حكمــــــة مدارج السالكين لابن القيم
كلما كان العبد حسن الظن بالله حسن الرجاء له صادق
التوكل عليه: فإن الله لا يخيب أمله فيه ألبتة، فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل ولا
يضيع عمل عامل.
حكمــــــة
قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: " كل ما أشغلك
عن الله فهو عليك مشؤوم. "
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله: " من نافسك في دينك
فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره "
حكمــــــة
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: " إن الدنيا
أدبرت وإن الآخرت أقبلت فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا "
حكمــــــة
قال الإمام الشافعي رحمه الله: " اشد الأعمال
ثلاثة: الجود من قلة، والورع في خلوة، وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف
حكمــــــة
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: " إذا لم تقدر على
قيام الليل وصيام النهار،فاعلم أنك محروم كبلتك خطيئتك "
حكمــــــة
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: " بقدر ما يصغر
الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله "
حكمــــــة
قال الامام أحمد بن حنبل رحمه الله: " إذا أحببت أن
يدوم الله لك على ما تحب فدم له على ما يحب. "
حكمــــــة
قال الإمام يحيى بن معاذ رحمه الله: " ـ حفت الجنة
بالمكاره وأنت تكرهها، وحفت النار بالشهوات وأنت تطلبها، فما أنت إلا كالمريض
الشديد الداء، إن صبر نفسه على مضض الدواء اكتسب بالصبر عافية، وإن جزعت نفسه مما
يلقى طالت به علة الضنا. "
حكمــــــة
قال بعض العلماء: لا تنزلن حاجتك من أغلق دونك أبوابه
وجعل عليها حجابه؛ ولكن انزلها بمن بابه مفتوح لك إلى يوم القيامة أمرك أن تدعوه
وضمن لك أن يستجيب لك.
حكمــــــة
قال يحيى بن معاذ رحمه الله: من أعظم الاغترار عندي
التمادي في الذنوب على رجاء العفو من غير ندامة، وتوقع القرب من الله تعالى بغير
طاعة. وانتظار زرع الجنة ببذر النار، وطلب دار المطيعين بالمعاصي، وانتظار الجزاء
بغير عمل، والتمني على الله مع الإفراط.
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله: فساد القلوب متولد من ستة
أشياء، أولها: يذنبون برجاء التوبة، ويتعلمون العلم ولا يعملون به، وإذا عملوا لا
يخلصون، ويأكلون رزق الله ولا يشكرون، ولا يرضون بقسمة الله، ويدفنون موتاهم ولا
يعتبرون.
حكمــــــة
قال سعيد بن جبير رحمه الله: إن الخشية أن تخشى الله حتى
تحول خشيته بينك وبين معصيتك فتلك الخشية والذكر طاعة الله، فمن أطاع الله فقد
ذكره ومن لم يطعه فليس بذاكر وإن أكثر التسبيح وتلاوة القرآن.
حكمــــــة
القلب في سيره إلى الله بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه
والخوف والرجاء جناحاه. فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قطع
الرأس مات الطائر ومع عدم الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر.
حكمــــــة
قال حذيفة المرعشي: إياكم وهدايا الفجار والسفهاء، فإنكم
إن قبلتموها ظنوا أنكم قد رضيتم فعلهم.
حكمــــــة
قال أحد العلماء: لا يكن هم أحدهم في كثرة العمل؛ ولكن
ليكن همه في إحكامه وإتقانه وتحسينه، فإن العبد قد يصلي وهو يعصي الله في صلاته،
وقد يصوم وهو يعصي الله في صيامه.
حكمــــــة
قال مالك بن دينار رحمه الله: " مساكين أهل الدنيا
خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها، قيل له وما أطيب ما فيها، قال، معرفة الله عز
وجل ومحبته ".
حكمــــــة
رأى مالك بن دينار رجلا يسيء في صلاته، فقال: ما أرحمني
لعياله. فقيل له: يسيء هذا صلاته وترحم عياله، قال: إنه كبيرهم ومنه يتعلمون.
حكمــــــة
مر إبراهيم بن أدهم برجل يتحدث فيما لا يعنيه فوقف عليه،
فقال: كلامك هذا ترجو به الثواب؟ قال: لا، فقال: أفتأمن عليه العقاب؟ قال: لا.
قال: فما تصنع بكلام لا ترجو عليه ثوابا وتخاف منه عقابا.
حكمــــــة
قال بعض العارفين: ما أحب أن حسابي يوم القيامة يجعل إلى
أبوي؛ لأني أعلم وأتيقن أن الله جل وعلا أرحم بي منهم.
حكمــــــة
قال ابن القيم رحمه الله: " المؤمن المخلص لله من
أطيب الناس عيشا وأنعمهم بالا وأشرحهم صدرا وأسرهم قلبا، وهذه جنة عاجلة قبل الجنة
الآجلة "
حكمــــــة
قال بعض العلماء من علامات إتباع الهوى المسارعة إلى
نوافل الخيرات والتكاسل عن القيام بالواجبات وهذه حال كثير من الناس.
حكمــــــة
قال ابن مسعود رضي الله عنه: إني لأكره أن أرى الرجل
فارغا لا في أمر دنياه ولا في أمر دينه.
حكمــــــة
ما أنعم الله على عبد نعمة أفضل من أن عرفه لا إله إلا
الله، وفهمه معناها، ووفقه للعمل بمقتضاها، والدعوة إليها. أشرف الأشياء قلبك
ووقتك فإذا اهملت قلبك وضيعت وقتك، فما بقي معك؟
حكمــــــة
قال إبراهيم الخواص رحمه الله: دواء القلب في خمسة
أشياء: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر،
ومجالسة الصالحين.
حكمــــــة
قال رجل لطاوس بن كيسان رحمه الله أوصني قال: أوصيك أن
تحب الله حبا حتى لا يكون شيء أحب إليك منه، وخفه خوفا حتى لا يكون شيء أخوف إليك
منه، وارج الله رجاء يحول بينك وبين ذلك الخوف وارض للناس ما ترضى لنفسك.
حكمــــــة
قال بعض العلماء إذا عصيت الله بموضع بأن حصل منك ذنب
فاعمل في ذلك الموضع طاعة كاستغفار وذكر لله ونحو ذلك فكما يشهد عليك يشهد لك.
حكمــــــة
قال لقمان لابنه: يا بني بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا
ولا تبع آخرتك بدنياك تخسرهما جميعا.
حكمــــــة
قال بعض العلماء: وقد سئل عن الطريق إلى الله، فقال:
توبة تحل الإصرار، وخوف يزيل الغرور، ورجاء ينهض الخيرات، ثم مراقبة الله في خواطر
القلوب.
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله: المؤمن قوام على نفسه
يحاسبها لله تعالى وإنما خف الحساب على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا وإنما شق
الحساب على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة.
حكمــــــة
قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله: إني لا أقدر على
قيام الليل فصف لي دواء؟!! فقال: لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل،
فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف.
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله: " إن الرجل ليذنب
الذنب فيحرم به قيام الليل
"
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله: " قيام الليل شرف
المؤمنين وعزهم الاستغناء عما في أيدي الناس "
حكمــــــة
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: كان يقال: من أخلاق
الأنبياء والأصفياء الأخيار الطاهرة قلوبهم، خلائق ثلاثة: الحلم والإنابة وحظ من
قيام الليل.
حكمــــــة
قال سفيان الثوري رحمه الله: ليس شيء أقطع لظهر إبليس،
من قول: لا إله إلا الله ؛ ولا شيء يضاعف ثوابه من الكلام مثل: الحمد لله.
حكمــــــة
قال رجل لمعروف الكرخي رحمه الله - أوصني قال: توكل على
الله حتى يكون جليسك وأنيسك وموضع شكواك.
حكمــــــة
جاء رجل إلى وهب بن منبه فقال: علمني شيئا ينفعني الله
به قال: « أكثر من ذكر الموت وأقصر أملك، وخصلة ثالثة، إن أنت أصبتها بلغت الغاية
القصوى، وظفرت بالعبادة. قال: ما هي؟ قال: التوكل على الله
حكمــــــة
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: " من خاف الله لم
يضره أحد ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد "
حكمــــــة
قال الإمام يحيى بن معاذ رحمه الله: " على قدر خوفك
من الله يهابك الخلق، وعلى قدر حبك لله يحبك الخلق، وعلى قدر شغلك بالله يشتغل
الخلق بأمرك "
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله: " إن أحباء الله هم
الذين ورثوا الحياة الطيبة وذاقوا نعيمها بما وصلوا إليه من مناجاة حبيبهم، وبما
وجدوا من حلاوة حبه في قلوبهم
"
حكمــــــة
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: " والله ما يحل لك
أن تؤذي كلبا ولا خنزيرا بغير حق فكيف تؤذي مسلما. "
حكمــــــة
قال قتادة رحمه الله تعالى: إن هذا القرآن يدلكم على
دائكم ودوائكم فأما دائكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار.
حكمــــــة
قال الإمام الأوزاعي رحمه الله: " أفضل الدعاء
الإلحاح على الله عز وجل والتضرع إليه.
"
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله: " إياك أن ينظر الله
إليك وتنظر إلى غيره.. وتسأل الله الجنة وتعوذ به من النار.. وقلبك ساه لا تدري ما
تقول بلسانك. "
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رحمه الله: " استعيذوا بالله من
خشوع النفاق. قالوا: وما خشوع النفاق؟ قال: أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع. "
حكمــــــة
قال حذيفة رضي الله عنه: " أول ما تفقدون من دينكم
الخشوع وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة ورب مصل لا خير فيه ويوشك أن تدخل مسجد
الجماعة فلا ترى فيهم خاشعا
"
حكمــــــة
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ومن الآفات التي تمنع
أثر الدعاء أن يستعجل العبد، ويستبطئ الإجابة، فيستحسر، ويدع الدعاء.
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن القرآن: قفوا
عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.
حكمــــــة
قال ابن مسعود رضي الله عنه: " إنا صعب علينا حفظ
القرآن وسهل علينا العمل به، وإن من بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم
العمل به "
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله: " نزل القرآن ليُتدبر
ويُعمل به فاتخذوا تلاوته عملا
"
حكمــــــة
قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى: " تعلم الصدق
قبل أن تتعلم العلم ".
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله: " من خاف الله أخاف
الله منه كل شيء، ومن خاف الناس أخافه الله من كل شيء. "
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله: " عظ الناس بفعلك، ولا
تعظهم بقولك. "
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله في اهل المعاصي: هانوا على
الله فعصوه، ولو عزوا عليه لعصمهم.
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله: " ليس حسن الجوار كف
الأذى، وإنما احتمال الأذى
"
حكمــــــة
قال ابن مسعود رضي الله عنه: إن أشد آية في القرآن
تفويضا {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}
حكمــــــة
قال ابن القيم رحمه الله تعالى التوكل نصف الدين والنصف
الثاني الإنابة فإن الدين استعانة وعبادة، فالتوكل هو الاستعانة والإنابة هي
العبادة.
حكمــــــة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (بالصبر واليقين؛
تُنال الإمامة في الدين)
حكمــــــة
قال أبو علي الدقاق رحمه الله: العبد يصل بطاعة الله إلى
الجنة ويصل بأدبه في طاعته إلى الله
حكمــــــة
قال بعض الصالحين: الزم الأدب ظاهرا وباطنا فما أساء أحد
الأدب في الظاهر إلا عوقب ظاهرا وما أساء أحد الأدب باطنا إلا عوقب باطنا.
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله: أحب عباد الله إلى الله
أكثرهم له ذكرا واتقاهم قلبا.
حكمــــــة
قال إبراهيم الجنيد رحمه الله: " كان يقال من علامة
المحب لله دوام الذكر بالقلب واللسان، وقلما ولع المرء بذكر الله إلا أفاد منه حب
الله. "
حكمــــــة
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: " حامل القرآن حامل
راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من
يلغو تعظيما لحق القرآن. "
حكمــــــة
قال سعيد بن المسيب رحمه الله: إن الرجل ليصلي بالليل،
فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم، فيراه من لم يره قط فيقول: إن لأحب هذا
الرجل.
حكمــــــة
قال الإمام أحمد رحمه الله: الناس محتاجون إلى العلم
أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب لأن الطعام والشراب يحتاج إليه فى اليوم مرة أو
مرتين والعلم يحتاج إليه بعدد الأنفاس.
حكمــــــة محمد إسماعيل
المقدم
كيف ندعو الله عز وجل في كل مناسبة، ونقول: اللهم اجعل
القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونحن أصلا نهجر القرآن ولا نقرأ القرآن ولا نعيش مع
القرآن؟! كيف ندعو الله أن يجعله ربيع قلوبنا ونحن لا نأخذ هذا الدواء؟!
حكمــــــة محمد إسماعيل
المقدم
إن أعظم آية في كتاب الله هي آية الكرسي؛ ففيها من
المعاني ومن صفات الله وأسمائه وتنزيهه ما لا يحيط به إنسان، ولا يسطره بنان. ومن
تأمل هذه الآية وتدبرها ظهر له من هذه المعاني ما يعرفه بقدر هذه الآية، وفضلها
وعلو منزلتها، فحري بكل مسلم أن يحفظها، وأن يعي تفسيرها؛ ليكون له عند الله
الثواب العظيم، والأجر الجزيل.
حكمــــــة محمد إسماعيل
المقدم
سوء الخاتمة على رتبتين: إحداهما أعظم: وهي أن يغلب على
القلب شك أو جحود عند سكرات الموت وأهواله، فيقتضي ذلك العذاب الدائم. الثانية دونها:
وهي أن يتسخط الأقدار، أو يتكلم بالاعتراض، أو يجور في وصيته، أو يموت مصرا على
ذنب من الذنوب.
حكمــــــة صالح المغامسي
القلوب لا يصلحها شيء أعظم من كلام ربها، فتدبر القرآن
السبيل الأول إلى صلاح القلوب.
حكمــــــة صالح المغامسي
صبر نفسك على ابتلاء ربك عز وجل وارض بما قدره لك، فخيرة
الله تبارك وتعالى لك خير من خيرتك لنفسك.
حكمــــــة صالح المغامسي
من أعظم الغبن أن يخبرنا الله في كتابه بأن جنته التي
أعدها لعباده المتقين عرضها السماوات والأرض، ثم لا يجد أحدنا فيها موضع قدم
حكمــــــة صالح المغامسي
أعظم ما يُـطلب من الله أن يطلب منه رضاه، ونيل محبّـته.
حكمــــــة
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله -: من أعجب الأشياء أن
تعرف ربك ثم لا تحبه وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الاجابة وأن تعرف قدر الربح في
معاملته ثم تعمل غيره وان تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له وأن تذوق ألم الوحشة في
معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته.
حكمــــــة
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله: تمامُ الخذلان انشغال
العبد بالنعمة عن المنعم وبالبلية عن المبتلي؛ فليس دومًا يبتلي ليعذّب وإنما قد
يبتلي ليُهذّب.
حكمــــــة
سئل أعرابي بم عرفت ربك؟ فقال: إن البعرة تدل على البعير
وآثار السير تدل على المسير، فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج، ألا
تدل على اللطيف الخبير؟.
حكمــــــة
تدبر وتأمل في هذا الفلك الدوار، وفي تعاقب الليل
والنهار، وفي تصريف الأوقات بفصولها ومنافعها، وفي كمال انتظامها لمصالح الخلق
التي لا يمكن إحصاؤها، هل يمكن أن يكون كل ذلك صدفة؟ أم أن الذي خلق ذلك ودبره ذلك
التدبير المتقن: هو الذي أحسن كل شيء خلقه، وصنع الله الذي أتقن كل شيء.
حكمــــــة
قال حبيب بن أبي ثابت رحمه الله: " من حسن خلق
الرجل أن يحدث صاحبه وهو يبتسم.
"
حكمــــــة
عن سفيان الثوري رحمه الله قال: لا يأمر بالمعروف، ولا
ينهى عن المنكر إلا من كان فيه خصال ثلاث: " رفيق بما يأمر، رفيق بما ينهى،
عدل بما يأمر، عدل بما ينهى، عالم بما يأمر، عالم بما ينهى "
حكمــــــة
قال الأوزاعي رحمه الله: أفضل الدعاء الإلحاح على الله
عز وجل والتضرع إليه.
حكمــــــة
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " والخشوع هو السكون
والطمأنينة والتؤدة والوقار والتواضع والحامل عليه الخوف من الله ومراقبته. "
حكمــــــة
قال بعض السلف إن لله أقواما أنعم عليهم فعرفوه، وشرح
صدورهم فأطاعوه، وتوكلوا عليه فسلموا الخلق والأمر له. فصارت قلوبهم معادن لصفاء
اليقين وبيوتا للحكمة.
حكمــــــة
في قوله تعالى: { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ
مُّنِيبٍ } [ق:8] قيد الله التبصرة والذكرى للعبد المنيب –وهو الراجع إلى مولاه-؛
لأنه هو المنتفع بالذكرى، وفي قوله تعالى بعدها: { رِزْقًا لِّلْعِبَادِ } [ق:11] أطلق الوصف بغير
تقييد؛ لأن الرزق حاصل لكل أحد، غير أن المنيب يأكل ذاكرا شاكرا للإنعام، وغيره
يأكل كما تأكل الأنعام!.
حكمــــــة القرطبي
{ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى
الْهُدْهُدَ } [النمل:20] فيه دليل على تفقد الإمام أحوال رعيته، والمحافظة
عليهم، فانظر إلى الهدهد مع صغره: كيف لم يخف حاله على سليمان، فكيف بما هو أعظم؟
ويرحم الله عمر فإنه كان على سيرته، قال: لو أن سخلة على شاطئ الفرات أخذها الذئب
ليسألن عنها عمر.
حكمــــــة د . سفر الحوالي
{ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ } [الذاريات:50] هكذا يطمئن
المؤمن، لأنه يعرف إلى أين يفر حين تصيبه مصيبة، أو يداهمه هم، فأما في عالم
الأشقياء فهم يهربون إلى المخدرات، فلا يجدون إلا الوبال، وإلى الشهوات المحرمة،
فلا ينالون إلا الأوبئة التي حرمتهم الشهوات! فأين يذهبون؟! هم والله لا يدرون!
حكمــــــة محمد المنجد
تأمل قول الله تعالى: { لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ
وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ } [الحجر:48]، وقارن بينه وبين قول الله تعالى:
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ } [البلد:4] تجد أن مما رغب الله تعالى
به في الدار الآخرة، أن بيّن أن الحياة الدنيا مليئة بالتعب، وبيّن مقابل ذلك أن
الجنة لا تعب فيها.
حكمــــــة
التفت حولك ! هل ترى نملة أو حشرة صغيرة تحمل رزقها على
ظهرها؟ بل ربما دفعته بمقدمة رأسها لعجزها عن حمله! أي هم حملته هذه الدويبة الصغيرة
لرزقها؟ وهل كان معها خرائط تهتدي بها؟ كلا.. إنها هداية الله الذي قدر فهدى،
والذي قال: { وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم } [العنكبوت:60]
فكيف يقلق عبد - في شأن رزقه - وهذا كلام ربه؟
حكمــــــة
كلما كان الإنسان موحدا مخلصا لله؛ كان أكثر اطمئنانا
وسعادة، وكلما كان بعيدا عن الله كان أكثر حيرة وضلالا، اقرأ إن شئت: { قُلْ
أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى
أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ
فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ } [الأنعام:71]
حكمــــــة عبد العزيز السلمان
من عيوب النفس أن تسترسل مع الخواطر السيئة التي تمر
بذهنها، فتترسخ فيها. ودواء ذلك أن يرد تلك الخواطر في الابتداء، ويدفعها بالذكر
الدائم، ويتذكر أن الله مطلع على سريرته، وأن يعيش مع قول الله: { وَرَبُّكَ
يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ } [القصص:69] { وَإِنْ
تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى } [طه:7]
حكمــــــة د. عويض العطوي
{ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء
الذُّكُورَ } [الشورى:49] في العطية من الله قدمت الأنثى، وحق لها والله أن
تفتخر بهذا التكريم من الله عز وجل، فالرزق بالبنات خير كبير يشكر عليه الله عز
وجل؛ لأن الله سمى ذلك هبة، ويكفي هذا في الرد على أولئك الجاهليين الذين ينزعجون
إذا بشر أحدهم بالأنثى.
حكمــــــة
{ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ
لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ
وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } [البقرة:216] في هذه الآية عدة حكم وأسرار ومصالح
للعبد، فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب، والمحبوب قد يأتي بالمكروه
لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة، ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب
المضرة؛ لعدم علمه بالعواقب فإن الله يعلم منها ما لا يعلمه العبد.
حكمــــــة ابن القيم
قوله تعالى: { وكان الكافر على ربه ظهيرا } [الفرقان:55]
هذا من ألطف خطاب القرآن وأشرف معانيه، فالمؤمن دائما مع الله على نفسه وهواه
وشيطانه وعدو ربه، وهذا معنى كونه من حزب الله وجنده وأوليائه، والكافر مع شيطانه
ونفسه وهواه على ربه، وعبارات السلف على هذا تدور.
