، وَمَتى كانَ ماضِيًا كانَت حرفَ امْتناعٍ، وَمَتى وَقع بَعْدَها مضارعٌ فَإنَّها تقلِبُ مَعْناهُ إلَى المُضِيِّ؛ نَحْوُ: لَو تقومُ أقومُ، أَي: لَو قُمْتَ قُمْتُ. 3- أَن تكونَ حرفًا مصدريًّا بِمَنْزِلة (أَن) وتَفيدُ مَعنى التَّمنِّي، إلَّا أَنَّها لا تنصِبُ . وَأكْثَرُ وُقُوعِ هَذِه بعد الفِعلِ (وَدَّ) وَ(يَوَدُّ)؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ [القلم: 9] ، وقَولِه تعالَى: يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ [البقرة: 96] ، وَمن وُقُوعِها بدونهما قَولُ قُتيلةَ بنتِ النَّضرِ: ما كانَ ضَرَّكَ لَو مَنَنْتَ وَرُبَّما مَنَّ الفَتى وَهُوَ المَغِيظُ المُحْنَقُ فَإذا وَليها ماضٍ بَقِي على مُضيِّه، وَإذا وَليها مضارِعٌ تخلَّص للاستقبالِ. والحقُّ أنَّها لا تُطابِقُ (إنْ) فإنَّ شَرَط (لو) بعيدُ الوقوعِ، وهو أبعدُ مِن (إنْ) . 4- أَن تكونَ لِلتَّمَنِّي، وَيَأْتِي جوابُها بِالفاءِ مَنْصُوبًا؛ نَحْوُ: لَو تَأتِينِي فتُحدِّثَني (بِنصْبِ تحَدِّثَ) . 5- أَن تكونَ للعَرْضِ والتَّحضيضِ؛ مِثْلُ (أَلا)، وَيَأْتِي جوابُها بِالفاءِ مَنْصُوبًا؛ نَحْوُ: لَو تَنزِلُ عندنا فتُصيبَ خيرًا. 6- أَن تكونَ للتقليلِ ، كقَولِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «لا تَرُدُّوا السَّائِلَ وَلَوْ بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ» . ويمكنُ تلخيصُ قاعِدتِها هنا على النَّحْوِ التالي: أَنَّها إذا دخَلَت على ثُبوتَينِ كانا مَنْفيَّينِ، تَقول: لَو جاءَنِي لأكرَمْتُه، فما جاءَنِي وَلا أكرَمْتُه. وَإن دخَلَت على نفْيَينِ كانا ثُبوتَينِ، تَقولُ: لَو لم يَستَدِنْ لم يُطالَبْ، فقد اسْتَدانَ وطُولِبَ. وَإن دخَلَت على نفْيٍ وَثُبُوتٍ كانَ النَّفْيُ ثُبوتًا والثُّبوتُ نَفْيًا، تَقول: لَو لم يُؤمِنْ أُرِيق دَمُه، فالتقديرُ: أَنه آمَنَ وَلم يُرَقْ دَمُه. والعَكْسُ: لَو آمن لم يُقتَلْ. انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) ينظر: ((الجنى الداني)) للمرادي (ص: 284)، ((شرح ابن عقيل على الألفية)) (4/49)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (1/206). (2) ينظر: ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 337)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) لخالد الأزهري (2/419). (3) ينظر: ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (4/1898)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (3/1297)، ((الجنى الداني)) للمرادي (ص: 277). (4) يُنظر: ((شرح التسهيل)) لابن مالك (4/ 96)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) (9/4435)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) لخالد الأزهري (2/417). (5) ينظر: ((الكتاب)) لسيبويه (3/36)، ((الأصول في النحو)) لابن السراج (2/186)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (5/124)، ((المساعد على تسهيل الفوائد)) لابن عقيل (1/173)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (6/3041). (6) يُنظر: ((شرح ديوان الحماسة)) (ص: 681)، ((شرح