حكمــــــة
قد يتعجب بعضهم ويتساءل: لماذا لا ينتقم الله لأوليائه
الذين يعذبون ويقتلون بأيدي أعدائه في هذه الدنيا؟ والجواب: أن الله تعالى لم يجعل
الدنيا دار جزاء لأوليائه، فقد يدركون انتقام الله لهم، وقد لا يدركه إلا من يأتي
بعدهم، والنصر الحقيقي هو انتصار المبادئ، ولو فنيت الأبدان، ومن تدبر قصة تحريق
أصحاب الأخدود - الموحدين - تبين له الجواب جليا.
حكمــــــة د. عمر المقبل
كثير من الناس حينما يستعيذ بالله من الشيطان، يستعيذ
وفي نفسه نوع رهبة من الشيطان، وهذه الحال لا تليق أبدا بصاحب القرآن، الذي يستشعر
أنه يستعيذ - أي يلوذ ويعتصم ويلتجئ - برب العالمين، وأن هذا الشيطان في قبضة الله، كيف
لا وهو يقرأ قول ربه { إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً } [النساء:76]
حكمــــــة
قال جعفر بن محمد رحمه الله: من نقله الله عزوجل من ذل
المعاصي إلى عز الطاعة أغناه بلا مال، وآنسه بلا أنيس وأعزه بلا عشيرة.
حكمــــــة
سمع أعرابي رجلا يقع في الناس، فقال:قد استدللت على
عيوبك بكثرة ذكرك لعيوب الناس، لأن الطالب لها يطلبها بقدرما فيه منها.
حكمــــــة
قال ابن مسعود: لا تعادوا نعم الله عزوجل. قيل: ومن
يعادي نعم الله؟ قال:الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله.
حكمــــــة
سمع أعرابي رجلا يقول: إن الله تعالى يتولى محاسبة عباده
بنفسه، فقال الأعرابي:إن الكريم إذا تولى شيئا أحسن فيه.
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يحل لامرئٍ مسلم سمع
من أخيه كلمة أن يظن بها سوءاً، وهو يجد لها في شئ من الخير مخرجاً.
حكمــــــة
قال علىّ بن طالب رضي الله عنه: حسن الظنّ باللّه ألا
ترجو إلا اللّه، ولا تخاف إلا ذنبك.
حكمــــــة
قال لقمان لابنه: يا بنىّ تواضع للحقّ، تكن أعقل الناس.
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله: إن الله لم يأمر نبيه
بمشاورة أصحابه حاجة منه إلى رأيهم، ولكنه أراد أن يعرفهم ما في المشورة من البركة.
حكمــــــة
قال الامام مالك رحمه الله: ليس في الإنسان شئٌ أقل من
الإنصاف.
حكمــــــة
قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: ما استودعت رجلا سرّاً
فأفشاه فلمته، لأنى كنت به أضيق صدراً حين استودعته إياه.
حكمــــــة
قال الحسن بن علىّ رضى اللّه عنهما: لو أنّ رجلا شتمني
في آذني هذه، واعتذر إلى في أذني هذه لقبلت عذره.
حكمــــــة
قال ابن مسعود رضي الله عنه: إن من التواضع أن تبدأ
بالسلام كلَّ من لقيت.
حكمــــــة
رأى ابن عمر رجلا يطوف بالبيت حاملا أمه، وهو يقول لها:
أتريني جزيتك يا أمه؟ فقال ابن عمر: ولا طلقة واحدة، أو قال: ولا زفرة واحدة.
حكمــــــة
قال مكحول رحمه الله: بر الوالدين كفارة للكبائر.
حكمــــــة
قال بعض الحكماء: اذكر عند قدرتك وغضبك قدرة الله عليك،
وعند حكمك حكم الله فيك.
حكمــــــة
قال بعض الحكماء: الناس أحاديث، فإن استطعت أن تكون
أحسنهم حديثا فافعل.
حكمــــــة
قيل لبعض الحكماء: بأي شيء يعرف وفاء الرجل دون تجربة
واختبار؟ قال: بحنينه إلى أوطانه، وتلهفه على ما مضى من زمانه.
حكمــــــة
قال بعض الحكماء: الهوى عدو العقل، فإذا عرض لك أمران
ولم يحضرك من تشاوره فاجتنب أقربهما إلى هواك.
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله: " أيها الناس ! احذروا
التسويف، فإني سمعت بعض الصالحين يقول:نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب، ثم لا نتوب
حتى نموت. "
حكمــــــة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فالعبد لابد له من
رزق وهو محتاج إلى ذلك، فإذا طلب رزقه من الله صار عبدا لله فقيرا إليه، وإذا طلبه
من مخلوق صار عبدا لذلك المخلوق فقيرا إليه
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: الشتاء غنيمة العابدين.
حكمــــــة
قال هشام بن الحسن رحمه الله: كان عمر يمر بالآية في
ورده فتخنقه فيبكي حتى يسقط ثم يلزم بيته حتى يعاد يحسبونه مريضاً.
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: زنوا أنفسكم قبل أن
توزنوا وحاسبوها قبل أن تحاسبوا فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم
وتزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية.
حكمــــــة
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: كان رأس عمر على فخذي
في مرضه الذي مات فيه فقال لي ضع رأسي على الأرض قال فقلت وما عليك كان على فخذي
أم على الأرض قال ضعه على الأرض قال فوضعته على الأرض فقال ويلي وويل أمي إن لم
يرحمني ربي.
حكمــــــة
قال المسور بن مخرمة رضي الله عنه: لما طعن عمر قال
والله لو أن لي طلاع الأرض ذهباً لافتديت به من عذاب الله من قبل أن أراه.
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لو ماتت شاة على شط
الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة.
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لو نادى منادٍ من
السماء أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحداً لخفت أن أكون
هو ولو نادى منادٍ أيها الناس إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحداً لرجوت أن أكون
هو.
حكمــــــة
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: اللهم إني أعوذ بك
أن تأخذني على غرة أو تذرني في غفلة أو تجعلني من الغافلين.
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تعترض فيما لا يعنيك
واعتزل عدوك واحتفظ من خليلك إلا الأمين فإن الأمين من القوم لا يعادله شيء ولا
تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره ولا تفش إليه سرك واستشر في أمرك الذين يخشون الله عز
و جل.
حكمــــــة
قال عبدالله بن الرومي رحمه الله: بلغني أن عثمان قال لو
أني بين الجنة والنار ولا أدري إلى أيتهما يؤمر بي لاخترت أن أكون رماداً قبل أن
أعلم إلى أيتهما أصير.
حكمــــــة
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنصح الناس وأعلمهم
بالله، أشد الناس حباً وتعظيماً لحرمة أهل لا إله إلا الله.
حكمــــــة
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ليس الخير أن يكثر
مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك وأن تباهى الناس بعبادة ربك فإن
أحسنت حمدت الله وإن أسأت استغفرت الله ولا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين رجل أذنب
ذنباً فهو تدارك ذلك بتوبة أو رجل يسارع في الخيرات.
حكمــــــة
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: احفظوا عني خمساً فلو
ركبتم الإبل في طلبهن لأنضيتموهن (أي أهلكتم الإبل وما وصلتم إليهن) قبل أن تدركوهن
لا يرجو عبد إلا ربه ولا يخاف إلا ذنبه ولا يستحي جاهل أن يسأل عما لا يعلم ولا
يستحي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول الله أعلم والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس
من الجسد ولا إيمان لمن لا صبر له.
حكمــــــة
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن أخوف ما أخاف
اتباع الهوى وطول الأمل فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الأمل فينسي
الآخرة ألا وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة ألا وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ولكل واحد
منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا
حساب وغداً حساب ولا عمل.
حكمــــــة
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: طوبى لكل عبد نؤمة
عرف الناس ولم يعرفه الناس عرفه الله برضوان أولئك مصابيح الهدى يكشف الله عنهم كل
فتنة مظلمة سيدخلهم الله في رحمة منه ليس أولئك بالمذاييع البذر (جمع بذور وهو
الذي يفشي الأسرار) ولا الجفاة المرائين.
حكمــــــة
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ألا إن الفقيه كل
الفقيه الذي لا يقنط الناس من رحمة الله ولا يؤمنهم من عذاب الله ولا يرخص لهم في
معاصي الله ولا يدع القرآن رغبة عنه إلى غيره ولا خير في عبادة لا علم فيها ولا
خير في علم لا فهم فيه ولا خير في قراءة لا تدبر فيها.
حكمــــــة
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كونوا ينابيع العلم
مصابيح الليل خلق الثياب جدد القلوب تعرفوا به في السماء وتذكروا به في الأرض.
حكمــــــة
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أيها الناس إنكم
والله لو حننتم حنين الوله العجال ودعوتم دعاء الحمام وجأرتم جؤار متبتلي الرهبان
ثم خرجتم إلى الله من الأموال والأولاد التماس القربة إليه في ارتفاع درجة عنده أو
غفران سيئة أحصاها كتبته لكان قليلا فيما أرجو لكم من جزيل ثوابه وأتخوف عليكم من
أليم عقابه فبالله بالله بالله لو سالت عيونكم رهبة منه ورغبة إليه ثم عمرتم في
الدنيا ما الدنيا باقية ولو لم تبقوا شيئا من جهدكم لأنعمه العظام عليكم بهدايته
إياكم للاسلام ما كنتم تستحقون به الدهر ما الدهر قائم بأعمالكم جنته ولكن برحمته
ترحمون وإلى جنته يصير منكم المقسطون جعلنا الله وإياكم من التائبين العابدين.
حكمــــــة
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الناس ثلاثة فعالم
رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا
بنور العلم ولم يلجئوا إلى ركن وثيق العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس
المال العلم يزكو على العمل والمال تنقصه النفقة ومحبة العالم دين يدان بها العلم
يكسب العالم الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد موته.
حكمــــــة
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أشد الأعمال ثلاثة
إعطاء الحق من نفسك وذكر الله على كل حال ومواساة الأخ في المال.
حكمــــــة
قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: لقد رأيتنا مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم وما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى يضع أحدنا كما تضع الشاة.
حكمــــــة
قال سعيد بن زيد رضي الله عنه: لمشهد شهده رجل مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم يغبر وجهه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمل
أحدكم ولو عمر عمر نوح.
حكمــــــة
قال أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه: ما من الناس من
أحمر ولا أسود حر ولا عبد عجمي ولا فصيح أعلم أنه أفضل مني بتقوى إلا أحببت أن
أكون في مسلاخه.
1.
المنتقى النفيس
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ينبغي لحامل القرآن
أن يعرف ليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس يفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون
وببكائه إذا الناس يضحكون وبصمته إذا الناس يخلطون وبخشوعه إذا الناس يختالون
وينبغي لحامِلِ القرآنِ أن يكونَ باكِيًا محزونًا حليمًا سَكينًا، ولا ينبَغي
لحامِلِ القرآنِ أن يكونَ جافيًا ولا غافِلًا ولا صخَّابًا ولا ضاحِكًا ولا حديدًا
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إني لأكره أن أرى
الرجل فارغا لا في عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة.
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إنما هذه القلوب
أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره.
حكمــــــة
قال عون بن عبدالله رحمه الله: قال لي عبدالله بن مسعود
ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية.
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: تعلموا العلم فإذا
علمتم فاعملوا.
حكمــــــة
قال عبدالله بن عكيم رضي الله عنه: سمعت ابن مسعود في
هذا المسجد يبدأ باليمين قبل الكلام فقال ما منكم من أحد إلا أن ربه تعالى سيخلو
به كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر فيقول يا ابن آدم ما غرك بي ابن آدم ماذا
أجبت المرسلين ابن آدم ماذا عملت فيما علمت.
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إني لأحسب الرجل
ينسى العلم كان تعلمه للخطيئة يعملها.
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ذهب صفو الدنيا
وبقي كدرها فالموت اليوم تحفة كل مسلم.
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لا يبلغ عبد حقيقة
الإيمان حتى يحل بذروته ولا يحل بذروته حتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى والتواضع
أحب إليه من الشرف وحتى يكون حامده وذامه عنده سواء قال ففسرها أصحاب عبدالله
قالوا حتى يكون الفقر في الحلال أحب إليه من الغنى في الحرام والتواضع في طاعة
الله أحب إليه من الشرف في معصية الله وحتى يكون حامده وذامه عنده في الحق سواء.
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: والله الذي لا إله
غيره ما يضر عبدا يصبح على الإسلام ويمسي عليه ما أصابه في الدنيا.
حكمــــــة
كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه إذا قعد يقول إنكم
في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة والموت يأتي بغتة فمن يزرع
خيرا يوشك أن يحصد رغبة ومن يزرع شرا يوشك أن يحصد ندامة ولكل زارع مثل ما زرع لا
يسبق بطيء بحظه ولا يدرك حريص ما لم يقدر له فمن أعطى خيرا فالله تعالى أعطاه ومن
وقي شرا فالله تعالى وقاه المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة.
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ما منكم إلا ضيف
وماله عارية والضيف مرتحل والعارية مؤداة إلى أهلها.
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: والله الذي لا إله
إلا هو ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان.
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إن للقلوب شهوة
وإقبالا وإن للقلوب فترة وادبارا فاغتنموها عند شهوتها وإقبالها ودعوها عند فترتها
وإدبارها.
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إنكم ترون الكافر
من أصح الناس جسما وأمرضهم قلبا وتلقون المؤمن من أصح الناس قلبا وأمرضهم جسما
وأيم الله لو مرضت قلوبكم وصحت أجسامكم لكنتم أهون على الله من الجعلان.
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: من استطاع منكم أن
يجعل كنزه حيث لا يأكله السوس ولا تناله السراق فليفعل فإن قلب الرجل مع كنزه.
حكمــــــة
قال رجل لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أوصني يا أبا
عبدالرحمن، قال: ليسعك بيتك واكفف لسانك وابك على ذكر خطيئتك.
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنتم أكثر صياما
وأكثر صلاة وأكثر اجتهادا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وهم كانوا خيرا
منكم قالوا لم يا أبا عبدالرحمن قال هم كانوا أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة.
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لا يقلدن أحدكم
دينه رجلا فإن آمن آمن وإن كفر كفر فإن كنتم لا بد مقتدين فاقتدوا بالميت فإن الحي
لا يؤمن عليه الفتنة.
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لأن يعض أحدكم على جمرة
حتى تطفأ خير من أن يقول لأمر قضاه الله ليت هذا لم يكن.
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: من أراد الدنيا أضر
بالآخرة ومن أراد الآخرة أضر بالدنيا يا قوم فأضروا بالفاني للباقي.
حكمــــــة
قال عمار بن ياسر رضي الله عنه: وهو يسير على شط الفرات
اللهم لو أعلم أن أرضى لك عني أن أتردى فأسقط فعلت ولو علمت أن أرضى لك عني أن
ألقى نفسي في هذا الماء فأغرق فيه فعلت.
حكمــــــة
قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: يولدون للموت ويعمرون
للخراب ويحرصون على ما يفنى ويتركون ما يبقى ألا حبذا المكروهان الموت والفقر.
حكمــــــة
قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: ذو الدرهمين أشد حسابا
من ذي الدرهم.
حكمــــــة
قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: والله لو تعلمون ما
أعلم ما انبسطتم إلى نسائكم ولا تقاررتم على فرشكم والله لوددت أن الله عز و جل
خلقني يوم خلقني شجرة تعضد ويوكل ثمرها.
حكمــــــة
قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: من أراد الجنة فليصمد
صمدها.
حكمــــــة
قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: هل ترى الناس ما
أكثرهم ما فيهم خير إلا تقي أو تائب.
حكمــــــة
عن سفيان الثوري قال: قام أبو ذر الغفاري رضي الله عنه
عند الكعبة فقال يا أيها الناس أنا جندب الغفاري هلموا إلى الأخ الناصح الشفيق
فاكتنفه الناس فقال أرأيتم لو أن أحدكم أراد سفرا أليس يتخذ من الزاد ما يصلحه
ويبلغه قالوا بلى قال فسفر طريق القيامة أبعد ما تريدون فخذوا منه ما يصلحكم قالوا
ما يصلحنا قال حجوا حجة لعظام الأمور صوموا يوما شديدا حره لطول النشور صلوا
ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور كلمة خير تقولها أو كلمة سوء تسكت عنها لوقوف
يوم عظيم تصدق بمالك لعلك تنجو من عسيرها اجعل الدنيا مجلسين مجلسا في طلب الآخرة
ومجلسا في طلب الحلال والثالث يضرك ولا ينفعك لا تريده اجعل المال درهمين درهما
تنفقه على عيالك من حله ودرهما تقدمه لآخرتك والثالث يضرك ولا ينفعك لا تريده ثم
نادى بأعلى صوته يا أيها الناس قد قتلكم حرص لا تدركونه أبدا.
حكمــــــة
قال خالد بن عمير رحمه الله: خطبنا عتبة بن غزوان فقال
أيها الناس إن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة
الإناء ألا وإنكم في دار أنتم متحولون منها فانتقلوا بصالح ما بحضرتكم.
حكمــــــة
قال سلمان الفارسي لحذيفة رضي الله عنهما: يا أخا بني
عبس إن العلم كثير والعمر قصير فخذ من العلم ما تحتاج إليه في أمر دينك ودع ما
سواه فلا تعانه.
حكمــــــة
دخل سعد بن أبي وقاص على سلمان رضي الله عنهما يعوده
فبكى سلمان فقال له سعد ما يبكيك تلقى أصحابك وترد على رسول الله صلى الله عليه و
سلم الحوض وتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عنك راض فقال ما أبكي جزعا من
الموت ولا حرصا على الدنيا ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد إلينا فقال
ليكن بلغة أحدكم من الدنيا كزاد الراكب وهذه الأساود حولي وإنما حوله مطهرة أو
انجانة ونحوها فقال له سعد أعهد إلينا عهدا نأخذ به بعدك فقال له أذكر ربك عند همك
إذا هممت وعند حكمك إذا حكمت وعند يدك إذا قسمت.
حكمــــــة
قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: إن الله تعالى إذا أراد
بعبد شراً أو هلكة نزع منه الحياء فلم تلقه إلا مقيتا ممقتا فاذا كان مقيتا ممقتا
نزعت منه الرحمة فلم تلقه إلا فظاً غليظاً فإذا كان كذلك نزعت منه الأمانة فلم
تلقه إلا خائناً مخوناً فإذا كان كذلك نزعت ربقة الإسلام من عنقه فكان لعيناً
ملعناً.
حكمــــــة
قال مالك بن دينار رحمه الله: كتب سلمان إلى أبي الدرداء
إنه بلغني أنك جلست طبيباً تداوي الناس فانظر أن تقتل مسلماً فتجب لك النار.
حكمــــــة
قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: إنما مثل المؤمن في
الدنيا كمثل مريض معه طبيبه الذي يعلم داءه ودواءه فاذا اشتهى ما يضره منعه وقال
لا تقربه فانك إن أصبته أهلكك ولا يزال يمنعه حتى يبرأ من وجعه وكذلك المؤمن يشتهي
أشياء كثيرة مما فضل به غيره من العيش فيمنعه الله إياه ويحجزه عنه حتى يتوفاه
فيدخله الجنة.
حكمــــــة
قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: أضحكني ثلاث وأبكاني
ثلاث ضحكت من مؤمل الدنيا والموت يطلبه وغافل لا يغفل عنه وضاحك ملء فيه لا يدري
أمسخط ربه أم مرضيه وأبكاني ثلاث فراق الأحبة محمد (صلى الله عليه وسلم) وحزبه
وهول المطلع عند غمرات الموت والوقوف بين يدي رب العالمين حين لا أدري إلى النار
انصرافي أم إلى الجنة.
حكمــــــة
قيل لأم الدرداء رضي الله عنها: ما كان أفضل عمل أبي
الدرداء فقالت التفكر.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: تفكر ساعة خير من قيام
ليلة.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ما يسرني أن أقوم على
الدرج من باب المسجد فأبيع وأشتري فأصيب كل يوم ثلاثمائة دينار أشهد الصلاة كلها
في المسجد ما أقول إن الله عز و جل لم يحل البيع ويحرم الربا ولكن أحب أن أكون من
الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: من لم يعرف نعمة الله
عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل عمله وحضر عذابه ومن لم يكن غنياً عن الدنيا فلا
دنيا له.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ويل لمن لا يعلم ولو شاء
الله لعلمه وويل لمن يعلم ولا يعمل سبع مرات.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إنك لا تفقه كل الفقه حتى
ترى للقرآن وجوها وإنك لا تفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في جنب الله ثم ترجع إلى
نفسك فتكون لها أشد مقتا منك للناس.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: من فقه الرجل رفقه في
معيشته.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: من فقه الرجل ممشاه
ومدخله ومخرجه ومجلسه مع أهل العلم.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: يا حبذا نوم الأكياس
وإفطارهم كيف يعيبون سهر الحمقى وصيامهم ومثقال ذرة من بر صاحب تقوى ويقين أعظم
وأفضل وأرجح من أمثال الجبال من عبادة المغترين.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: لا تكلفوا الناس ما لم
يكلفوا ولا تحاسبوا الناس دون ربهم ابن آدم عليك نفسك فإنه من تتبع ما يرى في
الناس يطل حزنه ولا يشف غيظه.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: اعبدوا الله كأنكم ترونه
وعدوا أنفسكم من الموتى واعلموا أن قليلا يغنيكم خير من كثير يلهيكم واعلموا أن
البر لا يبلى وأن الإثم لا ينسى.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ليس الخير أن يكثر مالك
وولدك ولكن الخير أن يعظم حلمك ويكثر علمك وأن تباري الناس في عبادة الله عز و جل
فإن أحسنت حمدت الله تعالى وإن أسأت استغفرت الله عز و جل.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: لولا ثلاث خلال لأحببت أن
لا أبقى في الدنيا فقيل وما هن فقال لولا وضوع وجهي للسجود لخالقي في اختلاف الليل
والنهار يكون تقدمه لحياتي وظمأ الهواجر ومقاعدة أقوام ينتقون الكلام كما تنتقى
الفاكهة.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: وتمام التقوى أن يتقى
اللهً عز و جل العبدُ حتى يتقيه في مثل مثقال ذرة حتى يترك بعض ما يرى أنه حلال
خشية أن يكون حراما يكون حاجزا بينه وبين الحرام إن الله تعالى قد بين لعباده الذي
هو يصيرهم إليه قال تعالى من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
فلا تحقرن شيئا من الشر أن تتقيه ولا شيئا من الخير أن تفعله.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: مالي أرى علماءكم يذهبون
وجهالكم لا يتعلمون فإن معلم الخير والمتعلم في الأجر سواء ولا خير في سائر الناس
بعدهما.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: الناس ثلاثة عالم ومتعلم
والثالث همج لا خير فيه.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: يا أهل دمشق أنتم الإخوان
في الدين والجيران في الدار والأنصار على الأعداء ما يمنعكم من مودتي وإنما مؤنتي
على غيركم مالي أرى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون وأراكم قد أقبلتم على ما
تكفل لكم به وتركتم ما أمرتم به ألا إن قوما بنوا شديدا وجمعوا كثيرا وأملوا بعيدا
فأصبح بنيانهم قبورا وأملهم غرورا وجمعهم بورا ألا فتعلموا وعلموا فان العالم
والمتعلم في الأجر سواء ولا خير في الناس بعدهما.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: تعلموا قبل أن يرفع العلم
إن رفع العلم ذهاب العلماء.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إني لآمركم بالأمر وما
أفعله ولكني أرجو أن أوجر عليه.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: لا يكون تقياً حتى يكون
عالماً ولن يكون بالعلم جميلاً حتى يكون به عاملاً.
حكمــــــة
كان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول: إن أخوف ما أخاف إذا
وقفت على الحساب أن يقال لي قد علمت فما عملت فيما علمت.
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: أخوف ما أخاف أن يقال لي
يوم القيامة يا عويمر أعلمت أم جهلت فإن قلت علمت لا تبقى آية آمرة أو زاجرة إلا
أخذت بفريضتها الآمرة هل ائتمرت والزاجرة هل ازدجرت وأعوذ بالله من علم لا ينفع
ونفس لا تشبع ودعاء لا يسمع.
==============
الإخلاص الزهد هناد بن السري (436/2)
يقول عمر بن الخطاب: " من خلُصت نيته كفاه الله ما
بينه وما بين الناس "
حكمة رواه البخاري معلقًا بصيغة الجزم قبل حديث (7163).
قال عمر بن عبد العزيز: " خمس إذا أخطأ القاضي منهن
خصلة كانت فيه وصمة: أن يكون فهمًا حليمًا عفيفًا صليبًا، عالـمًا سؤولًا عن العلم "
حكمــــــة
قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه: «إذا عمل قومٌ
بالمعاصي بين ظهراني قومٍ هم أعزُّ منهم،فلم يغيِّروه عليهم، انزل الله عليهم
بلاءً، ثم لم ينزعه منهم» (البيهقيُّ في شعب الإيمان).
حكمــــــة
قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه بعد أن حمد الله وأثنى
عليه: «يا أيَّها الناس، إنَّكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير مواضعها:
{عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105]! وإنَّا
سمعنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: (إنَّ النَّاس إذا رأوا الظَّالم فلم
يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمَّهم الله بعقابٍ)» (رواه أبو داود).
حكمــــــة
عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: رأيت أبا بكرٍ رضى الله عنه
آخذًا بلسانه يقول: «هذا أوردني الموارد» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل).
حكمــــــة
قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه: «بلغنا أنَّه إذا كان
يوم القيامة نادى منادٍ: أين أهل العفو؟ فيكافئهم الله تعالى بما كان من عفوهم عن
الناس» (مسند الصديق لأبي بكر المروزي).
حكمــــــة
قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه: أطوع الناس لله
أشدُّهم بغضًا لمعصيته» (جمهرة خطب العرب).
حكمــــــة
قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه في خطبة له: «اعلموا
أنَّ أكيس الكيس التَّقوى، وأنَّ أحمق الحمق الفجور، وأنَّ أقواكم عندي الضعيف حتى
آخذ له بحقِّه، وأنَّ أضعفكم عندي القويُّ حتى آخذ منه الحقَّ، أيُّها الناس،
إنَّما أنا متَّبعٌ ولست بمبتدعٍ، فإن أحسنت فأعينوني، وإن زغت فقوِّموني» (لطبقات الكبرى).
حكمــــــة
قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه: «وجدنا الكرم في
التَّقوى، والغنى في اليقين، والشَّرف في التَّواضع» (إحياء علوم الدين).
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «التُّؤدة في كلِّ شيءٍ
خيرٌ إلا ما كان من أمر الآخرة» (الزهد لأحمد بن حنبل).
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن
تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا؛ فإنَّ أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا
أنفسكم، وتزيَّنوا للعرض الأكبر، يوم تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ! » (الزهد لأحمد
بن حنبل).
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «ما أبالي على أيِّ
حالٍ أصبحت! على ما أحبُّ، أم على ما أكره؛ ذلك بأنِّي لا أدري الخيرة فيما أحبُّ
أم فيما أكره» (الزهد لأبي داود).
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «من يدخل مدخل السُّوء
يتَّهم» (الزهد؛ لابن أبي عاصم).
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «ويلٌ لديَّان الأرض من
ديَّان السماء يوم يلقونه، إلاَّ من أمَّ العدل، وقضى بالحقِّ، ولم يقض بهوًى ولا
لقرابةٍ، ولا لرغبةٍ ولا لرهبةٍ، وجعل كتاب الله مرآته بين عينيه» (الزهد لأحمد بن
حنبل).
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «لو ماتت شاةٌ على شطِّ
الفرات ضائعةً لظننت أنَّ الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة» (حلية الأولياء).
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «إنَّك لم تنل عمل
الآخرة بشيءٍ أفضل من الزهد في الدُّنيا» (الزهد لأحمد بن حنبل).
حكمــــــة
مرَّ جابر بن عبد الله رضي الله عنهما – وهو معلِّقٌ
لحمًا على ظهره – على عمر رضى الله عنه، فقال: «ما هذا يا جابر؟» قال: «هذا لحمٌ
اشتريته اشتهيته!» قال: «أو كلَّما اشتهيت شيئًا اشتريته؟ أما تخشى أن تكون من أهل
هذه الآية: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} [الأحقاف: 20]؟!»
(الزهد لأحمد بن حنبل).
حكمــــــة
كتب عمر إلى أبي عبيدة، فذكر كلامًا وقال: «فغمِّض عن
الدُّنيا عينك، وولِّ عنها قلبك، وإيَّاك أن تهلكك كما أهلكت من كان قبلك؛ فقد
رأيت مصارعها، وأُخبرت بسوء أثرها، على أهلها: كيف عري من كست، وجاع من أطعمت،
ومات من أحيت؟!... وأنت غائبٌ منتظرٌ متى سفره في غيره دار مقامٍ، قد نضب ماؤها،
وهاجت ثمرتها، فأحزم الناس الراجل منها إلى غيرها بزاد بلاغٍ» (الزهد لأبي داود).
حكمــــــة
حمل عمر بن الخطاب رضى الله عنه قِربةً على عنقه، فقيل
له في ذلك، فقال: «إنَّ نفسي أعجبتني؛ فأردتُّ أن أٌذلِّها» (سير أعلام النبلاء).
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: لا تعترض فيما لا
يعنيك، واعتزل عدوَّك، واحتفظ من خليلك إلا الأمين؛ فإنَّ الأمين من القوم لا
يعادله شيءٌ، ولا تُصاحب الفاجر فيعلِّمك من فجوره، ولا تفش إليه سرَّك، واستشر في
أمرك الذين يخشون الله» (الزهد لأبي داود).
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «عليكم بذكر الله
فإنَّه شفاء، وإيَّاكم وذكر الناس فإنَّه داء» (الزهد لأحمد بن حنبل).
حكمــــــة
قال عثمان بن عفان رضى الله عنه: «لو طهرت قلوبكم، ما
شبعت من كلام الله عز وجل» (الزهد لأحمد بن حنبل).
حكمــــــة
قال عثمان بن عفان رضى الله عنه: «ما أحبُّ أن يأتي
عليَّ يومٌ وليلةٌ إلاَّ أنظر في كلام الله عز وجل»، وفي لفظٍ «إلى عهد الله»؛
يعني: القراءة في المصحف (فضائل عثمان بن عفان، لعبد الله بن أحمد).
حكمــــــة
قال عثمان بن عفان رضى الله عنه فى خطبة له: «إنَّ الله
إنَّما أعطاكم الدُّنيا لتطلبوا بها الآخرة، ولم يعطكموها لتركنوا إليها، إنَّ
الدُّنيا تفنى، وإنَّ الآخرة تبقى، لا تبطرنَّكم الفانية، ولا تشغلنَّكم عن
الباقية، وآثروا ما يبقى على ما يفنى؛فإنَّ الدُّنيا منقطعة، وإنَّ المصير إلى
الله، اتَّقوا الله فإنَّ تقواه جنَّةٌ من بأسه، ووسيلةٌ عنده، واحذروا من الله
الغير، والزموا جماعتكم لا تصيروا أحزابًا {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ
بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103] » (البداية والنهاية).
حكمــــــة
قال عثمان بن عفان رضى الله عنه: «ما من عاملٍ يعمل
عملًا إلاَّ كساه الله عز وجل رداء عمله» (فضائل عثمان بن عفان؛ لعبد الله بن أحمد).
حكمــــــة
قال عثمان بن عفان رضى الله عنه: «ما أسرَّ أحدٌ سريرةً
إلا أبداها الله على صفحات وجهه، وفلتات لسانه» وقال مرةً رضى الله عنه «لو أنَّ
عبدًا دخل بيتًا في جوف بيتٍ فأدمن هناك عملًا، أوشك الناس أن يتحدَّثوا به، وما
من عاملٍ يعمل إلا كساه الله رداء عمله؛ إن خيرًا فخيرٌ، وإن شرًا فشرٌّ» (الزهد والرقائق؛
لابن المبارك، والزهد؛ لنعيم بن حماد).
حكمــــــة
قال عثمان بن عفان رضى الله عنه: «إنَّ الله ليزع بالسُّلطان،
ما لا يزع بالقرآن» (البداية والنهاية).
حكمــــــة
قال عثمان بن عفان رضى الله عنه: «إيَّاكم والخمر؛
فإنَّها مفتاح كلِّ شرٍّ! أتي رجلٌ فقيل له: إمَّا أن تحرق هذا الكتاب، وإمَّا أن
تقتل هذا الصبيَّ، وإمَّا أن تقع على هذه المرأة، وإمَّا أن تشرب هذه الكأس،
وإمَّا أن تسجد لهذا الصليب! قال: فلم ير فيها شيئًا أهون من شرب الكأس، فلمَّا
شربها، سجد للصليب، وقتل الصبيَّ، ووقع على المرأة، وحرق الكتاب!» (التمهيد).
حكمــــــة
قيل لعثمان رضى الله عنه: ما منعك من شرب الخمر في
الجاهليَّة ولا حرج عليك فيها؟ قال: «إنِّي رأيتها تُذهب العقل جملةً، وما رأيت
شيئًا يذهب جملةً ويعود جملةً» (العقد الفريد).
حكمــــــة
قال عثمان بن عفان رضى الله عنه: «أيُّها الناس، اتَّقوا
الله؛ فإنَّ تقوى الله غنمٌ، وإنَّ أكيس الناس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، واكتسب
من نور الله نورًا لظلمة القبر، وليخش عبدٌ أن يحشره الله أعمى وقد كان بصيرًا،
واعلموا أنَّ من كان الله له لم يخف شيئًا، ومن كان الله عليه فمن يرجو بعده؟!»
(البداية والنهاية).
حكمــــــة
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه لكُميل بن زيادٍ: «يا
كُميل بن زيادٍ، إنَّ هذه القلوب أوعيةٌ، وخيرها أوعاها للعلم، احفظ عنِّي ما أقول
لك: الناس
ثلاثةٌ: عالمٌ ربَّانيٌّ، ومتعلِّمٌ على سبيل نجاةٍ، وهمجٌ رعاعٌ أتباع كلِّ
ناعقٍ، يميلون مع كلِّ ريحٍ، لم يستضيئوا بنور العلم، ولمك يلجؤوا إلى ركنٍ وثيقٍ.
يا كُميل بن زيادٍ، العلم خيرٌ من المال؛ العلم يحرسك وأنت تحرس المال، المال
ينقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق. يا كُميل بن زيادٍ، محبة العالم دينٌ يدان،
تكسبه الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته، ومنفعة المال تزول بزواله،
العلم حاكمٌ والمال محكومٌ عليه. يا كميل، مات خزَّان المال وهم أحياءٌ! والعلماء
باقون ما بقي الدهر؛ أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة» (تاريخ دمشق؛
لابن عساكر).
حكمــــــة
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه: «حدِّثوا النَّاس بما
يعرفون؛ أتحبُّون أن يكذَّب الله ورسوله؟!» (صحيح البخاري).
حكمــــــة
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه يعزِّي رجلًا في ابنه:
«إنَّك إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور!» (التعازي؛ لأبي
الحسن المدائني).
حكمــــــة
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه: «إنَّ النِّعمة موصَّلةٌ
بالشُّكر، والشُّكر معلَّقٌ بالمزيد، وهما مقرونان في قرنٍ، فلن ينقطع المزيد من
الله حتَّى ينقطع الشُّكر من العبد» (الشكر؛ لابن أبي الدنيا).
حكمــــــة
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه: «من لانت كلمته، وجبت
محبَّته» (العقد الفريد).
حكمــــــة
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه: «حِلمُك على السَّفيه
يكثِّر أنصارك عليه» (العقد الفريد).
حكمــــــة
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه: «المشاورة حصنٌ من
النَّدامة، وأمنٌ عن الملامة» (الذريعة، إلى مكارم الشريعة) وقال بعض السَّلف: من
حقِّ العاقل أن يضيف إلى رأيه آراء العلماء، ويجمع إلى عقله عقول الحكماء. وقال
بعضهم: «الاستشارة عين الهداية، وقد خاطر من استغنى برأيه» (أدب الدنيا والدين).
حكمــــــة
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه: «لله امرؤٌ راقب
ربَّه، وخاف ذنبه، وعمل صالحًا، وقدَّم خالصًا، واحتسب مذخورًا، واجتنب محذورًا،
ورمى عَرَضَا، وأحرز عِوَضًا، كابَرَ هواه، وكذَّب مُناه» (البصائر والذخائر).
حكمــــــة
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه: «خذوا منِّي هذه
الكلمات الخمس؛ فإنَّكم -والله - لو ركبتم المطيَّ حتى تنصبوها، ما أدركتم
مثلهنَّ: لا يرجونَّ عبدٌ إلا ربَّه، ولا يخافنَّ إلا ذنبه، ولا يستحي إذا سُئل
عمَّا لا يعلم أن يقول: لا أعلم، ولا يستحي أن يتعلَّم إذا لم يعلم، وإنَّ الصَّبر
من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد؛ لا خير في جسدٍ لا رأس له» (الإيمان؛ للعدني).
حكمــــــة
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه: «إنَّ الحقَّ والباطل
لا يعرفان بأقدار الرجال، وبإعمال الظنِّ! اعرف الحقَّ تعرف أهله، واعرف الباطل
تعرف أهله» (أنساب الأشراف؛ للبلاذري).
حكمــــــة
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه: «الفقيه من لم يقنِّط
الناس من رحمة الله تعالى، ولم يرخِّص لهم في معاصي الله عز وجل» (التذكرة، بأحوال
الموتى وأمور الآخرة).
حكمــــــة
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه: «أخاف عليكم اثنين:
اتِّباع الهوى، وطول الأمل؛ فإنَّ اتِّباع الهوى يصدُّ عن الحقِّ، وطول الأمل ينسي
الآخرة» (أدب الدنيا والدين).
حكمــــــة
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه: «ميدانكم نفوسكم؛ فإن
انتصرتم عليها، كنتم على غيرها أقدر، وإن خذلتم فيها، كنتم على غيرها أعجز،
فجرِّبوا معها الكفاح أولًا» (مفتاح الأفكار، للتأهب لدار القرار).
حكمــــــة
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه: «ميدانكم نفوسكم؛ فإن
انتصرتم عليها، كنتم على غيرها أقدر، وإن خذلتم فيها، كنتم على غيرها أعجز،
فجرِّبوا معها الكفاح أولًا» (مفتاح الأفكار، للتأهب لدار القرار).
حكمــــــة
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه: «الهوى عمى» (أدب الدنيا
والدين).
حكمــــــة
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه: «الناس نيامٌ، فإذا
ماتوا انتبهوا» (ينظر: المغني عن حمل الأسفار).
حكمــــــة
مات أبو عبيدة شهيدًا في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة
للهجرة، ولمَّا أصابه الطاعون دعا المسلمين، فدخلوا عليه، فقال لهم: «إنِّي موصيكم
بوصية، فإن قبلتموها، لم تزالوا بخيرٍ ما بقيتم، وبعد ما تهلكون! أقيموا الصلاة،
وآتوا الزكاة، وصوموا وتصدَّقوا، وحجُّوا واعتمروا، وتواصلوا وتحابُّوا، واصدقوا
أمرءكم ولا تغشُّوهم، ولا تلهكم الدُّنيا؛ فإنَّ امرأً لو عمِّر ألف حولٍ، ما كان
له بدُّ من أن يصير إلى مثل مصرعي هذا الذي ترون؛ إنَّ الله قد كتب الموت على بني
آدم، فهم ميِّتون؛ فأكيسهم أطوعهم لربِّه، وأعملهم ليوم معاده» (الاكتفاء، بما
تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء).
حكمــــــة
قال أبو عبيدة بن الجراح رضى الله عنه: «التَّهلكة هي:
أن يذنب العبد ذنبًا ثم لا يعمل بعده خيرًا حتى يهلك» (إحياء علوم الدين).
حكمــــــة
قال أبو عبيدة بن الجراح رضى الله عنه: (ألا رُبَّ
مبيِّضٍ لثيابه مدنِّسٌ لدينه، ألا رُبَّ مُكرمٍ لنفسه وهو لها مُهينٌ، ألا بادروا
السيِّئات القديمات، بالحسنات الحديثات؛ فلو أنَّ أحدكم أخطأ ما بينه وبين السماء
والأرض ثم عمل حسنةً، لعلت فوق سيِّئاته حتى تقهرهنَّ» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل).
حكمــــــة
من مواعظ أبي عبيدة بن الجراح رضى الله عنه أنَّه لمَّا
كان أميرًا على الشام، خطب الناس فقال: «يا أيُّها الناس، إنِّي امرؤٌ من قريشٍ،
وإنِّي والله ما أعلم أحمر ولا أسود يفضلني بتقوى الله إلا وددتُّ أنِّي في
مسلاخه»؛ أي: في جلده (مصنَّف ابن أبي شيبة).
حكمــــــة
قال طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه: «إنَّا لنجد
بأموالنا ما يجد البخلاء، لكنَّنا نتصبَّر» (إحياء علوم الدين).
حكمــــــة
قال طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه: «لا تشاور بخيلًا
في صلةٍ، ولا جبانًا في حربٍ، ولا شابًا في جاريةٍ» (مكارم الأخلاق؛ للخرائطي).
حكمــــــة
قال الزبير بن العوام رضى الله عنه: «من استطاع أن تكون
له خبيئةٌ من عملٍ صالح، فليفعل» (الزهد؛ لأحمد).
حكمــــــة
قال عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه: «ابتلينا
بالضَّرَّاء فصبرنا، وابتلينا بالسَّرَّاء فلم نصبر» (الترمذي، حسن).
حكمــــــة
قال عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه: «يا حبَّذا المال؛
أصون به عرضي، وأرضي به ربِّي!» (أدب الدنيا والدين).