الكافية الشافية)) لابن مالك (1/304)، ((شرح التسهيل)) لابن مالك (1/228)، ((التذييل والتكميل)) لأبي حيان (3/157)، ((المساعد على تسهيل الفوائد)) لابن عقيل (1/174)، ((معاني النحو)) للسامرائي (4/90). (7) ينظر: ((شرح التسهيل)) (1/230)، ((التذييل والتكميل)) لأبي حيان (3/159)، ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 351)، ((معاني النحو)) للسامرائي (4/90). (8) ينظر: ((مغني الللبيب)) لابن هشام (ص: 352)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) للأزهري (2/425)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/574 - 576)، ((معاني النحو)) للسامرائي (4/91). (9) أخرجه أحمد (27451)، والطبراني (24/220) (557) من حديث حواء جدة عمرو بن معاذ رضي الله عنها. المَبْحَثُ الثَّامن عَشَرَ: (لا) تَأتي على ثَلاثة أوجُهٍ: (1) أَن تكونَ نافِيةً، وَهَذِه على خَمْسةِ أَنْواعٍ: (أ) أن تكونَ عاملةً عَمَلَ (إنَّ)؛ وَذَلِكَ إن أُرِيدَ بها نفيُ الجِنْسِ على سَبِيلِ التَّنْصِيصِ، وَتُسَمَّى حِينَئِذٍ (لا) النافيةَ للجِنسِ، فيكونُ اسمُها مبنيًّا على الفَتحِ إذا كان مُفرَدًا؛ نَحْوُ: "لا رجُلَ في الدَّارِ"، ويكونُ منصوبًا إذا كان مُضافًا أو شبيهًا بالمضافِ؛ نَحْوُ: "لا صاحبَ جُودٍ ممقوتٌ"، و"لا محبًّا للخَيرِ مَكروهٌ" . (ب) أَن تكونَ عاملةً عَمَلَ (لَيْسَ)؛ فترفَعُ الاسمَ وتَنصِبُ الخبرَ، وهي لنَفْيِ الواحِدِ؛ نَحْوُ: "لا رجُلٌ قائِمًا"، وكَقَوْلِ سَعدِ بنِ مالكٍ: من صَدَّ عَن نيرانِها فَأَنا ابْنُ قَيْسٍ لا بَراحُ والفَرقُ بين (لا) العامِلةِ عَمَلَ (ليس) و(لا) النافيةِ للجِنسِ: هو أنَّك إذا قُلْتَ: "لا رجُلَ في الدَّارِ"، لا يصِحُّ أن تقولَ: "بل رَجُلانِ" أو "رِجالٌ"؛ لأنَّك نَفَيتَ كُلَّ جِنسِ الرِّجالِ مِن الدَّارِ مُطلقًا. وإذا قُلتَ: "لا رجلٌ في الدَّارِ" برَفعِ "رجُل"، جاز أن تقول: "بل رَجُلانِ" أو "رجالٌ"؛ لأنَّ (لا) العامِلةَ عَمَلَ (ليس) تنفي الواحِدَ، ولا تنفي سِوى الواحِدِ . (ج) أَن تكونَ عاطِفةً؛ نَحْوُ: جاء زيدٌ لا عَمْرٌو . (د) أَن تكونَ جَوابًا مُناقِضًا لـ(نعمْ)، وَهَذِه تُحذَفُ الجملُ بَعْدَها كثيرًا، يُقال: أجاءك زيد؟ فَتَقولُ: لا. والأَصْلُ: لا لم يجِئْ . (ه) أَن تكونَ على غيرِ ذَلِك؛ فَإن كانَ ما بَعْدَها جملةً اسميةً صَدْرُها مَعْرفةٌ أَو نَكِرةٌ، وَلم تعْمَلْ فِيها، أَو فعلًا ماضِيًا لفظًا وتقديرًا؛ وَجب تَكرارُها. مِثال المَعْرفةِ قَولُه تعالَى: لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ [يس: 40] ، وَمِثالُ النَّكرةِ الَّتِي لم تعْمَلْ فِيها (لا) قَولُه تعالَى: لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ [الصافات: 47] ، وَمِثالُ الفِعْلِ الماضِي قَولُه تعالَى: فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى [القيامة: 31] . (2) أَن تكونَ مَوْضُوعةً لطَلَبِ التَّرْكِ، وَتُسَمَّى (لا) الناهِيةَ، وتختَصُّ بِالدُّخُولِ على المُضارعِ، وتقتضي جَزْمَه واستِقبالَه؛ نَحْوُ: "لا تَخَفْ" . (3) أَن تكونَ زائِدةً، وَهِي الدَّاخِلةُ فِي الكَلامِ لمُجَرَّدِ تقويتِه وتوكيدِه؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلَّا تَتَّبِعَنِ [طه: 92 - 93] ، أي: ما مَنَعَك أنْ تتَّبِعَني والفرقُ بيْن (‌لا) ‌الزَّائدةِ و(لا) المُلغاةِ أنَّ الزَّائدةَ هي التي لا عَمَلَ لها أصالةً، والمُلغاةُ هي الَّتي لها عَملٌ أصالةً لكنْ أُهمِلَت . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) ينظر: ((الكتاب)) لسيبويه (2/6)، ((اللمع في العربية)) لابن جني (ص: 44)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 133)، ((شرح ابن عقيل على الألفية)) (2/5)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (1/544). (2) ينظر: ((الكتاب)) لسيبويه (1/58)، ((الأصول في النحو)) لابن السراج (1/96)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (1/267)، ((شرح ابن عقيل على الألفية)) (2/5)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) لخالد الأزهري (1/639)، ((حاشية الصبان على الأشموني)) (2/3)، ((معاني النحو)) للسامرائي (1/365). (3) ينظر: ((نتائج الفكر)) للسهيلي (ص:202)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ًص: 383)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (2/1019)، ((المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية)) للشاطبي (5/140). (4) ينظر: ((البديع في علم العربية)) لابن الأثير (2/428)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 363)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (9/497). (5) ينظر: ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 319)، ((معاني النحو)) للسامرائي (4/204). (6) ينظر: ((علل النحو)) لابن الوراق (ص: 198)، ((شرح كتاب سيبويه)) للرماني (ص: 784)، ((اللمع في العربية)) لابن جني (ص: 132)، ((أسرار العربية)) لابن الأنباري (ص: 236). (7) يُنظر: ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 300)، ((مغني اللبيب) (ص: 453)، ((حاشية الصبان على الأشموني)) (2/14). المَبْحَثُ التاسِعَ عَشَرَ: (مُذْ) (مُذْ) حَرفٌ مُخَفَّفٌ مِن (مُنْذُ)، ويدُلُّ على ذلك أنَّ العَرَبَ يَضُمُّون ذالَ (مُذ) عند التقاءِ الساكنينِ؛ نَحْوُ: "مُذُ اليومِ". ولولا أنَّ الأصلَ الضَّمُّ لَكَسَروا، هذا هو القولُ المشهورُ في أصلِ (مُذ)، وقيل: كلٌّ منهما أصلٌ برَأسِه. و(مُذْ) و(مُنْذُ) يكونانِ حَرَفي جَرٍّ، وَيكونُ الِاسْمُ بعْدهَما مجرورًا، ويدخلانِ على اسْمِ الزَّمانِ ويكونانِ بِمَعْنى (مِن) إن كانَ الزَّمن ماضِيًا؛ نَحْوُ: "ما رأيته مُذْ يومِ الأحَدِ"، وَبِمَعْنى (فِي) إن كانَ حاضرًا؛ مِثْلُ "ما رَأَيْتُه مُنْذُ اليَوْمِ". وإن كان المعنى معدودًا كانتا بمعنى (مِن) و(إلى)؛ نَحْوُ: "ما رأيتُه مُذْ ثلاثةِ أيَّامٍ" أي: مِن ثلاثةِ أيَّامٍ إلى الآنَ. وكذلك إذا دخَلا على نَكِرةٍ، كانَا بمعنى (مِن) و(إلى)؛ "ما رأيتُه مُذْ -أو مُنذُ- يومينِ" . وَقد يُرفَعُ ما بَعْدَهما، فيكونانِ اسمينِ وليْسا حرفينِ؛ نَحْوُ: "ما رأيتُه مذ يَوْمُ الخَمِيسِ" و"مُذْ يَوْمانِ". فيُعْرَبان مُبتدأً، وما بَعْدَهما