حكمــــــة
قال سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه لابنه: «يا بُنيَّ،
إذا أردتَّ أن تصلِّي فأحسن الوضوء، وصلِّ صلاةً ترى أنَّك لا تصلِّي بعدها أبدًا،
وإيَّاك والطمع؛ فإنَّه فقرٌ حاضرٌ، وعليك بالإياس؛ فإنَّه الغنى، وإيَّاك وما
يعتذر منه من القول والعمل، وافعل ما بدا لك» (الزهد لأحمد بن حنبل).
حكمــــــة
قال سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه لابنه: «إيَّاك
والكبر، وليكن فيما تستعين به على تركه علمك بالذي منه كنت، والذي إليه تصير، وكيف
الكبر مع النُّطفة التي منها خلقت، والرَّحم التي منها قذفت، والغذاء الذي به
غذيت؟!» (العقد الفريد).
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: «من كان يحبُّ أن
يعلم أنَّه يحبُّ الله عز وجل، فليعرض نفسه على القرآن، فإن أحبَّ القرآن، فهو
يحبُّ الله تعالى؛ فإنَّما القرآن كلام الله، فمن أحبَّ القرآن، فهو يحبُّ الله عز
وجل» (السُّنَّة؛ لعبد الله بن أحمد).
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: «ينبغي لقارئ
القرآن أن يُعرف بلَيلِه إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وببكائه إذا
الناس يضحكون، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا
الناس يختالون» (المجالسة وجواهر العلم).
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: «ما دمت في صلاةٍ
فأنت تقرع باب الملك، ومن يقرع باب الملك يُفتح له» (صفة الصفوة).
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: «إذا أراد الله
بعبدٍ خيرًا سدَّده، وجعل سؤاله عمَّا يعينه، وعلمه فيما ينفعه» (الإبانة الكبرى؛
لابن بطة).
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: «والله الذي لا إله
غيره، ما يضر عبدًا يصبح على الإسلام ويمسي عليه ما أصابه من الدُّنيا» (الزهد؛
لأحمد بن حنبل).
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: «الدُّنيا كلُّها
غمومٌ، فما منها من سرورٍ، فهو ربحٌ» (السيرة الحلبية).
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: «والذي لا إله إلا
هو، ما على ظهر الأرض شيءٌ أحقُّ لطول سجنٍ من لسانٍ!» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل).
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه لرجلٍ طلب وصيته:
«ليسعك ببتك، واكفف لسانك، وابك على ذكر خطيئتك» (صفة الصفوة).
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: «كفى بخشية الله
علمًا، وكفى بالاغترار جهلًا!» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل).
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: «لو سخرت من كلبٍ
خشيت أن أحوَّل كلبًا!» (الزهد؛ لهناد بن السري).
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: «إنَّكم في ممرِّ
الليل والنهار في آجالٍ منتقصة، وأعمالٍ محفوظة، والموت يأتي بغتةً، فمن يزرع
خيرًا يوشك أن يحصد رغبةً، ومن زرع شرًّا فيوشك أن يحصد ندامةً، ولكلِّ زارع مثل
الذي زرع، لا يسبق بطىءٌ بحظِّه، ولا يدرك حريصٌ ما لم يقدَّر له، فمن أعطي خيرًا
فالله أعطاه، ومن وقي شرًا فالله وقاه، المتقون سادة، والفقهاء قادة، ومجالسهم
زيادة» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل).
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: «إنَّ المؤمن يرى
ذنوبه كأنَّه قاعدٌ تحت جبلٍ يخاف أن يقع عليه، وإنَّ الفاجر يرى ذنوبه كذبابٍ
مرَّ على أنفه، فقال به هكذا!»، قال أبو شهابٍ بيده فوق أنفه (البخاري).
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: «إنَّ الناس قد
أحسنوا القول، فمن وافق قوله فعله، فذاك الذي أصاب حظَّه، ومن لا يوافق قوله فعله،
فذاك الذي يوبِّخ نفسه» (الزهد؛ لأبي داود).
حكمــــــة
اجتهد أبو موسى الأشعري قبل موته اجتهادًا شديدًا، فقيل
له: لو أمسكت ورفقت بنفسك بعض الرِّفق! قال: «إنَّ الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس
مجراها، أخرجت جميع ما عندها، والذي بقي من أجلي أقلُّ من ذلك» قال: فلم يزل على
ذلك حتى مات (شُعب الإيمان).
حكمــــــة
عن قسامة بن زهيرٍ قال: خطبنا أبو موسى رضى الله عنه
بالبصرة فقال: «يا أيُّها الناس، أبكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا؛ فإنَّ أهل النار
يبكون الدموع حتى تنقطع، ثم يبكون الدماء؛ حتى لو أرسلت فيها السُّفن لجرت» (حلية
الأولياء).
حكمــــــة
عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه: «إنَّما أهلك من كان
قبلكم هذا الدِّينار والدِّرهم، وهما مهلكاكم» (حلية الأولياء).
حكمــــــة
قيل لحُذيفة بن اليمان رضى الله عنه: من ميِّت الأحياء؟
قال: «من لم يعرف المعروف بقلبه، وينكر المنكر بقلبه» (مصنَّف ابن أبي شيبة).
حكمــــــة
قيل لحُذيفة بن اليمان رضى الله عنه: «إيَّاكم والفتن لا
يشخص لها أحدٌ، والله ما شخص فيها أحدٌ إلا نسفته كما ينسف السيل الدِّمن، إنَّها
مشبهةٌ مقبلةً، حتى يقول الجاهل: هذه تُشبه مُقبلة، وتتبيَّن مُدبرة، فإذا
رأيتموها فاجثموا في بيوتكم، وكسِّروا سيوفكم، وقطِّعوا أوتادكم» (جامع معمر بن
راشد – الملحق بمصنَّف عبد الرازق).
حكمــــــة
قال حذيفة بن اليمان رضى الله عنه:«إنَّ الحقَّ ثقيلٌ،
وهو مع ثقله مريءٌ، وإنَّ الباطل خفيفٌ، وهو مع خفَّته وبيءٌ، وترك الخطيئة أيسر
-أو قال: خيرٌ -من طلب التوبة، وربَّ شهوة ساعةٍ أورثت حزنًا طويلًا» (الزهد؛ لابن
المبارك).
حكمــــــة
قيل لحذيفة بن اليمان رضى الله عنه: أتركت بنو إسرائيل
دينها في يومٍ واحدٍ؟ قال: «لا، ولكنَّهم كانوا إذا أمروا بشيءٍ تركوه، وإذا نهوا
عن شيءٍ ركبوه، حتى انسلخوا من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه» (السُّنَّة؛
للخلال).
============
العلم للدنيا والآخرة مواعظ الأمام الشافعي - صالح
الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من أراد الدنيا فعليه بالعلم،
ومن أرادالآخرة فعليه بالعلم.
ميدان الألفاظ مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: أقدر الفقهاء على المناظرة: من
عوّد لسانه على الركض في ميدان اللفاظ، ولم يتلعثم اذا رمقته العيون والألحاظ.
يطير في الهواء مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال يونس بن عبد الأعلى: قلت للشافعي: ان صاحبنا، يعني
الليث بن سعد، كان يقول: اذا رأيتم الرجل يمشي على الماء فلا تغتروا، حتى تعرضوا
أمره على الكتاب والسنة.
أولياء الله مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: ان لم يكن العلماء العاملون
أولياء الله، فلا أعلم لله وليّا.
كتمان السر مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من كتم سرّه كانت الخيرة في يده.
أولويات مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: اذا كثرت الحوائج، فابدأ بأهمها.
الشفاعة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: الشفاعات زكاة المروءات.
أهل المروءة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: أهل المروءة في جهد.
الحرص على المروءة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: لو علمت أن شرب الماء البارد
ينقص مروءتي، ما شربته الا حارا.
عالم وطبيب مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: لا تسكنن بلدا لا يكون فيه عالم
يفتيك عن دينك، ولا طبيب ينبئك عن أمر بدنك.
حد العقل مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: ان للعقل حدا ينتهي اليه، كما أن
للبصر حدا ينتهي اليه.
من لا يحب العلم مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: اذا رأيتم الكتاب فيه الحاق
واصلاح، فاشهدوا له بالصحة.
حلية العالم مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: رتبة العلماء التقوى، وحليتهم
حسن الخلق، وجمالهم كرم النفس.
مسألة لا تنسى مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من ضحك منه في مسألة لم ينسها
أبدا.
الراشدون مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: الخلفاء خمسة: أبو بكر، وعمر، وعثمان،
وعلي، وعمر بن عبد العزيز.
حكمــــــة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: التكبّر من أخلاق اللئام.
حكمــــــة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من تزيّن بباطل هتك الله ستره.
فوق ما يساوي مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من سام بنفسه فوق ما يساوي، ردّه
الله تعالى الى قيمته.
وثاق واطلاق مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من برّك فقد أوثقك، ومن جفاك فقد
أطلقك.
صحبة الاخوان مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: ليس سرور يعدل صحبة الاخوان، ولا
غمّ يعدل فراقهم.
القناعة والحرية مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من غلبته شدة شهوة الدنيا، لزمته
العبودية لأهلها، ومن رضي بالقنوع، زال عنه الخضوع.
حكمــــــة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: لأن يلقى العبد الله بكل ذنب ما
خلا الشرك به، خير من أن يلقاه بشيء من الأهواء.
العاقل مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: العاقل من عقله عقله عن كل مذموم.
سياسة الناس مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: سياسة الناس أشد من سياسة الدواب.
أنفع الذخائر مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: أنفع الذخائر التقوى، وآخرها
العدوان.
حاجة طالب العلم مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: طالب العلم يحتاج الى ثلاث خصال:
احداها: حسن ذات اليد. والثانية: طول العمر. والثالثة: أن يكون له ذكاء.
تشجيع من أجل العلم مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الحامدي: ربما ألقى الشافعي عليّ وعلى ابنه أبي
عثمان المسألة ويقول: أيكما أصاب فله دينار.
حكمــــــة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: وددت أن كل علم أعلمه يعلمه
الناس، وأوجر عليه، ولا يحمدوني.
حكمــــــة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: وددت أن الخلق يتعلمون هذا
العلم، ولا ينسب اليّ منه شيء.
حرص على العلم مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله للربيع: لو قدرت أن أطعمك العلم
لأطعمتك.
التواضع والكبر مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: التواضع من أخلاق الكرام،
والتكبّر من شيم اللئام. التواضع يورث المحبة، والقناعة تورث الراحة.
الرجل الكامل مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: لا يكمل الرجل الا بأربع:
بالديانة، والأمانة، والصيانة، والرزانة.
ما ليس فيك مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من اذا أرضيته قال فيك ما ليس
فيك، كذلك اذا أغضبته قال فيك ما ليس فيك.
النمام مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من نمّ لك نمّ عليك، ومن نقل
اليك نقل عنك.
صدق الأخوة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من صدق في أخوّة أخيه: قبل علله،
وسدّ خلله، وعفا عن زلاته.
طلب الفضول مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله تعالى: طلب فضول الدنيا، عقوبة
عاقب الله بها أهل التوحيد.
عز التقوى مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من لم تعزه التقوى فلا عز له.
الفقر مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: فقر العلماء اختيار، وفقر
الجهلاء اضطرار.
الفضائل أربع مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: الفضائل أربع: احداها: الحكمة،
وقوامها الفكرة. والثانية: العفّة، وقوامها الشهوة. والثالثة: القوة، وقوامها
الغضب. والرابعة: العدل، وقوامه في اعتدال قوى النفس.
الحلال والحرام مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: ليس لأحد أن يقول في شيء حلال
ولا حرام الا من جهة العلم. وجهة العلم: ما نص في الكتاب أو في السنة أو في
الاجماع أو في القياس، على هذه الأصول ما في معناها.
الرياء مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
لا يعرف الرياء الا المخلصون.
الاخلاص مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: لو اجتهد أحدكم كل الجهد على أن
يرضي الناس كلهم عنه فلا سبيل له، فليخلص العبد عمله بينه وبين الله تعالى.
لا بد من ورد مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: لا بدّ للعالم من ورد من أعماله،
يكون بينه وبين الله تعالى.
النظافة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله تعالى: من نظف ثوبه، قلّ همه، ومن
طاب ريحه زاد عقله.
النجاة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
كن في الدنيا زاهدا، وفي الآخرة راغب، واصدق الله تعالى
في جميع أمورك، تنج مع الناجين.
خصال مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
من كان فيه ثلاث خصال فقد استكمل الايمان: من أمر
بالمعروف وائتمر، ونهى عن المنكر وانتهى، وحافظ على حدود الله تعالى.
النجاة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: اعلم أن من صدق الله نجا، ومن
أشفق على دينه سلم من الردى، ومن زهد في الدنيا قرت عيناه بما يراه من الثواب لله
تعالى غدا.
حب وحب مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من ادعى أنه جمع بين حب الدنيا
وحب خالقها في قلبه فقد كذب.
مراقبة اللسان مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
سئل الشافعي رحمه الله عن مسألة. فقيل له: ألا تجيب رحمك
الله ! فقال: حتى أدري الفضل في سكوتي أو في جوابي.
جمال العلماء مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: جمال العلماء: كرم النفس، وزينة
العلم: الورع والحلم.
دقائق العلم مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: دققوا مسائل العلم، لئلا تضيع
دقائقه.
الفقه أولا مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: تفقّه قبل أن ترأس، فاذا رأست
فلا سبيل الى التفقّه.
العدوان مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: بئس الزاد الى المعاد العدوان
على العباد.
العالم يسأل مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: العالم يسأل عما يعلم، وعما لا
يعلم، فيثبّت ما يعلم، ويتعلّم ما لا يعلم. والجاهل يغضب من التعلّم، ويأنف من
التعليم.
العلم علمان مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: العلم علمان: علم الدين وهو
الفقه. وعلم الدنيا وهو الطب. وما سواه من الشعر وغيره فعناء عسث
علمان مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: العلم علمان: علم الأبدان، وعلم
الأديان.
صيادلة وأطباء مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله لبعض أصحاب الحديث: أنتم
الصيادلة، ونحن الأطباء.
فضل العلم مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة.
وقال: الحديث خير من صلاة التطوّع.
الأصول مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله تعالى: الأصل القرآن أو السنة.
فان لم يكن فقياس عليهما. واذا صحّ الحديث فهو سنّة. والاجماع أكبر من الحديث
المنفرد. والحديث على ظاهره، واذا احتمل الحديث معاني. فما أشبه ظاهره.
الكتاب والسنة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: كل متكلم على الكتاب والسنة فهو
الجدّ، وما سواهما فهو هذيان.
عيب العلماء مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: لا عيب بالعلماء أقبح من رغبتهم
فيما زهدهم الله فيه.
المراء مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: المراء في الدين يقسي القلب،
ويورث الضغائن.
التوحيد مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: سئل مالك عن الكلام والتوحيد
فقال: محال أن نظن بالنبي صلى الله عليه وسلم أنه علم أمّته الاستنجاء، ولم يعلمهم
التوحيد، والتوحيد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أقاتل الناس
حتى يقولوا لا اله الا الله "، فما عصم به الدم والمل حقيقة التوحيد.
فنون العلم مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من تعلم القرآن عظمت قيمته. ومن
تكلم في الفقه نما قدره. ومن كتب الحديث قويت حجته. ومن نظر في اللغة رقّ طبعه.
ومن نظر في الحساب جزل رأيه. ومن لم يصن نفسه، لم ينفعه علمه.
صاحب الهوى مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء
ما قبلته.
التغلب بالصبر على الفاقة مواعظ الأمام الشافعي - صالح
الشامي
قال الشافعي رحمه الله: أمطري لؤلؤا سماء سرنديـ ـب
وفيضي آبار تكرور تبرا أنا ان عشت لست أعدم قوتا واذا متّ لست أعدم قبرا همتي همة
الملوك ونفسي نفس حر ترى المذلة كفرا واذا ما قنعت بالقوت عمري فلما أزور زيدا
وعمرا
سورة العصر مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: لو فكّر الناس كلهم في سورة
العصر لكفتهم.
مروءة العلم مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: على قدر علم المرء يعظم خوفه فلا
عالم الا من الله خالف وآمن مكر الله بالله جاهل وخائف مكر الله بالله عارف
أقل الضررين مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: ليس العاقل الذي يدفع بين الخير
والشر، فيختار الخير، ولكن العاقل الذي يدفع بين الشرّين فيختار أيسرهما.
المستشار مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: لا تستشر من ليس في بيته دقيق
لأنه مدلّه العقل.
التواضع في طلب العلم مواعظ الأمام الشافعي - صالح
الشامي
قال الشافعي رحمه الله: لا يطلب أحد هذا العلم بالملك
وعز النفس فيفلح، ولكن من طلبه بذل النفس، وضيق العيش، وخدمة العلماء أفلح. وقال
أيضا: لا يدرك العلم الا بالصبر على الذل.
التصوف مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: أسس التصوف على الكسل. وقال: لو
أن رجلا عاقلا تصوّف، لم يأت الظهر حتى يصير أحمق.
الكفاءة في الدين مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: الكفاءة في الدين لا في النسب،
لو كانت الكفاءة في النسب لم يكن أحد في الخلق كفوءا كفاطمة بنت رسول الله صلى
الله عليه وسلم، ولا كبنات الرسول صلى الله عليه وسلم.
الاخلاص في العلم مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من أراد الآخرة فعليه بالاخلاص
في العلم.
وصية لمؤدب مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
أدخل الشافعي رحمه الله يوما الى بعض حجر هارون الرشيد،
ليستأذن له، ومعه سراج الخادم، فأقعده عند أبي عبد الصمد، مؤدب أولاد الرشيد. فقال
سراج للشافعي: يا أبا عبد الله هؤلاء أولاد أمير المؤمنين، وهو مؤدبهم، فلو أصيته
بهم. فأقبل الشافعي على أبي عبد الصمد فقال: ليكن أول ما تبدأ به من اصلاح أولاد
أمير المؤمنين، اصلاح نفسك، فان أعينهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما تستحسنه،
والقبيح عندهم ما تكرهه. علمهم كتاب الله ولا تكرههم عليه فيملوه، ولا تتركهم منه
فيهجروه. ثم روّهم من الشعر أعفّه، ومن الحديث أشرفه. ولا تخرجهم من علم الى علم
غيره حتى يحكموه، فان ازدحام الكلام في السمع مضلّة للفهم.
العلم والذنوب مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: كتب حكيم الى حكيم: يا أخي قد
أوتيت علما، فلا تدنّس علمك بظلمة الذنوب، فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم
بنور علمهم.
السخاء والكرم مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من وعظ أخاه سرا، فقد نصحه
وزانه، ومن وعظه علانية، فقد فضحه وخانه.
اللؤم مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: طبع ابن آدم على اللؤم، فمن شأنه
أن يتقرّب ممن يتباعد عنه، ويتباعد ممن يتقرّب منه.
الأصل والفروع مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رضي الله عنه: اذا ثبت الأصل في القلب، أخبر
اللسان عن الفروع.
مع أهل الطاعة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: ما أحد الا وله محب ومبغض، فان
كان لا بدّ من ذلك، فليكن المرء مع أهل طاعة الله عز وجل.
ليس بأخ لك مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: ليس بأخيك من احتجت الى مداراته.
أركان المروءة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: أركان المروءة أربعة: حسن الخلق،
والسخاء، والتواضع، والنسك.
السؤال عن العمر مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الربيع: سال رجل الشافعي عن سنه فقال: ليس من
المروءة أن يخبر الرجل بسنه، سأل رجل مالكا عن سنه فقال: أقبل على شأنك. وقال
الشافعي: ليس من المروءة أن يخبر الرجل بسنه، لأنه ان كان صغيرا استحقروه، وان كان
كبيرا استهرموه.
الفقه سيّد العلم مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
سأل طالب علم الشافعي رحمه الله تعالى فقال: أي العلم
أطلب؟ فقال: يا بني: أما الشعر، فيضع الرفيع ويرفع الخسيس. وأما النحو، فاذا بلغ
الغاية صار مؤدبا. وأما الفرائض، فاذا بلغ صاحبها فيها الغاية، صار معلم حساب.
وأما الحديث فتأتي بركته وخيره عند فناء العمر. وأما الفقه، فللشاب وللشيخ وهو
سيّد العلم.
تنزيه الأسماع مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال أحمد بن يحيى الوزير: خرج الشافعي يوما من سوق
القناديل، متوجها الى حجرته، فاذا رجل يسفه على رجل من أهل العلم. فالتفت الينا
الشافعي فقال: نزهوا أسماعكم عن استماع الخنا، كما تنزهون ألسنتكم عن النطق
به، فان المستمع شريك القائل. وان السفيه ينظر الى أخبث شيء في وعائه، فيحرص أن
يفرغه في أوعيتكم، ولو ردّت كلمة السفيه، لسعد رادها، كما شقي بها قائلها.
حسن الخاتمة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من أحب أن يقضي له بالحسنى،
فليحسن بالناس الظن.
فائدتان من الصوفية مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: صحبت الصوفية عشر سنين، ما
استفدت منهم الا هذين الحرفين: الوقت سيف. وأفضل العصمة أن لا تجد.
الظالم لنفسه مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: قبول السعاية شر من السعاية، لأن
السعاية دلالة، والقبول اجازة، وليس من دلّ على شيء كمن قبل و أجاز.
الظالم لنفسه مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: أظلم الظالمين لنفسه: من تواضع
لمن لا يكرمه، ورغب في مودة من لا ينفعه، وقبل مدح من لا يعرفه.
المحافظة على الصديق مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي ذات يوم رحمه
الله: يا يونس، اذا بلغك عن صديق لك ما تكرهه، فاياك أن تبادره بالعداوة، وقطع
الولاية، فتكون ممن أزال يقينه بشك. ولكن القه وقل له: بلغني عنك كذا وكذا، واحذر
أن تسمي له المبلّغ، فان أنكر ذلك فقال له: أنت أصدق وأبر. ولاتزيدن على ذلك شيئا. وان اعترف بذلك،
فرأيت له في ذلك وجها لعذر، فاقبل منه، وان لم تر ذلك فقل له: ماذا أردت بما بلغني
عنك؟ فان ذكر لك ما له وجه من العذر فاقبل منه، وان لم تر لذلك وجها لعذر، وضاق
عليك المسلك، فحينئذ أثبتها عليه سيئة أتاها، ثم أنت في ذلك الخيار، ان شئت كافأته
بمثله من غير زيادة، وان شئت عفوت عنه، والعفو أقرب للتقوى، وأبلغ في الكرم لقول
الله تعالى: { وجزاء سيئة سيئة مثلها، فمن عفا وأصلح فأجره على الله}. الشورى 40.
فان نازعتك نفسك بالمكافأة، فاذكر فيما سبق له لديك من الاحسان، ولا تبخس باقي
احسانه السالف بهذه السيئة، فان ذلك الظلم بعينه. وقد كان الرجل الصالح يقول: رحم
الله من كافأني على اساءتي من غير أن يزيد، ولا يبخس حقا لي. يا يونس، اذا كان لك
صديق فشدّ بيديك به، فان اتخاذ الصديق صعب، ومفارقته سهل. وقد كان الرجل الصالح
يشبّه سهولة مفارقته الصديق، بصبي يطرح في البئر حجرا عظيما، فيسهل طرحه عليه،
ويصعب اخراجه على الرجال. فهذه وصيتي واليك السلام.
أرفع الناس مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: أرفع الناس قدرا من لا يرى قدره،
وأكثرهم فضلا من لا يرى فضله.
العقل مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قيل للشافعي رحمه الله: أخبرنا عن العقل، يولد به المرء؟
فقال: لا، ولكنه يلقح من مجالسة الرجال، ومناظرة الناس.
الاستنباط مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله تعالى: استعينوا على الكلام
بالصمت، وعلى الاستنباط بالفكر.
العلم ما نفع مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: العلم ما نفع ليس ما حفظ.
التوسط مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: الانقباض عن الناس مكسبة
للعداوة، والانبساط اليهم مجلبة لقرناء السوء، فكن بين المنقبض والمنبسط.
أدب العلماء مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: المحدثات من الأمور ضربان: ما
أحدث يخالف كتابا أو سنة، أو أثرا، أو اجماعا، فهذه البدعة الضلالة. وما أحدث من
الخير، لا خلاف فيه لواحد من هذا، فهذه محدثة غير مذمومة، قد قال عمر في قيام
رمضان: نعمت هذه البدعة. يعني أنها محدثة لم تكن، واذا كانت فليس فيها رد لما مضى.
أصول مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: أصل العلم التثبت، وثمرته
السلامة. وأصل الورع القناعة، وثمرته الراحة. وأصل الصبر الحزم، وثمرته الظفر.
وأصل العمل التوفيق، وثمرته النجاح. وغاية كل أمر الصدق.
الزهد مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الربيع: قال الشافعي رحمه الله: عليك بالزهد، فان
الزهد على الزاهد أحسن من الحلي على المرأة الناهد.
الشبع مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: الشبع يثقل البدن، ويقسي القلب،
ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويُضعف عن العبادة.
ثلاثة لا تقربها مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الربيع: قال الشافعي رحمه الله: يا ربيع، اقبل مني
ثلاثة: لا تخوضنّ في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فان خصمك النبي غدا. ولا
تشتغل بالكلام، فاني قد اطلعت من أهل الكلام على التعطيل. ولا تشتغل بالنجوم.
من استغضب مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من استغضب فلم يغضب فهوحمار، ومن
استرضي فلم يرضى فهو شيطان.
ضياع مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: ضياع العالم أن يكون بلا اخوان.
وضياع الجاهل قلة عقله. وأضيع منهما من واخى من لا عقل له.
التزلف مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: ما رفعت من أحد فوق منزلته، الا
وضع مني بمقدار ما رفعت منه.
رضا الناس مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: رضا الناس غاية لا تدرك، وليس
الى السلامة من ألسنة الناس سبيل، فعليك بما ينفعك فالزمه.
الحث علي طلب علم الطب مواعظ الأمام الشافعي - صالح
الشامي
قال حرملة: كان الشافعي يتلهف على ما ضيّع المسلمون من
الطب ويقول: ضيّعوا ثلث العلم، ووكلوه الي اليهود والنصارى.
علم الطب مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: لا أعلم علما بعد الحلال والحرام
أنبل من الطب، الا أن أهل الكتاب قد غلبونا عليه.
اغتربوا مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: أيما أهل بيت لم يخرج نساؤهم الى
رجال غيرهم، ورجالهم الى نساء غيرهم ؛ الا وكان في أولادهم حمق.
مؤهلات الرياسة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: آلات الرياسة خمس: صدق اللهجة
وكتمان السر والوفاء بالعهود وابتداء النصيحة وأداء الأمانة.
امساك العصا مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قيل للشافعي رحمه الله: ما لك تكثر من امساك العصا، ولست
بضعيف؟ قال: لأتذكر أني مسافر.
الخير في خمسة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: الخير في خمسة: غنى النفس وكف
الأذى وكسب الحلال والتقوى والثقة بالله.
اللبيب مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل.
كتابة العلم مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: لولا المحابر، لخطبت الزنادقة
على المنابر.
فضل أصحاب الحديث مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: اذا رأيت رجلا من أصحاب الحديث،
فكأني رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، جزاهم الله خيرا، هم حفظوا
لنا الأصل، فلهم علينا الفضل. وقال: عليكم بأصحاب الحديث فانهم أكثر الناس صوابا.
عواقب الأمور مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: صحة النظر في الأمور، نجاة من
الغرور. والعزم في الرأي، سلامة من التفريط والندم، والروية والفكر، يكشفان عن
الحزم والفطنة. ومشاورة الحكماء، ثبات في النفس، وقوة في البصيرة. ففكر قبل أن
تعزم وتدبر قبل أن تهجم وشاور قبل أن تتقدم.
وصف الدنيا مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: ان الدنيا دحض مزلة،ودار مذلة،
عمرانه الى خرائب صائر، وساكنها الى القبور زائر، شملها على الفرق موقوف، وغناها
الى الفقر مصروف، الاكثار فيها اعسار، والاعسار فيها يسار، فافزع الى الله، وارض
برزق الله، لا تتسلف من دار فنائك الى دار بقائك. فان عيشك فيء زائل، وجدار مائل،
أكثر من عملك، وأقصر من أملك.
علاج العجب مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: اذا أنت خفت على عملك العجب،
فانظر: رضا من تطلب، وفي أي ثواب ترغب، ومن أي عقاب ترهب، وأي عافية تشكر، وأي
بلاء تذكر، فانك اذا تفكرت في واحدة من هذه الخصال، صغر في عينك عملك.
ضعف الانسان مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الامام الشافعي رحمه الله: أبين ما في الانسان ضعفه،
فمن شهد الضعف من نفسه نال الاستقامة مع الله تعالى.
طلب الرياسة مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: من طلب الرياسة فرّت منه، واذا
تصدّر الحدث فاته علم كثير.
ما أفلح سمين مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: ما أفلح سمين قط، الا أن يكون
محمد بن الحسن. قيل: ولم؟ قال: لأن العاقل لا يخلو من احدى خلتين: اما أن يغتم
لآخرته ومعاده، أو لدنياه ومعاشه، والشحم مع الغم لا ينعقد، فاذا خلا من المعنيين
صار في حد البهائم فيعقد الشحم.
أشد الأعمال مواعظ الأمام الشافعي - صالح الشامي
قال الشافعي رحمه الله: أشدّ الأعمال ثلاثة: الجود من
القلّة، والورع في الخلوة، وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف
==============
حكمــــــة
قيل: عَلامَة السّعادة: حُب الصّـالـحـين وَالدنـو
منهُم، وَتلاوَة القرْآن الكرِيم، وَسهر الليْل، وَمجالسَـة العلـمَـاء، وَرقّـــة
القَـلــب.
حكمــــــة
قالَ رجُل لابن المبارك: أوصنِي.. فقال لَه: اترك فضُول
النظَر تُوفق للخشُوع.. وَاترك فــضُـول الـكَـلام تُـوفّق للــحِــكـْمـَة.. وَاتـرك
فــضــول الطــعَـام توفّق للــعِــبَادة.. وَاترك التجسس عَلى عُيوب الناس توفق
للاطلاع علَى عيُوبك.. وَاترك الخَـوض في ذَات الله سُبحَــانه تــوقَ الشــك
وَالـيقِـيـن..
حكمــــــة
قَـال ابن القَيم رَحمهُ الله: مَن دعَا إلـى مـَحَـبّـة
الله أَحـَـبَّـه الله.
حكمــــــة
نـأنس بمَن يفارقـنَا أَو نفارقـه؛ أفـلا نَأنـس بمَن لا
يفـارقـنَـا طـرفَـة عَيـن؟!
حكمــــــة
إنـكَ تدعُو الله فيمَـا تُحب، فإذَا وقَع مَا تكـره فلا
تخَـالف الله فيمَـا أحَــب.
حكمــــــة
إذَا عَصـتك نفسك فيمَا تَـأمـرهَـا، فـَلا تطـعهَــا
فيمَا تشتهِيه.
حكمــــــة
تــجـرد مِن الدنيَــا، فإنـكَ إنمَا أتـيـت إلَى
الدنيَـا وَأنتَ مجـرد.
حكمــــــة
قال ابن القيم رَحمه الله: كلـمَا كَان الـعَبد أتَـم
عــبُودية.. كَانت الإعانة لهُ مِن الله أعظَم..
حكمــــــة
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: ما أنعَم الله علَى
عَبد نعمَة فانتزعهَا منهُ فَعاضه مكانها الصبر إلا كَان مَا عوضه خَيرا ممّا
انتزعه.
حكمــــــة
قال الحسن البصري رَحمه الله: إن العَبد لا يزَال بخير
ما كَان له واعظ من نفسه، وَكانت المحَاسبَة همته، وَالمؤمن في الدنيا كالغرِيب؛
لا يجزع من ذلهَا، وَلا ينافس في عزها لهُ شأن وَللناس شأن..
حكمــــــة
قال أبو سليمان الداراني رَحمه الله: أصل كُـل خَيـر في
الدنيَـا وَالآخـرة، الخَوف مِن الله تعالى.
حكمــــــة
قال الفضيل بن عياض رَحمه الله: خَمـس من عَــلامـَات
الشـقـوة: القسْوة فِي القلب، وَجـمُــود العَيـن، وَقـلـة الحيَـاء، وَالرغبـة في
الدنيـا، وَطُول الأمَـل.
حكمــــــة
قال ابن الجوزي رَحمه الله: إذَا وَقعت فِي محنَة يصعب
الخَلاص منهَا، فليسَ لك إلا الدعَاء وَاللجأ إلَى الله بَعد أن تقدم التوبَة مِن
الذنُوب، فإن الزلل يُوجب العقُوبة، فإذا زَال الزلل بالتوبَة مِن الذنُوب ارتفع
السبب.
حكمــــــة
قال ابن باز رحمه الله: إن الــرّوح إذا كـَانت تعمَــل
فالـجـَســد لا يتعَــب.
حكمــــــة
مِن عَــلامــات قبُول الحَــسنة التوفيق لِعمَل الخير
وإتباع الحسنَات بعدهَــا فَإن رأيت نفسك سريعا فِي الطّـاعــة، بَطيــئا فِي
المعــصية، مُحــبا للخــير وَكَـارهـا للشر، وتَحـب الصـدق وتتجَــنب الكَذب فَهي
عَـلامة قبُول إن شاء الله.. وإن رأيتَ نَفسك سرِيعا في المعـصية، بطيــئا في
الطّـاعَـة، تتبع الشّــر وَتكثر مِن الكذب فهِي عَلامَة خُــذلان وَالعيَاذ بالله..
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: مَن كثـر ضحكــه قلّـت
هَـيبـته، ومَن مـزح استخــف به، وَمن أَكثر مِن شَيء عُـرف به، ومن كثر كلامه
كـثر سقــطـه، وَمَن كَثر سقـطـه قـلّ حَـياؤه، ومَن قَـل حَـياؤه قـلّ وَرعـه،
ومن قــلّ وَرعه مَـات قَـلبه.
حكمــــــة
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الدّهر يَومَان: يَوم
لك، وَيوم عليك، فَإن كَان لَك فلا تبطر، وَإن كَان عَليك فَلا تضجر.
حكمــــــة
قال ابن تيمية رَحمه الله: مَـا أكــثَر مـَـا تَفـعـل
النّفـس مَـا تـهْـواه، ظَـانـة أنهَـا تفـعـلـه طَاعـة لله.
حكمــــــة
قال الحسن البصري رَحمه الله: الحَيــاء وَالتكـرم
خصلتَـان مِن خصَـال الخَيـر، لَم يكُـونا فِي عبـد إلا رَفعـه الله بِهمَـا.
حكمــــــة
قال محمد بن محمد المختار الشنقيطي حَفظه الله: مَنْ
فَـرّغ قلْبـه لله كَفــاهُ الله كُـلّ شَـيْء، وَمَنْ فَـرّغ قلْبـه لله تَوَلّـى
الله أَمْـره...
حكمــــــة
قال صالح المغامسـي حَفظه الله: إذَا أرَاد الله لكَ
مَنزلة، أعْطاك مَا يعينك عَلى الوصُول إليْها، إمّا بِالفقد أَو بالعطَاء.
حكمــــــة
مِن أخلاق الأولـيَـاء: سَلامة الصّـدر، وَسخـاوة النفس،
وَحسن الظن فِي عبَاد الله تعَالى.
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لو أنّ أحَـدكم يَعـلـم
مَا في قولـه لصَـاحـبه: جَــزاك الله خَــيراً، لأكْـثـر مِنهَـا بَعـضـكـم
لبعْــض.
حكمــــــة
قال على بن أبي طالب رضي الله عنه: عَجَبـاً لمن يهلك
ومَعه النجَـاة، قيـل لَه: ومَا هـي؟ قال: التّـوبَـة وَالاستـغـفَـار.
حكمــــــة
قال الفضيل بن عياض رَحمه الله: من المعرُوف أن تَرى
المنة لأخِيك علَيك إذا أخَذ منكَ شَيئا؛ لأنه لولا أخذهُ منكَ مَا حصل لك
الثّواب، وأيضا إنه خصك بالسّؤال، ورجَا فيكَ الخَير دُون غيرك..
حكمــــــة
قال الداراني رَحمه الله: إني لأخرُج من منزلي فمَا يقَع
بصرِي علَى شيء إلا رَأيت لله علَي فيهِ نعمَة ولِي فيهِ عِبرَة.
حكمــــــة
قال الحسن البصري رَحمه الله: مَـن نَافسـك فِي دينـك
فَنافسـه، وَمـن نَافسـك فِي دنيَـاك فألقهَـا فِي نَحـره
حكمــــــة
قال د. إبراهيم الدويش حفظه الله: لنحَاول تَلمس الجَانب
الطيّب وَالمشرق في نفُوس النّاس.. ابدَأهم بالسّلام والمصافحة.. اجتنِب البرُود
والجفاء.. وابن جسُور الثقة بينك وَبينهم.. عندهَا سترَى كيفَ تتفجر ينابيع الخَير
فِي نفُوسهم..
حكمــــــة
" الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "
[الفاتحة] قال القرطبي رحمه الله: وَصف سُبحانه وَتعالى
نَفسهُ بَعد " رَبِّ الْعَالَمِينَ " بأنهُ " الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ " ؛ لأنهُ لَما كانَ فِي اتصَافه بربّ العالمِين ترهِيب، قرنهُ
بالرّحمن الرّحِيم لما تضمّن مِن الترغِيب؛ لِيجمع فِي صفَاته بينَ الرهبَة مِنه،
وَالرغبَة إليْه، فيكُون أعوَن علَى طَاعته وأمنع، كَما قالَ تعالى: "
نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ
الْعَذَابُ الْأَلِيمُ " [الحجر: 49- 50]، وَقال: " غَافِرِ الذَّنْبِ
وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ " [غافر: 3]. [حدائق الروح والريحان
(1/ 60)]
حكمــــــة
" وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ " [البقرة:
43] قال السعدي رَحمه الله في تفسيره: أي: صلّوا معَ المُصلين، ففِيه الأمر
بالجمَاعة للصلاة ووجُوبها، وَفيه أن الركُوع رُكن مِن أركَان الصّلاة؛ لأنهُ عبّر
عَن الصلاة بالركُوع، وَالتعبِير عَن العبَادة بجزئهَا يَدل علَى فَرضيته فيهَا.
حكمــــــة
" أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ
إِلَى نِسَائِكُمْ " [البقرة: 187] فِي الآية مَعنى لطِيف: وَهُو التكنية عَما لا
يحسن التصرِيح بِه. [القرطبي رحمه الله]
حكمــــــة
" فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ
عِلْمٌ " (آل عمران: 66) إذَا لمْ يكُن عندَك عِلم فَلا تتكَلم وَلا تجَـادل، وليسعَـك
الصّمت فِي المسَائل التي تَجهلهَا حَتى يُفتح لك فِيها.
حكمــــــة
" قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ " [آل
عمران:73] وَنحوها من الآيات، تدل علَى أن مَن طلب الهدَى وَالرشد من غَير الكتَاب
وَالسنة ضل؛ لأن الهدى محصُور في هدَى الله الذي أرسل بهِ رسُوله صلّى الله عليهِ
وَسلم. (ابن سعدي رَحمه الله).
حكمــــــة
" أوْ تَعْفُوا عَن سُوء " [النساء:149] أي
عمّن أسَاءكم في أبْدانكم، وَأموالكم، وَأعرَاضكم، فتسمَحوا عَنه، فإن الجزاء مِن
جِنس العمل، فمَن عفَا لله عَفَا الله عنه، ومَن أحْسن أحسَنَ الله إلَيه..
[السعدي رحمه الله]
حكمــــــة
" وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى
" [المائدة:2] فِي التقوَى رِضى الله، وَفِي البر رِضى النّاس، وَمن جَمع
بينهُمَا فقَد تمّت سعَادته، وَعمت نِعمته.
حكمــــــة
قالَ الليث بن سَعد رَحمه الله: يقال: مَا الرّحمة إلَى
أحَد بأسرع منهَا إلَى مستمع القُرآن؛ لقولِه تعَالى: " وَإِذَا قُرِئَ
الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "
[الأعراف: 204] وَ(لعلّ) مِن الله تعَالى للتحقِيق.
حكمــــــة
الدنيَا وَالشيطان عدوّان خارجَان عَنك، وَالنفس عَدو
بينَ جنبيك، وَمن سنة الجهاد " قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ "
[التوبة:123] (ابن القيم رَحمه الله).
حكمــــــة
" وَاعْلَمُوا أنّ الله مَع المُتقِين "
[التوبة:123] المَعُونَة مِن الله تَنزل بِحَسب التّقوَى. (السعدي رحمه الله).
حكمــــــة
قالَ السعدِي رَحمه الله فِي تَفسيره: العَبد يَنبغِي
لَه أن لا يَتكل علَى نفْسِه طرْفة عَين، بلْ لا يَزال مُستعِينا بربّه، مُتوكلا
عَليه، سَائلا له التوْفيق، وَإذا حَصل لَه شَيء مِنَ التّوفيق، فَلينْسبه لمُوليه
وَمسديه، وَلا يعجب بِنفسه لِقوْله: " وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِالله عَليْهِ
تَوكّلْتُ وَإليهِ أُنِيب " [هود:88]
حكمــــــة
" فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا
لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ
مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ " [يونس:85- 86] فِي تقديم التوَكل علَى
الدعَاء تَنببه علَى أن الداعي يَنبغي لهُ أن يتَوكل أوّلا لتجَـاب دَعوته. [تفسير
البيضاوي]
حكمــــــة
قَال القاضي أبو يعلى فِي قوله تعالَى: " قَالَ
اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ " [يوسف:55]
فيهِ دلالة علَى أنهُ يجُوز للإنسَان أن يصف نفسه بِالفضل عِندَ مَن لا يعْرفه.