خَبَرُه، أو العَكْس؛ يُعرَبان خبرًا، وما بَعْدَهما مبتدأً، والإعرابُ الثَّالثُ: أن المرفوعَ بعدهما فاعلٌ بفعلٍ مُقدَّرٍ، والتقديرُ: "مُذْ كان يومانِ". وتليهما الجُمْلةُ اسميةً أَو فعليةً؛ مِثْلُ قَولِ الشَّاعِرِ: وَما زِلْتُ أبغي المالَ مُذْ أَنا يافِعٌ وَليدًا وكَهلًا حينَ شِبْتُ وأَمْرَدا وقَولِ الشَّاعِرِ: ما زالَ مُذْ عَقَدَتْ يَداهُ إزارَهُ فَسَما فَأَدْرَكَ خَمْسةَ الأَشْبارِ والمشهورُ أنَّهما حينئذٍ ظَرْفانِ مُضافانِ إلى الجُملةِ، ولَيْسا حَرفَينِ . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) يُنظر: ((اللمع في العربية)) لابن جني (ص: 76)، ((الخصائص)) لابن جني (2/344)، ((التذييل التكميل)) (7/332، 343)، ((المساعد على تسهيل الفوائد)) لابن عقيل (1/514) (3/340)، ((درة الغواص في أوهام الخواص)) لأبي محمد الحريري (ص: 281)، ((شرح الأشموني)) (2/102، 103)، ((همع الهوامع)) للسيوطي (2/224). (2) يُنظر: ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (18/ 69). (3) يُنظر: ((ديوان الفرزدق)) (ص: 267). (4) يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (ص: 385)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 304)، ((مغني اللبيب) (ص: 337)، ((درر الغواص في اوهام الخواص)) للحريري (ص: 281)، ((شرح الكافية الشافية)) لابن مالك (2/815)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 269)، ((ارتشاف الضرب)) لأبي حيان (3/1416)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (2/768). المَبْحَثُ العِشرون: (مِن) حَرفُ جَرٍّ يَأْتِي على وُجُوهٍ: (1) ابْتِداءُ الغايةِ الزَّمانيَّةِ والمكانيَّةِ؛ نَحْوُ: مَرِضَ مِن يَوْمِ الجُمُعةِ، وسار مِن مكَّةَ إلى الطَّائِفِ. (2) التَّبْعِيضُ: وعلامَتُها أَن يُذكَرَ مَوضِعَها كَلِمةُ (بَعْض)؛ نَحْوُ: مِنْهُم مَن أحسَنَ، وَمِنْهُم مَن أساءَ، وفي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران: 92] ، أي: بَعْضَ ما تحبُّون. (3) البَيانُ: وعلامَتُها أن يكونُ ما بَعْدَها بَيانًا لشَيْء مُبْهَمٍ قَبْلها، وَكَثِيرًا ما تَقَعُ بعد (ما) وَ(مهما)؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا [فاطر: 2] ، وَنَحْوُ قَولِه سُبحانَه: وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ [الأعراف: 132] . (4) التَّعْلِيلُ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا [نوح: 25] . (5) البَدَلُ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ [التوبة: 38] . (6) الفَصْلُ والتَّمييزُ، وَهِي الدَّاخِلةُ على ثانِي المتضادَّينِ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ [البقرة: 220] . (7) توكيدُ العُمُومِ، وَهِي الزَّائِدةُ، ويُشترَطُ لزيادتِها ثلاثةُ أُمورٍ، وهي: أَن يتقَدَّمَها نفيٌ، أَو نهيٌ، أَو اسْتِفْهامٌ. أن يكونَ المجرورُ نَكرةً. أن يكونَ المجرورُ بها فاعلًا، أو مَفعولًا به، أو مُبتدأً؛ نَحْوُ: "ما جاءَنِي مِن أحدٌ"، وقَولِه تعالَى: مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ [التوبة: 91] . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) ينظر: ((أسرار العربية)) لابن الأنباري (ص: 193)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (4/458)، ((شرح الكافية الشافية)) لابن مالك (2/796 - 799)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 259)، ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 421). (2) يُنظر: ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 316)، ((مغني اللبيب)) (ص: 425)، ((أسرار العربية)) لابن الأنباري (ص: 193)، ((اللباب في علل البناء والإعراب)) للعكبري (1/35)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (4/461)، ((التذييل والتكميل)) لأبي حيان (11/137). المَبْحَثُ العِشرون: (مِن) حَرفُ جَرٍّ يَأْتِي على وُجُوهٍ: (1) ابْتِداءُ الغايةِ الزَّمانيَّةِ والمكانيَّةِ؛ نَحْوُ: مَرِضَ مِن يَوْمِ الجُمُعةِ، وسار مِن مكَّةَ إلى الطَّائِفِ. (2) التَّبْعِيضُ: وعلامَتُها أَن يُذكَرَ مَوضِعَها كَلِمةُ (بَعْض)؛ نَحْوُ: مِنْهُم مَن أحسَنَ، وَمِنْهُم مَن أساءَ، وفي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران: 92] ، أي: بَعْضَ ما تحبُّون. (3) البَيانُ: وعلامَتُها أن يكونُ ما بَعْدَها بَيانًا لشَيْء مُبْهَمٍ قَبْلها، وَكَثِيرًا ما تَقَعُ بعد (ما) وَ(مهما)؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا [فاطر: 2] ، وَنَحْوُ قَولِه سُبحانَه: وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ [الأعراف: 132] . (4) التَّعْلِيلُ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا [نوح: 25] . (5) البَدَلُ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ [التوبة: 38] . (6) الفَصْلُ والتَّمييزُ، وَهِي الدَّاخِلةُ على ثانِي المتضادَّينِ؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ [البقرة: 220] . (7) توكيدُ العُمُومِ، وَهِي الزَّائِدةُ، ويُشترَطُ لزيادتِها ثلاثةُ أُمورٍ، وهي: أَن يتقَدَّمَها نفيٌ، أَو نهيٌ، أَو اسْتِفْهامٌ. أن يكونَ المجرورُ نَكرةً. أن يكونَ المجرورُ بها فاعلًا، أو مَفعولًا به، أو مُبتدأً؛ نَحْوُ: "ما جاءَنِي مِن أحدٌ"، وقَولِه تعالَى: مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ [التوبة: 91] . انظر أيضا: تمهيدٌ: أقسامُ الحُروفِ الثُّنائيَّةِ. المَبْحَثُ الأوَّلُ: (إذْ). المَبْحَثُ الثَّاني: (أل). المَبْحَثُ الثَّالثُ: (أَمْ). (1) ينظر: ((أسرار العربية)) لابن الأنباري (ص: 193)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (4/458)، ((شرح الكافية الشافية)) لابن مالك (2/796 - 799)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 259)، ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 421). (2) يُنظر: ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 316)، ((مغني اللبيب)) (ص: 425)، ((أسرار العربية)) لابن الأنباري (ص: 193)، ((اللباب في علل البناء والإعراب)) للعكبري (1/35)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (4/461)، ((التذييل والتكميل)) لأبي حيان (11/137).