حكمــــــة
" وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ "
[الإسراء:36] أي وَلا تتبع مَا ليسَ لك بهِ عِلم، بَل تثبت في كُل مَا تقوله
وَتفعله، فلا تظن ذلكَ يذهب لا لكَ وَلا عليك. [السعدي رحمه الله]
حكمــــــة
الطّمع جبلة فِي البشريّة، وَلكن المُؤمن التقي يَعرف
بمَاذا يَطمع، تأمّل قوله تعَالى: " وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي
خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ " (الشعراء:82).
حكمــــــة
" رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ
الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ " [النمل: 19] النعمَة علَى
الوَالدين نعمة علَى الوَلد [السعدي رحمه الله].
حكمــــــة
قال أبُو العالية فِي قوله تعَالى: " إِنَّ
الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ
" [العنكبوت:45] إن الصّلاة فيهَا ثلاث خصال، فكُل صَلاة لا يكُون فيهَا شئ مِن
هذهِ الخلال فليسَت بصلاة: الإخلاص، وَالخشية، وَذكر الله، فالإخلاص يَأمره
بالمعرُوف، وَالخشية تنهاه عَن المنكر، وَذكر القرآن يَأمره وَينهاه.
حكمــــــة
قال تعالى: " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا
لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا
" [العنكبوت: 69] علَّق سُبحانه الهدَاية بالجِهاد:
فأكمَل الناس هدَايةً أعظمهم جهَادا، وَأفرض الجهَاد جهَاد النفس وَجِهَاد الهَوى
وجهَاد الشيطَان وجهَاد الدنيَا، فَمن جَاهَد هذِه الأربعَة في الله هدَاه الله
سبل رضَاه الموصلَة إلى جنَّته، وَمن ترك الجهَاد فاته مِن الهدى بحسب ما عطَّل
مِن الجهَاد. [ابن القيم رَحمه الله – الفوائد-].
حكمــــــة
قال تعالى: " فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ
لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
[السجدة:17] قال الحسن البصري: أخفَى قَوم عملهم فأخفَى الله لهُم ما لَم تَر عَين
وَلم يخطر علَى قَلب بَشر.
حكمــــــة
قال أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله: مَا استأذنت قَط
علَى محدِّث كُنت انتظر حَتى يخرج إليّ، وتَأولت قَوله تعَالى: " وَلَوْ
أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ "
[الحجرات:5] [الآداب الشرعية لابن مفلح].
حكمــــــة
مَن أحَب تصفِية الأحوَال فَليجتهد فِي تصفية الأعمَال.
قال الله عز وجل: " وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ
لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا " (الجن:16) [ابن الجوزي/صيد الخاطر].
حكمــــــة
صَلاح القَلب بالعزلَة وَالفكر وَالعلم: عليكَ بالعزلَة
وَالذكر وَالنظر فِي العلم، فإن العُزلة حمية، وَالفكر وَالعلم أدويَة، وَالدواء
مَع التخليط لا ينفع. وَقد تمكنت منكَ أخلاط المخالطة للخلق، وَالتخليط فِي الأفعال
فليس لك دوَاء إلا مَا وَصفت لك. فأمّا إذا خالطت الخلق وَتعرضت للشّهوات، ثُم رمت
صَلاح القلب رمت الممتنع.(صيد الخاطر، لِـ ابن الجوزي رَحمه الله).
حكمــــــة
عَن عباد بن منصور، قَال: سُئل الحَسن عَن التوّكل،
فَقال: " الرضّـا عَن الله
" [الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا رَحمه
الله].
حكمــــــة
قَال يحي بن معـاذ رحمه الله: الذِي حَجـب الناس عَن
التوبَـة، طُـول الأمل، وَعلامَة التائـب: إسبَال الدمعـة، وَحُب الخـلوة،
وَالمحاسبَـة للنّـفس عندَ كُل همـة.
حكمــــــة
قال أبو بكـر الواسطي رحمه الله: التـأنّـي في كُل شيء
حَسـن إلا فِي ثَـلاث خصَـال: عنـدَ وَقـت الصـلاة، وَعنـدَ دفـن الْمَيـت،
وَالتوبَـة عنـَد الْمَعصيَـة.
حكمــــــة
قال ابن الجَوزي رَحمه الله: مَن قارب الفتنة بعدت عَنه
السلامَة. ومَن ادَّعى الصبر، وكِّل إلى نفسه.
حكمــــــة
عَن بعـض الحكمـاء أنّـه قَـال: أصْـدق النّاس القَـائـم
عَلى تَوبـتـه، وأكْـذب النّاس العَـائــد في ذنْبـه، وأجْـهَـل النّاس الفاخِـر
بحَـسـناتِـه، وأعْـلَـم النّاس أخـوَفـهم لله.
حكمــــــة
قال لقمـان لابنـه وهو يعظــه: لا تُؤخـر التّـوبـة فإنّ
الــمَوت يَـأتي بَغـتَـة.
حكمــــــة
يذكر عَن جعفر بن محمد قال: إِذا بَلغك عَن أخيك الشّيء
تنكـره فالتـمس لَه عـذراً وَاحـداً إلَى سبعِين عُـذراً، فإن أصبته، وَإلا قُـل:
لَعل له عذراً لا أعرفه. (الجامع لشعب الإيمان14/442).
حكمــــــة
تحكي كُتب العرب أن رَجلاً ذَهب إلَى عالِم مشهُـور من
رِجال الفقه وَالأدب، وَقال له: (إن فُـلانـاً شَتـمــك)، فأجَـابـهُ العَالِم
الكبير فَـوراً: أمَـا وجَــد الشيـطـان بـرِيــداً غَيــرك.
حكمــــــة
يقُول أحد الغـرب: إذَا أرَدت أن تعِـيش سَعيـداً
لفـتـرَة وَجيـزة فَانتـقم، وَإذا أرَدت السّـعـادة الدائِــمَة فـسَـامح
الجَمِـيــع.
حكمــــــة
قالَ بعـض السـلـف: إنّ مِن عَلامَـات العَاقـل: برُّه
بإخـوَانـه، وَحنينه إلَى أوطانِـه، وَمـدَاراتـه لأهل زَمَـانـه.
حكمــــــة
قال بَعض العلمـــاء: التـمِس وُدَّ الرّجـل العَاقـل
فِي كُل حِيـن، وَلا تـلتمـس ود الرّجـل الجَـاهِـل فِي حِيـن.
حكمــــــة
قال أبو حاتم رحمه الله:التجسس مِن شعب النفاق، كَما أن
حُسن الظن مِن شعب الإيمَان، وَالعاقل يحسن الظن بإخْوَانه، وَينفرد بغمُومه وَأحزانه،كمَا
أن الجَاهل يسيء الظن بإخوَانه، وَلا يفكر فِي جنَاياته وَأشجَانه.(روضة العقلاء
ونزهة الفضلاء ابن حبان البستي).
حكمــــــة
قال بعض البلغاء: الحَسن الخُلُق من نفسه فِي رَاحة،
وَالناس منهُ فِي سَلامة، والسيء الخلُق الناس منهُ فِي بَلاء، وَهُو من نفسه فِي
عَناء. (أدب الدنيا والدين لأبي الحسن الماوَرْدي).
حكمــــــة
مَن استوَى عِنده حَامده وَذَامه فِي الحَق دلّ علَى
سقُوط المخلُوقين مِن قَلبه، وَامتلائه مِن مَحَبة الحَق، وَمَا فِيه رضَا
مَولاه،كمَا قَال ابن مسعُود:اليَقين أَن لا ترضِي النّاس بِسخط الله. (جامع
العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي).
حكمــــــة
كان يحي بن خالد يقُول: ثَلاثة أشيـاء تَدل على
أربَـابهَـا: الكتَاب عَلى مقدَار عقْل كَاتبه، وَالرسُول عَلى مقدََار عَقل
مرسله، وَالهَديّة علَى مقـْدار عَقْل مُهديهَا.
حكمــــــة
فِي قَوله تعالَى: " أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى
الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى " [العلق: 11 -12] دَليل عَلى أن
المُؤمن يَنبغي أن يرى فِي مَوضعين: إمّا مُنشغلا بإصْلاح نفسه، أَو مُصلحا
لِغَيره.
حكمــــــة
قَال الشافعِي رَحمه الله: الخَير فِي خَمسة: غنَى
النفس، وَكف الأذَى، وَكسب الحَلال، وَالتقوَى، وَالثقَة بِالله.
حكمــــــة
وَا عجباً من عَارف بالله عزّ وجلّ يخَالفه ولَو فِي تلف
نَفسه. هَل العيش إلا مَعه؟ هل الدنيَا وَالآخرة إلا له؟ أفٍ لمترخص فِي فعل مَا
يكره لنيل مَا يحبه، تَالله لَقد فاته أضعاف مَا حصل. (صيد الخاطر، لِـ ابن الجوزي
رَحمه الله).
حكمــــــة
غفلَة القلْـب عَن الله تبطل قُوّتـه.. [الجواب الكافي،
لـ ابن القيم رَحمه الله].
حكمــــــة
مَن حَقق اليَقين، وَثق بِالله في أمُوره كلّها، وَرَضي
بِتدبِيره لَه، وَانقطَع عَن التعلّق بِالمخلُوقين رجَاء وَخَوفا، ومَنعه ذَلك مِن
طَلب الدنيَا بِالأسبَاب المكرُوهة، وَمن كَانَ كَذلك كَان زَاهداً فِي الدنيَا
حَقيقَة، وَكانِ مِن أغنَى النّاس وَإن لَم يكُن لَه شَيء مِن الدنيَا، كمَا قَال
عَمار: كفَى بالمَوت وَاعظاً، وكفَى بِاليَقين غِنى، وَكفى بالعبَادة شغلاً. [جامع
العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي].
حكمــــــة
احذر وأسرع: إذا مَدك الله بالنّعم وأَنتَ علَى معَاصيه
فَاعلَم بأنكَ مستدرج، وَإذَا سترك فلَم يفضحك فَاعلَم أنهُ أرَاد منك الإسْراع
فِي العَودَة إلَيه. [هكذا علمتني الحياة لـ د.مصطفى السباعي].
حكمــــــة
قال بعض الحكماء: بِتَرك مَا لا يَعْنيك تدرك مَا
يعْنِيك. [أدب الدنيا والدين لأبي الحسن الماوَرْدي]
حكمــــــة
قال أبو حاتم رحمه الله: الوَاجب علَى العَاقل إذَا وَرد
عليهِ شَيء بضد مَا تهواه نفسه أَن يذكر كثْرة عِصياَنه ربّه، وَتوَاتر حلم الله
عَنه، ثُم يسكن غَضبه، وَلا يُزْري إلَى مَا يليق بِالعقلاء فِي أحوَالهم، معَ
تأمل وفُور الثوَاب فِي العقبى بالاحتمال وَنفي الغَضب.(روضة العقلاء ونزهة
الفضلاء ابن حبان البستي).
حكمــــــة
مَن شغل بِنفسهِ شغل عَن غَيره، وَمَن شغل بِربّهِ شغل
عَن نَفسه.[الفوائد، لابن القيم رحمه الله].
حكمــــــة
القَـلم بَـريــد القَــلب يُـخــبر بالخَـبــر،
وَيـنـظُــر بِلا نَــظر. (ابن المقـفع رحمه الله).
حكمــــــة
قال عبد الله بن موسى البصري: حدّثنا العتبي قال: سَمعت
أعرابيـــاً يقُـول: العَـاقــل بخـشُونـة العَيـش مَعَ العُـقــلاء أسَــرُّ
مـنهُ بلين العَيـش مَعَ السفَهَـاء.
حكمــــــة
قال أحد التـابعـين: " ليـسَ الإنسَــان
الصّـورة..... إنّـما العَـقـل
".
حكمــــــة
قيل لبعض الحُكماء: مَن العَاقل؟ قال: الذي لا يصنع في
السر شَيئاً يستحيي منهُ في العَلانية. (بستان العارفين لـ أبو الليث السمرقندي).
حكمــــــة
قال المـاوردي رحمه الله: اعْـلم أن من الـحزم لكُل ذي
لُــب أن لا يبـرم أَمــراً وَلا يمضــي عـزمــاً إلا بمشُـورة ذِي الـرّأي
الناصِــح، وَمطـالَعـة ذي العَقـل الرّاجـح، فإنّ الله عزّ وجل أمر بالمشُـورة
نَبيه صلّى الله عليْه وَسلم مَع مَا تكفـل به من إرشَــاده، ووَعـد من تــأييـده،
فقَـال: " وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ ".
========
حكمــــــة
العِلمُ زَيْـنٌ لصاحبِه في الرخَـاء ومنجَاة لهُ في
الشدّة. (الأدب الكبير والأدب الصغير لابن المقفع).
حكمــــــة
لَم نَجد أحَدا يَتعب في العِلم إلا وَجدنَا عَواقبهُ
حَميدة، لَكن إذَا صَبَر وَأخلصَ لِوجه الله.. (محمد بن محمد المختار الشنقيطي
حَفظه الله).
حكمــــــة
إنّ القيَم، والأقدار، وآثارَها الحِسان، الممتدة علَى
مسَارب الزّمن لا تُـقَوَّم بالجاه، والمنصِب، والمال، والشّهرة، وكيل المدائح،
والألقاب، وإنما قَوامـهَا وتقويمهَا بالفضل، والجـهاد، وربط العلـم بالعَمل، مع
نُبْل نفْس، وأدَبٍ جـمّ، وحُسن سَمـتٍ، فهذه، وأمثالها هي التي توزن بهَا الرجَال
والأعمَال.
حكمــــــة
قال الصنعاني رحمه الله: وَليسَ أحد من أفراد العُلماء
إلا وَله نَادرة ينبغِي أَن تغمر فِي جنب فَضله وَتجتنب. [تصنيفُ النّاس بين الظن
واليقين، لِـ بكر أبو زيد رحمه الله]
حكمــــــة
إنّ الله تعالى إذا أحَب عَبدا رزقَه عِلماً نافعاً،
فعليكَ بالتطبيق وَإلا فانتظر أشَد العقُوبات وَأوبخها، وهِي انتزَاع العِلم
وَالرجوع عَن الدين الإسلامي.
حكمــــــة
إذا لَم تطبق مَا تعلمت فَاعلم وَتيقن أن بَركة مَا
تعلمت سوْفَ تزُول بسهُولة.
حكمــــــة
إذا رَزقك الله عِلماً نافعاً فَعليك بِالتطبيق، وَإلا
سَتصبح كَالحِمار يَحمل أسفَارا. – أعزك الله-.
حكمــــــة
العِـلْــم آفــتــه النّسيَـان، والعِــلْم درجَــات
فَاصْــعـدهَـا.
حكمــــــة
إن التعلم الْمُستمر هُو الحَيوية التي تمكن الإنسَان
مِن أن يَعيش إلَى أن يمُوت.
حكمــــــة
مِن السّـنة فـتل اذن الصّغيـر لـتـأنيبه وَإيقاظــه،
وَقد قيــل: إن الْمُـتـعـلم إذا تـعُوهـد بفــتـل أذنـه كَان أذكَــى لِفهــمه.
حكمــــــة
إن صَـلاح أي مُسلم لَن يكتمل إذا كَان صلاحاً فردياً،
مَا لم يتجَاوز ذَلك إلَى مَرتبة الإصْـلاح.
حكمــــــة
كِـتَاب نافـِع، وَابـن بَار، وَزوجَـة محــبوبـَة،
وَجـلــيـس صَـالـِح. وفي الله عِـوض عَن الجَـمـِيع.
حكمــــــة
كُن فِي الدنيا كأنكَ غريب أو عَابر سبيل، وَصَلّ صلاة
مودع، وَلا تتكلّم بكلام تَعتذر منه، وَاجمع اليأس عَما في أيدِي الناس.
حكمــــــة
لا تَحمل الكُرة الأرضية علَى رَأسك، وَلا تظن أن الناس
يهمهم أمرنَا، إن زكَاماً يصيب أحدهم يُنسيهم مَوتي وَموتك.
حكمــــــة
لا تجالس البغضَاء وَالثقلاء وَالحساد، فإنهُم حمَى
الروح، وُهم رُسُلُ الكدر، وَحملة الأحزَان.
حكمــــــة
سـت كَافيـــة شَـافيَـة: دِيـن، وَعلْــم،
وَغـنى،وَمُروءة، وَعفـو، وَعافــيـَـة.
حكمــــــة
البـَلاء يُقرب بينَك وَبين الله، وَيعلمك الدعَـاء،
وَيـذهِب عنكَ الكبر وَالعــب وَالفـخـر.
حكمــــــة
الاستقامَــة طريق أَولها الكرَامة، وَأوسطها السلامة،
وَآخرهَا الجَنة.
حكمــــــة
احصِ نِعم الله عَليك، بدَلا مِن أن تحصي همُومك
ومَتاعبـك، قَال تَعالى: " وَإِن تعدّوا نِعْمَة الله لا تُحْصُوهَا ".
حكمــــــة
العُقلاء ثَلاثَة: مَن ترك الدنيا قبلَ أَن تتركه..وَمن
بنى قبره قَبل أَن يدخله.. وَمن أرْضَى خَالقه قبلَ أن يلقَاه..
حكمــــــة
قِـيـل: أن تَوبـة العـوَام مِن الذنُـوب، وَتَوبـة
الخَــوَاص مِن الغَفــلة.
حكمــــــة
قِيـــل: اللـسَـــان مِـغـــرَاف الـقَـلْـب.
حكمــــــة
قِيـل: القَـلـم مــرآة الـقَـلب وَتـرجمَـان الـعَقــل.
حكمــــــة
قِيـل: القَلم بيـد السّفيــه كَالخَـنـجر بِيــد
الطّـفـل.
حكمــــــة
يقُول بَعض علَماء النّفس: إن الإنسَـان الذِي يَغضَـب
لأتْفه الأسبَاب هُو إنسان رَكيك الشّخصِية تَماماً كَالشجرَة التي تُؤثر عليهَا
أبسَط هبة مِن الرّيح.
موضوعــات مختــارة الدر المنثور
أدعية مختارة
قصص الرقائق
أقوال وحكم خالدة
زاد المعاد
من عجائب الدعاء
=============
موسوعة الكلم الطيب
2. فوائد من كتاب خير الكلام ما قل ودل
حكمــــــة
قال المأمون: " لو عرف الناس حبي للعفو، لتقربوا
إليّ بالجرائم، وأخاف ألا أؤجر فيه
".
حكمــــــة
قال إبراهيم بن أدهم: " كل ملك لا يكون عادلاً فهو
واللص سواء، وكل عالم لا يكون تقياً فهو والذئب سواء، وكل من ذل لغير الله، فهو
والكلب سواء ".
حكمــــــة
قال رجل لداود الطائي: أوصني، قال: " اتق الله، وبر
والديك، ويحك! صم الدنيا، واجعل فطرك الموت، واجتنب الناس غير تارك لجماعتهم ".
حكمــــــة
قال داود الطائي: " كفى باليقين زهداً، وكفى بالعلم
عبادة، وكفى بالعبادة شغلاً
".
حكمــــــة
قال الحكيم الترمذي: " صلاح خمسة في خمسة: صلاح
الصبي في المكتب، وصلاح الفتى في العلم، وصلاح الكهل في المسجد، وصلاح المرأة في
البيت، وصلاح المؤذي في السجن
".
حكمــــــة
قال سلمة بن دينار: " اشتدت مؤنة الدين والدنيا،
قيل: وكيف؟ قال: أما الدين، فلا تجد عليه أعوانا، وأما الدنيا، فلا تمد يدك إلى شئ
منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك إليه
".
حكمــــــة
قال سفيان: " استوصوا بأهل السنة خيراً، فإنهم
غرباء ".
حكمــــــة
بكى ثابت حتى كادت عينه أن تذهب، فنهاه الكحال عن
البكاء، فقال: " فما خيرهما إذا لم يبكيا، وأبى أن يعالج ".
حكمــــــة
قال ابن مهدي: " كنت لا أستطيع سماع قراءة سفيان
الثوري من كثرة بكائه ".
حكمــــــة
قال زيد بن وهب: " رأيت بعيني عبد الله بن مسعود
أثرين أسودين من البكاء ".
حكمــــــة
قال أبو سليمان الداراني: " لكل شيء علم، وعلم
الخذلان ترك البكاء، ولكل شيء صدأ، وصدأ القلب الشبع ".
حكمــــــة
قال عبدان: " ما سألني أحد حاجة إلا قمت له بنفسي،
فإن تم وإلا قمت له بمالي، فإن تم وإلا استعنت بالإخوان، فإن تم وإلا استعنت
بالسلطان ".
حكمــــــة
قال أبو عمر الزاهد: " ترك قضاء حقوق الإخوان مذلة،
وفي قضاء حقوقهم رفعة ".
حكمــــــة
قال سفيان: " إياك والشهرة، فما أتيتُ أحداً إلا
وقد نهى عن الشهرة ".
حكمــــــة
قال إبراهيم بن أدهم: " ما صدق الله عبد أحب الشهرة ".
حكمــــــة
قال الفضيل: " المؤمن يغبط ولا يحسد،والغبطة من
الإيمان، والحسد من النفاق
".
حكمــــــة
قال ابن الحنفية: " من كرمت عليه نفسه لم يكن
للدنيا عنده قدر ".
حكمــــــة
قال ابن الجوزي: " يا أمير: اذكر عند القدرة عدل
الله فيك، وعند العقوبة قدرة الله عليك، ولا تشف غيظك بسقم دينك ".
حكمــــــة
قال عمر: " لا أملّ ثوبي ما وسعني، ولا أمل زوجتي
ما أحسنت صحبتي، ولا أمل دابتي ما حملتني، إن الملال من سيء الأخلاق ".
حكمــــــة
كان عبد الله بن أبي زكريا سيد أهل المسجد، فقيل: بم
سادهم؟ قال: بحسن الخلق ".
حكمــــــة
قيل لابن المقفع: " من أدبك؟ قال: نفسي. إذا رأيت
من أحد حسناً أتيته، وإذا رأيت قبيحاً أبيته ".
حكمــــــة
قال أحمد بن عبد الحميد الحارثي: " ما رأيت أحسن
خلقاً من الحسن اللؤلؤي، وكان يكسو مماليكه كما يكسو نفسه ".
حكمــــــة
قال ميمون بن مهران: " لا يكون الرجل تقيّاً حتى
يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه ".
حكمــــــة
قال حاتم الأصم: " تعاهد نفسك في ثلاث: إذا عملت،
فاذكر نظر الله إليك، وإذا تكلمت؛ فاذكر سمع الله منك، وإذا سكتَّ؛ فاذكر علم الله
فيك ".
حكمــــــة
قال بلال بن سعد: " لا تكن ولياً لله في العلانية،
وعدوه في السر ".
حكمــــــة
قال سليمان التيمي: " لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع
فيك الشر كله ".
حكمــــــة
قال الأوزاعي: " من أخذ بنوادر العلماء خرج من
الإسلام ".
حكمــــــة
قال الفضيل: " لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق
وطلب الحلال ".
حكمــــــة
قال كعب الأحبار: " لأن أبكي من خشية أحب إليّ من
أن أتصدق بوزني ذهباً ".
حكمــــــة
قال مسروق: " كفى بالمرء علماً أن يخشى الله تعالى،
وكفى بالمرء جهلاً أن يُعجب بعمله
".
حكمــــــة
قال عبيد الله بن أبي جعفر: " كان يقال: ما استعان
عبد على دينه بمثل الخشية من الله
".
حكمــــــة
قال بشر بن المنذر: " رأيت الأوزاعي كأنه أعمى من
الخشوع ".
حكمــــــة
قال أبو سليمان الداراني: " إذا تكلّف المتعبدون أن
يتكلموا بالإعراب ذهب الخشوع في قلوبهم
".
حكمــــــة
قال أبو عبد الله المحاملي: " رأيت داود بن علي
يُصلي، فما رأيت مسلماً يشبهه في حسن تواضعه ".
حكمــــــة
قال أبو الدرداء: " أعوذ بالله من تفرقة القلب.
قيل: وما تفرقة القلب؟ قال: أن يُجعل لي في كل واد مال ".
حكمــــــة
قال سعيد بن العاص: " القلوب تتغير، فلا ينبغي
للعبد أن يكون مادحاً اليوم ذاماً غداً
".
حكمــــــة
قال حاتم الأصم: " القلوب جوالة؛ فإما أن تجول حول
العرش، وإما أن تجول حول الحش
".
حكمــــــة
قال يوسف بن أسباط: " خلقت القلوب مساكن للذكر،
فصارت مساكن للشهوات، لا يمحو الشهوات إلا خوف مزعج، أو شوق مقلق. الزهد في
الرئاسة أشد منه في الدنيا
".
حكمــــــة
قال الحسن بن صالح: " إن الشيطان ليفتح للعبد تسعة
وتسعين باباً من الخير، يريد بها باباً من الشر ".
حكمــــــة
قال مخلد بن الحسين: " ما ندب الله العباد إلى شيء
إلا اعترض فيه إبليس بأمرين، ما يبالي بأيهما ظفر: إما غلو فيه، وإما تقصير عنه ".
حكمــــــة
قال المأمون: " الناس ثلاثة: رجل منهم مثل الغذاء
لا بد منه، ومنهم كالدواء يحتاج إليه في حال المرض، ومنهم كالداء مكروه على كل حال ".
حكمــــــة
قال مهدي بن ميمون: " مكثت حفصة بنت سيرين ثلاثين
سنة لا تخرج من مصلاها إلا لقائلة أو قضاء حاجة ".
حكمــــــة
قال الزهري: " لو جمع علم عائشة إلى علم جميع
النساء، لكان علم عائشة أفضل ".
حكمــــــة
عن أبي الدرداء قال: " من أكثر ذكر الموت قل فرحه،
وقل حسده ".
حكمــــــة
قال مطرف: " إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم
نعيمهم؛ فاطلبوا نعيماً لا موت فيه
".
حكمــــــة
قال ابن أبي مليكة: شهدت عبد العزيز عند الموت يقول: يا
ليتني لم أكن شيئا، يا ليتني كهذا الماء الجاري. وقيل: قال: هاتوا كفني، أف لك ما
أقصر طويلك وأقل كثيرك!.
حكمــــــة
قال سعيد بن جبير: " لو فارق ذكر الموت قلبي، لخشيت
أن يفسد عليّ قلبي ".
حكمــــــة
قال الحسن: " فضح الموتُ الدنيا، فلم يترك فيها لذي
لب فرحاً ".
حكمــــــة
قال صفوان بن سليم: " في الموت راحة للمؤمن من
شدائد الدنيا، وإن كان ذا غصص وكرب. ثم ذرفت عيناه ".
حكمــــــة
قال خالد بن معدان: " لو كان الموت علماً يُسبق
إليه ما سبقني إليه أحد، إلا أن يسبقني رجل بفضل قوة ".
حكمــــــة
قال عمر بن عبد العزيز: " من أكثر ذكر الموت رضي من
الدنيا باليسير، ومن عد كلامه من علمه قل كلامه إلا فيما ينفعه ".
حكمــــــة
كان عمر بن عبد العزيز يجمع كل ليلة الفقهاء فيتذاكرون
الموت والقيامة والآخرة ويبكون.
حكمــــــة
قال عمر بن عبد العزيز: " إنك إن استشعرت ذكر الموت
في ليلك ونهارك بغض إليك كل فان، وحبب إليك كل باق ".
حكمــــــة
قال الحسن: " ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب
يوم، ذهب بعضك ".
حكمــــــة
قال ابن الجوزي: " ما اجتمع لامرئ أمله، إلا وسعى
في تفريطه أجله ".
موضوعــات مختــارة معرفة الله ومحبته
أدعية مختارة
عباد الرحمن
فقه أسماء الله وصفاته
زاد المعاد
تزكية النفس
===========
حكمــــــة
قال ابن القيم رحمه الله: لو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم
الله المنافقين.
حكمــــــة
قال ابن القيم رحمه الله: وعلى قدر نية العبد وهمته
ومراده ورغبته يكون توفيق الله له وإعانته، فالمعونة من الله تنزل على العباد على
قدر هممهم.
حكمــــــة
يا طالب العلم: انوِ النية في الطلب بأن ترفع الجهل عن
نفسك لتعبد الله على بصيرة، وأن ترفع الجهل عن الأمة لتعلمهم دين الله عز وجل.
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: " إنما الفقيه:
الزاهدُ في الدنيا، الراغبُ في الآخرة، البصيرُ بدينه، المداومُ على عبادة ربه،
الورعُ، الكافُّ عن أعراض المسلمين، العفيفُ عن أموالهم، الناصحُ لهم ".
حكمــــــة
للعلم ست مراتب: أولها حسن السؤال، الثانية حسن الإنصات
والاستماع، الثالثة حسن الفهم، الرابعة الحفظ، الخامسة التعليم، السادسة وهي ثمرته
وهي العمل به ومراعاة حدوده.
حكمــــــة
إذا جالست فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول،
وتَعَلَّم حُسن الاستماع؛ كما تَعَلَّم حُسن القول، ولا تقطع على أحدٍ حديثه.
حكمــــــة
المتواضع في طلاب العلم أكثرهم علماً، كما أن المكان
المنخفض أكثر البقاع ماءاً.
حكمــــــة
ينبغي لطالب العلم أن يكون: كثير الحياء، قليل الأذى،
كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول،
بَراً وصولاً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً
ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً، ولا بخيلاً ولا
حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في الله، ويرضى لله، ويغضب في الله، اللهم أعن ويسر
ووفق.
حكمــــــة
لا يُنال العلم إلا بالتواضع، وإلقاء السمع.
حكمــــــة
قال أبو حفص لأبي عثمان النيسابوري: إذا جلست للناس فكن
واعظا لقلبك ونفسك، ولا يغرنّك اجتماعهم عليك، فإنهم يراقبون ظاهرك..والله يراقب
باطنك.
حكمــــــة
من جهل أقدار الرجال؛ فهو بنفسه أجهل.
حكمــــــة
العلم سؤال وجواب، ومن ثمَّ قيل: السؤال نصف العلم.
حكمــــــة
من لم يصبر على ذل التعلم، بقي طول عمره في عماية
الجهالة، ومن صبر عليه آل أمره إلى عز الدنيا والآخرة.
حكمــــــة
عن أبي الدرداء رضى الله عنه قال: من رأى أن الغدو إلى
طلب العلم ليس بجهاد، فقد نقص في رأيه وعقله.
حكمــــــة
قال ابن عباس رضى الله عنه " ذللتُ طالباً، فعززتُ
مطلوباً ".
حكمــــــة
قيل لابن عباس رضى الله عنه: " بِمَ نلتَ هذا
العلم؟ قال: بلسان سؤول، وقلب عقول ".
حكمــــــة
المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعَيّر.
حكمــــــة
روى عن علي رضي الله تعالى عنه أنه قال: يا حملة العلم
اعملوا به، فإنما العالم من علم ثم عمل، ووافق علمه عمله، وسيكون أقوام يحملون
العلم لا يجاوز تراقيهم، تخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف عملهم علمهم، يقعدون حلقا
فيباهى بعضهم بعضا، حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه؟؟ أولئك
لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله عز وجل.
حكمــــــة
قال أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله تعالى: ومن أدب
العالم ترك الدعوى لما لا يحسنه، وترك الفخر بما يحسنه، إلا أن يضطر إلى ذلك كما
اضطر يوسف عليه السلام حين قال (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي
حَفِيظٌ عَلِيمٌ) وذلك إنه لم يكن بحضرته من يعرف حقه فيثني عليه بما هو فيه،
ويعطيه بقسطه ورأى أن ذلك المعقد لا يقعده غيره من أهل وقته إلا قصر عما يجب لله
من القيام به من حقوقه، فلم يسعه إلا السعي في ظهور الحق بما أمكنه، فإذا كان ذلك
فجائز للعالم حينئذ الثناء على نفسه والتنبيه على موضعه فيكون حينئذ يحدث بنعمة
ربه عنده على وجه الشكر لها.اهـ
حكمــــــة
العلم لا يحسن إلا بالأدب، والأدب النافع: حسن السمت. أي
حسن الهيئة والمنظر والهدي في الدين.
حكمــــــة
في كثير القول بعض المقت، فكن لحسن الصمت ما حييت
مقارفا، تُحمد ما بقيت.
حكمــــــة
حكى عن بعض السلف أنه قال: أضعف العلم الرؤية، يعنى أن
يقول رأيت فلانا يعمل كذا، ولعله فعله ساهيا، وعن إياس بن معاوية قال: لا تنظر إلى
عمل الفقيه، ولكن سله يصدقك.
حكمــــــة
إن بدت بين أناس مسألة معروفة في العلم أو مفتعله، فلا
تكن إلى الجواب سابقا حتى ترى غيرك فيها ناطقا، فكم رأيت من عجول سابق من غير فهم
بالخطأ ناطق، أزرى به ذلك في المجالس عند ذوي الألباب.
حكمــــــة
قال المزني: لا تعدو المناظرة إحدى ثلاث: إما تثبيت لما
في يديه، أو انتقال من خطأ كان عليه، أو ارتياب، فلا يقدم من الدين على شك.
حكمــــــة
قال وكيع رحمه الله تعالى: " من استفهم وهو يفهم،
فهو طرف من الرياء ".
حكمــــــة
الرياء في طلب العلم له علامات فاحذرها؛ فمنها: 1. أن
تحب المدح والثناء على الأعمال التي تمارسها في طلب العلم. 2. محبة الظهور أمام
الناس لأنك تتميز بطلب العلم. 3. التكبر على الناس وأن ترى نفسك بعين الكمال. 4. كراهية النصيحة
والتوجيه.
حكمــــــة
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: (من علامات أهل العلم
النافع: أنهم لايرون لأنفسهم حالا ولامقاما، ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح، ولا
يتكبرون على أحد) فضل علم السلف على الخلف صـ54.
حكمــــــة
من أدوية الرياء التفكر في أن الخلق كلهم لا يقدرون على
نفعه بما لم يقضه اللّه له ولا على غيره ما لم يقدره اللّه له.
حكمــــــة
العلم خزائن، تفتحها المسألة.
حكمــــــة
من أدب العلم: ألا يجيبَ الرجلُ عمّا يُسأل عنه غيره.
حكمــــــة
قال الخطيب البغدادي: ومن الأدب: إذا روى المحدث حديثا
فعرض للطالب في خلاله شئ أراد السؤال عنه أن لايسأل عنه في تلك الحال، بل يصبر حتى
ينهي الراوي حديثه ثم يسأل عما عرض له.
حكمــــــة
إياك يا طالب العلم والعجب ورؤية نفسك أنك كذا وكذا
والشعور بالفخر بأعمالك وأفعالك، فإنه أقرب شيء إلى مقت الله، ودواءه ما ذكره
الفقيه السمرقندي رحمه الله حيث قال: " من أراد أن يكسر العجب فعليه بأربعة
أشياء: أولها: أن يرى التوفيق من الله تعالى، فإذا رأى التوفيق من الله تعالى،
فانه يشتغل بالشكر ولا يعجب بنفسه. الثاني: أن ينظر الى النعماء التي أنعم الله
بها عليه فإذا نظر في نعمائه اشتغل بالشكر ولا يعجب بنفسه. الثالث: أن يخاف أن لا
يتقبل منه فإذا اشتغل بخوف القبول لا يعجب بنفسه. الرابع: أن ينظر في ذنوبه التي
أذنب قبل ذلك فإذا خاف أن ترجح سيئاته على حسناته، فقد قل عجبه وكيف يعجب المرء
بعمله، ولايدري ماذا يخرج من كتابه يوم القيامة، وانما يتبين عجبه وسروره بعد
قراءة الكتاب ".
حكمــــــة
احذر ياطالب العلم من ذنوب الخلوات فإنها تؤدي إلى
الانتكاسات، واعلم أن طاعة الخلوات طريق للثبات حتى الممات.
حكمــــــة
قال الشعبي: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به، وكنا
نستعين على طلبه بالصوم.
حكمــــــة
ينبغي لطالب العلم أن لا يدع فنا من العلوم المحمودة،
ولا نوعا من أنواعها إلا وينظر فيه نظراً يطلع به على مقصده وغايته، ثم إن ساعده
العمر طلب التبحر فيه، وإلا اشتغل بالأهم منه واستوفاه، وتطرف من البقية، فإن
العلوم متعاونة وبعضها مرتبط ببعض، ويستفيد منه في الحال، الانفكاك عن عداوة ذلك
العلم بسبب جهله، فإن الناس أعداء ما جهلوا قال تعالى: (وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا
بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ).
حكمــــــة
مَن جدَّ وجد، ومَن زرع حصد، ومَن سهر ليس كمن رقد، والفضائل
تحتاج لِوَثبة أسد.
حكمــــــة
فائدة: إن الإطلاع على سير الأفذاذ، وخصوصا حملة العلم
الشرعي، الدَّعاة إليه، الذابين عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مما
يشحذ همم طلبة العلم لسلوك سبيلهم، و السير على منوالهم، و الاقتداء بهم، واقتفاء أثرهم.
حكمــــــة
قال ابن الجوزي: (فالله الله عليكم بملاحة سير السلف،
ومطالعة تصانيفهم وأخبارهم فالاستكثار من مطالعة كتبهم رؤية لهم، قال: وليكثر من
المطالعة فإنه يرى من علوم القوم وعلو هممهم ما يشحذ خاطره ويحرك عزيمته للجد).
بتصرف من صيد الخاطر ص440.
حكمــــــة
أصحاب طالب العلم منه على ثلاث مقامات: إما رجل يتعلم
منه خيراً ؛ إن كان أعلم منه، أو رجل هو مثله في العلم فيذاكره العلم لئلا ينسى ما
لا ينبغي أن ينساه، أو رجل هو دونه فيعلمه، يريد الله عزَّ وجلَّ بتعليمه إياه.
حكمــــــة
لِيكن حُزنك على علمٍ قد قرع سمعك وثبتت عليك به الحجة
ولم تعمل به أولى من حزنك على علمٍ لم تسمعه، فلعلك لو قُدِّر لك سماعه كانت الحجة
عليك أولى.
حكمــــــة
يا طلبة العلم: إياكم والمراء، فإنها ساعة جهل العالم،
وعندَها يبتغي الشيطان زَلَّتَهُ.
حكمــــــة
قال ابن أبي حاتم رحمه الله تعالى: علامة أهل البدع
الوقيعة في أهل الأثر.
حكمــــــة
إذا تعجبت من جهل غيرك، فتذكر أن جهلك فيما بينك وبين
ربك سبحانه وتعالى أكثر وأكثر.
حكمــــــة
قال الإمام الشافعي: ما ناظرتُ أحداً، فأحببتُ أن يُخطئ،
وما في قلبي من علم إلا وَددتُ أنه عند كلِ أحدٍ ولا ينسب إليَّ، وقال: ما كلمت
أحداً قط إلا أحببتُ أن يوفق ويسدد ويُعان، ويكون عليه رعاية من الله تعالى وحفظ،
وما كلمت أحداً قط وأنا أبالي أن يُبيَّنَ الله الحق على لساني أو على لسانه، وقال
أيضاً: ما أوردت الحق والحجة على أحدٍ فقبلها مني إلا هِبتهُ واعتقدتُ محبته، ولا
كابرني أحدٌ على الحق ودافع الحجة إلا سقط من عيني ورفضته.
حكمــــــة
قال جعفر بن محمد الصادق رحمه الله تعالى: عظِّموا
أقداركم بالتغافـل.
حكمــــــة
مَن أُتي من العلم ما لا يبكيه، فخليقٌ أن لا يكون أُوتي
علماً ينفعه، لأن الله عزَّ وجلَّ نعت العلماء فقال سبحانه وتعالى " إِنَّ
الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ
لِلْأَذْقَانِ سُجَّداً... إلى أن قال سبحانه.. وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ
يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً) (سورة الإسراء:107 ـ 109).
حكمــــــة
اطلب قلبك في ثلاثة مواطن: عند سماع القرآن، وفي مجالس
الذكر، وفي أوقات الخلوة، فان لم تجده في هذه المواطن ؛ فسل الله أن يمنَّ عليك
بقلبٍ ؛ فانه لا قلب لك.
حكمــــــة
مثل علم لا يعمل به، كمثل كنز لا ينفق منه في سبيل الله
عز وجل.
حكمــــــة
قال أيوب السختياني: ينبغي للعالم أن يضع الرماد على
رأسه تواضعاً لله عزَّ وجلَّ.
حكمــــــة
التسرع وإطلاق العبارات والألفاظ غير اللائقة تجاه أهل
العلم من بعض المنسوبين إلى العلم وأهله سببه أنه لم يأخذ العلم عـن المشايخ ولم
يتربى عند العلماء.
حكمــــــة
الأدب سيما العلماء وطلبة العلم إلى قيام الساعة،
واقرءوا ردود أهل العلم فيما بينهم وانظروا إلى الأدب الجم الذي فقده كثير من طلبة
العلم في هذا الزمان، قال الخطيب البغدادي: " والواجب أن يكون طلبة الحديث
أكمل الناس أدبا، وأشد الخلق تواضعا، وأعظمهم نزاهة وتدينا، وأقلهم طيشا وغضبا،
لدوام قرع أسماعهم بالأخبار المشتملة على محاسن أخلاق رسول الله صلى الله عليه
وسلم وآدابه وسيرة السلف الأخيار من أهل بيته وأصحابه، وطرائق المحدثين ومآثر
الماضين فيأخذوا بأجملها وأصنعها، و ينصرفوا عن أرذلها وأدونها... " الجامع
للخطيب1/78.
حكمــــــة
قال أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري: علم بلا أدب كنار
بلا حطب و أدب بلا علم كجسم بلا روح.
حكمــــــة
قال إبراهيم النخعي ـ تابعي جليل ـ: " لقد تكلمتُ؛
ولو أجد بُداً ما تكلمت، وإن زماناً أكون فيه فقيه أهل الكوفة، لَزمان سوء
".!!! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
حكمــــــة
قال علي رضي الله عنه: " لا تعرف الحق بالرجال،
اعرف الحق تعرف أهله ".
حكمــــــة
تعاهد نفسك في ثلاث: إذا عملت فاذكر نظر الله إليك، وإذا
تكلمت فاذكر سمع الله منك، وإذا سكتَّ فاذكر علم الله فيك.