الخميس، 31 أكتوبر 2024

حول قوانين الحق والميزان 1.

 تعريف الميزان المقرون بالحق وسنعرف الميزان بتعريف الحق 

فالحق هو لثابت بلا شك[لا يجوز فيه الا الثبات بكل قوانين الثبات المانعة لتغيره بمعني أنة سنن الله في خلقه وفي هديه يمتنع فيها امتناعا قطعي اي احتمال في التغيبر او التقلب وهو المقصود بقول الله تعالي فطرة الله في الاية {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠ الروم﴾}]والايات التي وردت فيها آيات فيها كلمة  "الحق" هي الاتي وستجدها بهذه الدلالة والمعني

    إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا
فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦ البقرة﴾
    وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٤٢ البقرة﴾
    ... بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴿٦١ البقرة﴾
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ ۗ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٩١ البقرة﴾
    وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٠٩ البقرة﴾
    قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴿١٤٤ البقرة﴾
    الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٤٦ البقرة﴾
    الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١٤٧ البقرة﴾
    ... مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا ... آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ... ﴿٢١٣ البقرة﴾
    ... اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ ... شَيْئًا ۚ فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا ... ﴿٢٨٢ البقرة﴾
    الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٦٠ آل عمران﴾
    إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ۚ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٦٢ آل عمران﴾
    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١ آل عمران﴾
    ... أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ۖ يَقُولُونَ هَل لَّنَا ... ﴿١٥٤ آل عمران﴾
    ... وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ... ﴿١٧١ النساء﴾
    وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ... تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ... ﴿٤٨ المائدة﴾
    قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٧٧ المائدة﴾
    وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨٣ المائدة﴾
    وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ﴿٨٤ المائدة﴾
    قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ ۚ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴿٥٧ الأنعام﴾
    ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۚ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ﴿٦٢ الأنعام﴾
    وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ۚ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿٦٦ الأنعام﴾
    وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ ۚ قَوْلُهُ الْحَقُّ ۚ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ ۚ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿٧٣ الأنعام﴾
    ... كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴿٩٣ الأنعام﴾
    وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ ۚ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٨ الأعراف﴾

تتعريف الميزان 

 وبناءا علي ثبات قانون الحق فيلزمة معايير الوزن حتي يظل الحق ثابتا لا شك في ثباته فاوجد الله الباري كل مدلولات الوزن ومرادفات الوزن ومقدراته فجعل من تقدير الاوزان [[ المقدار والقد و  بمقدار وكبير وصغير و مثقال الذرة والمثاقيل والدني والعلي والمشاهد والمرأي والغائب والحاضر والتنزيل القراني في حينه الزمني والنسخ والمحو والاوزان المتعرف عليها في الدنيا وسيكون اوزانها في الاخرة وموازين اثقالها لها هيئات ومقادير غير مقادير الدنيا لكن يبقي المسمي لهذه المثاقيل واحدا وسيستحدث سبحانه ميزانا جديد لا نعرفه لكن مسماة واحدا في الدارين ومثال ميزان الاخرة سيزن به الله كل ما يمكن ان يتصورة البشر او كل ما سيوزن مما لم يخطر لبشر من موازين الاخرة فهي تزن كل ما تتصوره ومالا تتصوره 


 

 ============================

 في قاموس المعاني 
 
 تعريف و معنى الميزان في قاموس الكل. قاموس عربي عربي

    ميزان تجاري
        الزيادة من الواردات أو الصادرات أو العكس هذا يسمى

     الميزان التجاري وهذا الرقم للمنظورات بمعنى التجارة في البضائع .

المعجم: عربي عامة
ميزان تسوية (استواء)

    جهاز يستعمل لتحديد ارتفاع نقاط مختلفة في قطعة أرض ما، ويسمى مسواة المساح.

المعجم: عربي عامة
ميزان مكثافيّ

    (فز) خاصّ بقياس الكثافة المائيَّة.

المعجم: عربي عامة
مِيزَانٌ

    جمع: مَوَازِينُ. [و ز ن].
    1. :-مِيزَانُ التَّاجِرِ :- : آلَةٌ مِنْ كَفَّتَيْنِ تُوزَنُ بِهَا مُخْتَلِفُ الْمَوَادِّ التِّجَارِيَّةِ لِيُعْرَفَ مِقْدَارُ وَزْنِهَا. :-وَكَمْ تَخْتَلِفُ الْمَعَايِيرُ وَالأَحْجَامُ فِي الْمَوَازِينِ :-الرحمن آية 9 وَأَقِيمُوا الوَزْنَ بِالقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (قرآن).
    2. :-مِيزَانٌ حِسَابِيٌّ :- : طَرِيقَةٌ لِلتَّحْقِيقِ مِنْ صِحَّةِ عَمَلِيَّةٍ حِسَابِيَّةٍ.
    3. :-مِيزَانُ الْحَرَارَةِ :- : آلَةٌ طِبِّيَّةٌ لِمَعْرِفَةِ دَرَجَةِ حَرَارَةِ الْمَرِيضِ...
    المزيد

المعجم: الغني
مِيزان

    مِيزان :-
    جمع مَوازينُ:
    1 - اسم آلة من وزَنَ: آلة تُوزن بها الأشياء لمعرفة مقدارها من الثقل، وهو رمز العَدْل :- {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} :-
    • استقام

     ميزانُ النَّهار: انتصف، - عينا الميزان: الكفَّتان، - في الميزان: في موقفٍ حرجٍ، - ميزان القوم: السفر.
    2 - سنجة من الحجارة أو الحديد أو نحوهما.
    3 - عَدْل.
    4 - وزن، مقدار :-اعرف لكلِّ إنسان ميزانَه، - {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ}: إنّما أراد من ثقل وزنه فوضع الاسم الذي هو الميزان موضع الم...
    المزيد

المعجم: اللغة العربية المعاصر
الميزان التجاري

    الفرق بين قيمة واردات بلد ما, خلال فترة ما, وبين قيمة صادراته. فإذا رجحت كفة الصادرات على كفة الواردات قيل إن البلد ذو ميزان تجاري ملائم أو موافق, وإذا رجحت كفة الواردات على كفة الصادرات قيل إن البلد ذو ميزان تجاري غير ملائم أو غير موافق

المعجم: عربي عامة
الميزان التجاري

    بيان قيمة الصادرات وقيمة الواردات.

المعجم: عربي عامة
الميزان التّجاريّ

    (قص) بيان قيمة الصَّادرات والواردات.

المعجم: عربي عامة
الميزان الحسابي

    بيان ما للدولة وما عليها من الديون قِبَلَ الدول الأخرى.

المعجم: عربي عامة
الميزان الصرفيّ

    (لغ) الصيغة التي اصطلح عليها علماء الصّرْف في اللُّغة العربيّة لضبط أوزان الكلمات وصيغها بحسب حروفها الأصليّة، سواء أكانت الكلمة ثلاثيّة أم رباعيّة الأصول، ورُمز لهذا الميزان بحروف كلمة (فعل)، وما زاد في الكلمة الموزونة من أحرف أو تشديد يوضع في الميزان، كما هو في الكلمة، مثل

المعجم: عربي عامة
ميز

    المَيْزُ : التمييز بين الأَشياء .
    تقول : مِزْتُ بعضه من بعض فأَنا أَمِيزُه مَيْزاً ، وقد أَمازَ بعضَه من بعض ، ومِزْتُ الشيءَ أَمِيزُه مَيْزاً : عزلته وفَرَزْتُه ، وكذلك مَيَّزْتُه تمييزاً فانْمازَ .
    ابن سيده : مازَ الشيءَ مَيْزاً ومِيزَةً ومَيَّزَه : فصل بعضه من بعض .
    وفي التنزيل العزيز : حتى يَمِيزَ الخَبِيثَ من الطَّيِّبِ ، قرئ : يَمِيزَ من مازَ يَمِيزُ ، وقرئ : يُمَيِّزْ من مَيَّزَ يُمَيِّزُ ، وقد تَمَيَّزَ وامَّازَ واسْتَمازَ كله بمعنى ، إِل...
    المزيد

المعجم: لسان العرب
مازَ

    مازَ يَمِيز ، مِزْ ، مَيْزًا ومِيزَةً ومَيزةً ، فهو مائِز ، والمفعول مَمِيز :-
    • ماز الشَّيءَ
    1 - عزله وفرزه عن غيره.
    2 - فضَّل بعضَه على بعض، فضَّله على سواه :-ماز فلانًا على فلان، - ماز الأبُ ولده مَيْزةً لمَّا حاز المركزَ الأوّل، - {لِيَمِيزَ اللهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} .

المعجم: اللغة العربية المعاصر
الميزان التجاري

    هو جزء من ميزان المدفوعات يبين صادرات الدولة بقيمتها (فوب)- أي قيمة البضاعة زائداً جميع النفقات التي تنفق عليها حتى تصل إلى ظهر السفينة – ووارداته من الخارج بقيمتها (سيف) أي تكلفة البضاعة زائداً التأمين وزائداً النولون. فإذا فاقت الصادرات الواردات فإن هذا يعني وجود فائض في ميزان المدفوعات لصالح البلد favorable balance of trade of balance of trade surplus وإذا كانت الواردات أكثر من الصادرات كان هناك عجز لغير صالح البلد أي balance of trade deficit or unfavorable balance trade ، وتعني بالا...
    المزيد

المعجم: مالية
 الميزان المنظور

    هو حساب الصادرات وإعادة التصدير والواردات ضمن ميزان المدفوعات ، وتعني بالانجليزية: visible balance

المعجم: مالية
امتازَ

    امتازَ يمتاز ، امْتَز ، امتيازًا ، فهو مُمتاز :-
    • امتاز الشَّخصُ/ امتاز الأمرُ
    1 - تفوَّق، بدا فضلُه على مثله :-امتاز اللاعبُ بتسجيل الأهداف كلّها، - يمتاز على أقرانه، - معلِّم ممتاز.
    2 - انفصل وانعزل عن غيره :-امتاز لكبريائه، - {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ} .

المعجم: اللغة العربية المعاصر
أمازَ

    أمازَ يُميز ، أَمِزْ ، إمازةً ، فهو مُمِيز ، والمفعول مُماز :-
    • أماز الثِّمارَ الفاسدةَ من الصالحة مازها، فصلها، وفرزها، وعزلها :- {مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يُمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [قرآن] .

المعجم: اللغة العربية المعاصر
انمازَ

    انمازَ ينماز ، انْمَزْ ، انميازًا ، فهو مُنماز :-
    • انماز الشَّيءُ/ انماز الشَّخصُ مُطاوع مازَ: امتاز، انفصل، وانعزل عن غيرِه

المعجم: اللغة العربية المعاصر
ميَّزَ

    ميَّزَ يميِّز ، تَميِيزًا ، فهو مُمَيِّز ، والمفعول مُمَيَّز :-
    • ميَّز الغثَّ من السَّمين عزَله وفرزه عنه، فرَّق بينهما :-ميَّز الأشكالَ بوضوح، - ميَّز بين الواقع والخيال.
    • ميَّز الشَّيءَ: مازه، فضّله على غيره :-ميَّز الأخَ من/ على أخيه.

المعجم: اللغة العربية المعاصر
تمايزَ

    تمايزَ يتمايز ، تمايُزًا ، فهو مُتمايِز :-
    • تمايز القومُ تفرَّقوا واختلف بعضُهم عن بعض وتنافسوا وتحزَّبوا :-تمايز أفرادُ الجماعة وتوزَّعوا بين عدّة أحزاب.
    • تمايز الشَّيئان: اختلفا على وجه التغاير :-تتمايز اللوحتان في أسلوب الرّسم.

المعجم: اللغة العربية المعاصر
تميَّزَ

    تميَّزَ / تميَّزَ من يتميَّز ، تميُّزًا ، فهو مُتميِّز ، والمفعول مُتميَّز منه :-
    • تميَّزَ الشَّيءُ امتاز، اختلف عن سواه بعلاماتٍ فارقة
    • تميَّز بكذا: عُرِف به.
    • تميَّز الرَّجلُ: انفرد عن غيره بصفة أو عمل عُرف به واشتهر، انفصل عن غيره وانعزل.
    • تميَّز الشَّخصُ من الغيظ: تقطَّع، تمزَّق منه :- {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ} .

المعجم: اللغة العربية المعاصر

ح ن

أ لا إنَّ رَبِّي أمرني أنْ أُعَلِّمَكُمْ ما جَهِلْتُمْ، ممَّا علَّمَني يوْمِي هذا، كُلُّ مالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حلالٌ، وإنِّي خَلَقْتُ ...