حكمــــــة
ليس من الأدب: أن تجيب مَن لا يسألك، أو تسأل من لا
يجيبك، أو تحدث مَن لا ينصت لك.
حكمــــــة
من سوء الأدب في المجالسة: أن تقطع على جليسك حديثه، أو
تبدره إلى تمام ما ابتدأ به منه خبراً كان أو شعراً، تُتم له البيت الذي بدأ به،
تريه أنك أحفظ له منه، فهذا غاية في سوء المجالسة، بل يجب أن تصغى إليه كأنك لم
تسمعه قط إلا منه. وانتظر وقتك في الكلام، وفرصة لا يتحدث فيها غيرك، فلا تحشر
نفسك في زمرة المحشورين المدفوعين على الكلام، ولا تقطع سبيل غيرك أو حديث غيرك،
فالحشمة والأدب هما في احترام مبادرة الآخرين والسماع لهم وانتظار استيفاء دورهم،
وإلا كنت من المتطفلين، وأكبر مقت عند الناس أن تتصرف بما يضيق على الآخرين، وأن
تتسابق في حقل التحدث وطلب المصالح.
حكمــــــة
إياك والتكبر، فإنَّ من التكبر في التعلم: أن تستنكف عن
الاستفادة إلا من المرموقين المشهورين، وهو عين الحماقة، فإن العلم سبب النجاة
والسعادة، ومَن يطلب مهرباً من سبع ضارٍ يفترسه، لم يفرق بين أن يرشده إلى الهرب
مشهور أو خامل.
حكمــــــة
افرح بما لا تنطق به من الخطأ، مثل فرحك بما لم تسكت عنه
من الصواب، واشكر الله تعالى على هذا وذاك.
حكمــــــة
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: إضاعة الوقت اشد من
الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا
وأهلها.
حكمــــــة
قال الفضيل رحمه الله تعالى: إنَّ لله تعالى عباداً
يُحيي بهم البلاد، وهم أصحاب الحديث.
حكمــــــة
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: إذا رأيتُ رجلاً من
أصحاب الحديث ؛ فكأني رأيت رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حكمــــــة
إذا رأيت الرجل يُحب أهل الحديث ؛ مثل الألباني وابن باز
والعثيمين فإنه على السُنة، ومن أبغضهم أو طعن بهم؛ فاعلم أنه من أهل الأهواء
والبدع.
حكمــــــة
قال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ ـ رحمه الله ـ: "
ومن عادة أهل البدع إذا أفلسوا من الحجة وضاقت بهم السبل، تروّحوا بعيـب أهل السنة
وذمهم، ومدح أنفسهم ".
حكمــــــة
السكوت عن جواب الأحمق، جوابه.
حكمــــــة
من أراد أن يتعلم حقيقة الحديث وأسلوبه الصواب، فليبدأ
بتعلم نهج الصمت وقواعده السليمة.
حكمــــــة
يقول الإمام البربهاري: مثل أصحاب البدع مثل العقارب، يدفنون
رؤوسهم وأيديهم في التراب، ويخرجون أذنابهم، فإذا تمكنوا لدغوا؟؟ وكذلك أهل البدع،
هم مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما أرادوا، ومن أقواله النافعة: المجالسة
للمناصحة فتح باب الفائدة، والمجالسة للمناظرة، غلق باب الفائدة.
حكمــــــة
لا خير في جواب قبل فهمٍ.
حكمــــــة
اعلم يا طالب العلم: إنه لا يعدل أحد عن الطرق الشرعية
إلى الطرق البدعية إلا: لجهل أو عجز أو غرض فاسد.
حكمــــــة
قال ابن مسعود رضى الله عنه: من كان منكم مستنا، فليستن
بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة.
حكمــــــة
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: إياكم وأصحاب الرأي،
فإنهم أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها، فقالوا بالرأي، فضلوا وأضلوا.
حكمــــــة
قال ابن سعدي رحمه الله تعالى: " وينبغي للمتعلم أن
يحسن الأدب مع معلمه، ويحمد الله إذ يسر له مَن يعلمه من جهله، ويحيه من موته
ويوقظه من سنته، وينتهز الفرصة كل وقت في الأخذ عنه، ويكثر من الدعاء له حاضراً
وغائباً " اهـ، قال أبو حنيفة رحمه الله تعالى " ما صليت صلاةً منذ
مات حماد ـ وهو شيخه ـ إلا استغفرت له مع والديَّ، وإني لأستغفر لمن تعلمت منه أو
علمني علماً " وقال يحيى القطان رحمه الله تعالى: " أنا أدعو الله
للشافعي حتى في صلاتي " وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: " ما بتُّ
منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو للشافعي، وأستغفر له ".
حكمــــــة
من أحب أن يُسأل، فليس بأهلٍ أن يُسأل.
حكمــــــة
شكى بعضهم لعارف كثرة خواطر الشيطان فقال: طلق بنته يهجر
زيارتك ؛ وهي الدنيا، تريد أن يقطع رحمه لأجلك؟؟ قال هو يأتي لمن لا دنيا عنده،
قال: إن لم تكن عنده فهو خاطب لها، ومن خطب بنت رجل فتح باب مودته وإن لم يدخل بها
!!.
حكمــــــة
ينبغي للعالم أن يورث جلساءه من بعده " لا أدري
" حتى يكون ذلك أصلاً في أيديهم يفزعون إليه.
حكمــــــة
قال أبو الفرج ابن الجوزي عن شيخه أبي البركات: "
كنت أقرأ الحديث عليه، وهو يبكي، فاستفدت ببكائه، أكثر من استفادتي بروايته ".
حكمــــــة
خذ من اللباس ما يزينك ولا يشينك، ولا يجعل فيك مقالاً
لقائل، ولا لمزاً للامز، وإذا تلاقى ملبسك بما يلتقي مع شرف ما تحمله من العلم
الشرعي كان أدعى لتعظيمك والانتفاع بعلمك، بل بحسن نيتك يكون قربة ؛ لأنه وسيلة
إلى هداية الخلق للحق، فما زال أهل العلم ينبهون على هذا كثيراً.
حكمــــــة
عليك بالتأمل والتدبر عند كل قول وفعل؛ فقد تكون في جزعٍ
فتظنه تضرعاً وابتهالاً، وتكون في رياء محض وتحسبه حمداً وشكراً ودعوة للناس إلى
الخير؛ فتعد على اللّه المعاصي بالطاعات وتحسب الثواب العظيم في موضع العقوبات
فتكون في غرور شنيع، وغفلة قبيحة، مغضبة للجبار موقعة في النار وبئس القرار!
حكمــــــة
قال الأعمش رحمه الله تعالى: كانوا يتعلمون من الفقيه كل
شيء حتى لباسه ونعليه.
حكمــــــة
العلم ميت وإحياءه الطلب، فإذا حييَ بالطلب فهو ضعيف
قُوَّتُه الدرس، فإذا قويَ بالدرس، فهو محتجب، وإظهاره بالمناظرة، فإذا ظهر
بالمناظرة، فهو عقيم؛ نتاجه العمل.
حكمــــــة
عن الامام مالك انه بلغه ان لقمان الحكيم أوصى ابنه
فقال: يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك؛ فإن الله يحيي القلوب بنور الحكمة،
كما يحيي الله الأرض الميتة بوابل السماء.
حكمــــــة
العلم إذا لم يستعمل ولم يذاكر به، كان كالمسك إذا طال
مكثه في الوعاء ذهب ريحه ؛ وكالبئر تُحفر فتجري فيها عين ؛ فإن حصل له طريق حتى
ينتشر صار نهراً، وكثر ونفع وعاش به الحيوان، وإن حبس وترك قل نفعه وربما غار،
فكذلك العلم إذا لم يذاكر به ولم يبحث عنه.
حكمــــــة
العاقل المصيب من عمل ثلاثا: مَن ترك الدنيا قبل أن
تتركه، وبنى قبره قبل أن يدخله، وأرضى ربه قبل أن يلقاه.
حكمــــــة
كنّا صاغر قومٍ، ثم نحن اليوم كبارهم، وإنكم صاغر قوم
وستكونون كباراً، فتعلموا العلم تسودوا به قومكم ويحتاجوا إليكم.
حكمــــــة
قال ابن عبد البر: " جماع الخير كله تقوى الله عز
وجل، واعتزال شرور الناس، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، ومن طلب العلم
لله فالقليل يكفيه، ومن طَلَبَهُ للناس، فحوائج الناس كثيرة، وأزين الحلي على
العالم التقوى، وحقيق على من جالس عالما، أن ينظر إليه بعين الإجلال، وينصت له عند
المقال، وأن تكون مراجعته له تفهما لا تعنتا، وبقدر إجلال الطالب للعالم، ينتفع
بما يفيد من علمه ".
حكمــــــة
من آداب المعلم: أن يربي الناس بصغار العلم قبل كباره.
حكمــــــة
قال أحد السلف: ما من شيء إلا وقد علمت منه إلا أشياء
صغاراً، كنت أستحي أن يُرى مثلي يَسأل عن مثلها، فبقى جهالتها فيَّ إلى الساعة؟؟؟
حكمــــــة
حدّث القوم ما رمقوك بأبصارهم، فإذا رأيت منهم فترة
فانزع، فإن من حق الفائدة أن لا تساق إلا إلى مبتغيها، ولا تُعرض إلا على الراغب
فيها.
حكمــــــة
أدب الاستماع: سكون الجوارح، وغضُّ البصر، والإصغاء
بالسمع، وحضور العقل، والعزم على العمل.
حكمــــــة
من وعظ أخاه سراً فقد نصحه، ومن وعظه علانية شانه وفضحه.
حكمــــــة
ثلاث يُصَفِّين لك ودَّ أخيك: أن تُسلم عليه إذا لقيته،
وتُوسع له في المجلس، وتدعوه بأحبِّ أسمائهِ إليه.
حكمــــــة
قال سعيد بن جبير رحمه الله: (لا يزال الرجل عالماً ما
تعلم، فإذا ترك العلم وظن أنه قد استغنى واكتفى بما عنده، فهو أجهل ما يكون).
حكمــــــة
قال ابن عيينه رحمه الله تعالى: (إذا كان نهاري نهار
سفيه، وليلي ليل جاهل، فما أصنع بالعلم الذي كتبتُه؟).
حكمــــــة
إذا رأيت مَن هو أكبر منك فقل: سبقني بالإيمان والعمل
الصالح فهو خير مني، وإذا رأيت مَن هو أصغر منك فقل: سبقته إلى الذنوب والمعاصي
فهو خيرٌ مني.
حكمــــــة
طالب العلم بين الصدق والكذب: لم يكن الكذب يوما من صفات
طلبة العلم، ألم تعلم أن الكذب يورث فقد الثقة من القلوب، وذهاب العلم، وعدم
التصديق ولو صدقت. قال الأوزاعي – رحمه الله – " تعلم الصدق قبل أن تتعلم
العلم " وقال الدارمي – رحمه الله- " ساد إسحاق بن راهويه أهل المشرق
والمغرب بصدقه " وقال الإمام مالك " لا يـؤخذ العلم عن أربعة.... ومن يكذب
في حديث الناس، وإن كنت لا أتهمه في الحديث.
حكمــــــة
قال الإمام الزهري (ت125هـ): (إن للعلم غوائل، فمن
غوائله أن يترك العمل به حتى يذهب، ومن غوائله النسيان ومن غوائله الكذب، وهو شر
غوائله).
حكمــــــة
قال ابن عون: ثلاثة أحبهنَّ لي ولأخواني: هذا القرآن
يتدبره الرجل ويتفكر فيه؛ فيوشك أن يقع على علم لم يكن يعلمه، وهذه السُنة يتطلبها
ويسأل عنها، ويذر الناس إلا من خير.
حكمــــــة
قال الأوزاعي رحمه الله: إذا سمعت أحداً يقع في غيره،
فاعلم أنه إنما يقول أنا خيرٌ منه.
حكمــــــة
قال الثوري رحمه الله: إنما العلم عندنا الرخصة من ثقة،
فأما التشديد فيحسنه كل أحد.
حكمــــــة
الجهل جهلان: جهل العلم، وجهل العمل. فرُبَّ عالمٍ لا
يعمل بعلمه فهو جاهل بل من أجهل الناس، فقد أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم على أن كل من عصى الله فهو جاهل، أو أن كل ما عُصي الله به فهو جهالة.
=============
ذم الإساءة ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (4/ 260-263).
ويُنظَر: ((محاضرات الأدباء)) للراغب (2/ 513).
قال عَونُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عُتبةَ لابنِه: (لا
تَكُنْ يا بُنيَّ مِمَّن يقولُ في الدُّنيا قَولَ الزَّاهدينَ، ويعمَلُ فيها
عَمَلَ الرَّاغِبينَ، يَكرَهُ المَوتَ لإساءَتِه، ولا ينتَهي عنِ الإساءةِ في
حَياتِه!)
من وصايا علي بن أبي طالب لابنه ((العقد الفريد)) لابن
عبد ربه (3/ 102).
يُروى أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه كتَبَ
إلى ابنِه مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفيَّةِ: (لا يكُنْ أخوك على قَطيعَتِك أقوى مِنك
على صِلتِه، وعلى الإساءةِ أقوى مِنك على الإحسانِ)
مِن وصايا لقمانَ الحكيمِ (رضي الله عنه) لابنه
يا بني! لا تُرسلْ رسولك جاهلاً، فان لم تجد حكيمًا فكن
رسولَ نفسك. يا بني! إياك والكذبَ؛ فإنه شهي كلحم العصفور عما قليل يقلي صاحبه. يا
بني! احضر
الجنائز ولا تحضر العرس؛ فإنَّ الجنائزَ تذكرك الآخرة والعرسَ تشهيك الدنيا. يا
بني! لا تأكل شبعًا على شبع، فإنك إن تلقه للكلب خير من أن تأكله. يا بني! لا تكن
حلوًا فتبلع، ولا مرًّا فتلفظ.
مِن وصايا لقمانَ الحكيمِ (رضي الله عنه) لابنه
يا بني ! إني حملت الحجارة، والحديد، وكل شيء ثقيل، فلم
أحمل شيئا هو أثقل من جار السوء. يا بني! إني ذقت المر، فلم أذق شيئًا هو أمر من
الفقر.
مِن وصايا لقمانَ الحكيمِ (رضي الله عنه) لابنه
يا بني! إن الدنيا بحر عميق، قد غرق فيها ناس كثير،
فلتكن سفينتك فيها تقوى الله، وحشوها إيمان بالله، وشراعها التوكل على الله؛ لعلك
تنجو، ولا أراك ناجيًا.
مِن وصايا لقمانَ الحكيمِ (رضي الله عنه) لابنه
يُروى عن لقمان الحكيم (رضي الله عنه) أنه قال لابنه: يا
بني ! اتخذ طاعة الله تجارة ؛ تأتك الأرباح من غير بضاعة.
مِن وصايا لقمانَ الحكيمِ (رضي الله عنه) لابنه
قال ربنا (جل ثناؤه) في سورة لقمان: (وَلَقَدْ آَتَيْنَا
لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ
لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) وَإِذْ قَالَ
لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ
الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ
حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ
لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ
تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي
الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ
مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15) يَا بُنَيَّ
إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ
فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ
خَبِيرٌ (16) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ
الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
(17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ
اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ
وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19).
من وصايا نبي الله سليمان بن داود لابنه
قال سليمان لابنه: إن من عيش السوء نقلاً من منزل إلى
منزل.
من وصايا نبي الله سليمان بن داود لابنه
قال سليمان لابنه: يا بني ! لا تعجب ممن هلك كيف هلك،
ولكن اعجب ممن نجا كيف نجا؟!. يا بني! لا غنى أفضل من صحة جسم، ولا نعيم أفضل من
قرة عين.
من وصايا نبي الله سليمان بن داود لابنه
قال سليمان لابنه: مَن عمل بالسوء فبنفسه بدأ.
من وصايا نبي الله سليمان بن داود لابنه
قال سليمان لابنه: يا بني ! عليك بخشية الله (عز وجل) ؛
فإنها غلبت كل شيء.
من وصايا نبي الله سليمان بن داود لابنه
قال سليمان لابنه: لا تكثر الغيرة على أهلك ولم تَرَ منها
سوءًا ؛ فترمى بالشر من أجلك وإن كانت منه بريئة.
من وصايا نبي الله سليمان بن داود لابنه
قال سليمان بن داود لابنه: يا بني ! إن أردت أن تغيظ
عدوك ؛ فلا تبعد عصاك عن ابنك وأهلك.
من وصايا نبي الله سليمان بن داود لابنه
قال سليمان لابنه: يا بني! لا تقطعن أمرًا حتى تؤامر
مرشدًا ؛ فإنك إذا فعلت ذلك لم تحزن عليه.
من وصايا نبي الله سليمان بن داود لابنه
قال سليمان لابنه: يا بني ! عليك بالحبيب الأول؛ فإن
الآخر لا يعدله.
من وصايا نبي الله داود لابنه سليمان
عن الإمام المبارك عبد الله بن المبارك (رحمه الله) قال:
قال داود لابنه سليمان (عليهما السلام): يا بني ! إنما يُستدل على تقوى الرجل
بثلاثة أشياء: - بحسن توكله على الله فيما أنابه. - وبحسن رضاه فيما آتاه. - وبحسن
صبره فيما ابتلاه.
من وصايا نبي الله داود لابنه سليمان
وعن عبد الرحمن بن أبزى (رحمه الله) قال: قال داود النبى
(صلى الله عليه وسلم): كن لليتيم كالأب الرحيم. واعلم أنك كما تزرع تحصد. ومَثَل
المرأة الصالحة لبعلها كالملك المتوج بالتاج المخوص بالذهب، كلما رآها قرت بها
عيناه. ومثل المرأة السوء لبعلها، كالحمل الثقيل على الشيخ الكبير. واعلم أن خطبة
الأحمق فى نادي قومه، كمثل المغني عند رأس الميت. ولا تعدن أخاك شيئًا ثم لا تنجزه
؛ فتورث بينك وبينه عداوة. وتعوذ بالله من صاحب إن ذكرتَ الله لم يعنك، وإن نسيته
لم يذكرك، وهو: الشيطان. واذكر ما تكره أن يُذكر منك فى نادي قومك، فلا تفعله إذا خلوت.
من وصايا نبي الله داود لابنه سليمان
عن يحيى بن أبي كثير (رحمه الله) أن نبي الله داودَ قال
لابنه سليمانَ (صلى الله عليهما وسلم): يا بُنيَّ ! لا تستقل عدوًا واحدًا،
ولا تستكثر ألف صديق، ولا تستبدل بأخ قديم أخًا مستحدثًا ما استقام لك.
وصية نبي الله نوح (صلى الله عليه وسلم) لابنه
عن عبد الله بن عمرو بن العاص(رضي الله عنهما) قال: قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إن نبيَّ الله نوحًا (صلى الله عليه وسلم) لما
حضرته الوفاة قال لابنه: إني قاصٌ عليك الوصية: آمرك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين: آمرك بـ "
لا إله إلا الله " ؛ فإن السماوات السبع، والأرَضين السبع، لو وُضعَتْ في
كفة، ووُضِعَتْ " لا إله إلا الله " في كفة، رجحت بهن " لا إله إلا
الله ". ولو أن السماوات السبع، والأرَضين السبع، كُنَّ حَلْقة مبهمة،
فَصَمَتْهُنَّ " لا إله إلا الله ". و " سبحان الله وبحمده "
؛فإنها صلاة كل شيء وبها يُرزق الخلقُ. وأنهاك عن الشرك، والكبر.
حكمــــــة
قال ابن قيم الجوزية: أدب المرء عنوان سعادته وفلاحه،
وقلة أدبه عنوان شقاوته وبواره. فما استُجْلِب خيرُ الدنيا والآخرة بمثل الأدب،
ولا استجلب حرمانهما بمثل قلة الأدب.
حكمــــــة
عن حَبِيْب الْجَلاَّب قال: قيلَ لابن الْمبارك (رحمه
الله): ما خَيْرُ ما أُعْطِيَ الرَّجُلُ؟ قَالَ: (غَرِيْزَةُ عَقْلٍ فِيْهِ). قيل:
فإن لم يكن؟ قال: (أَدَبٌ حَسَنٌ). قيل: فإن لم يكن؟ قال: (أَخٌ صَالِحٌ
يَسْتَشِيْرُهُ). قيل: فإن لم يكن؟ قال: (صَمْتٌ طَوِيْلٌ). قيل: فإن لم يكن؟ قال:
(مَوْتٌ عَاجِلٌ).
حكمــــــة
قال ابن الْمُقَفَِّع: (أَحَقُّ النَّاسِ بِالْعِلْمِ
أَحْسَنُهُمْ تَأْدِيبًا). -وقال أيضًا: أَفْضَلُ مَا يُورِثُ الآبَاءُ
الْأَبْنَاءَ: الثَّنَاءُ الْحَسَنُ، وَالْأَدَبُ النَّافِعُ، وَالْإِخْوَانُ
الصَّالِحُونَ.
خمس وصايا من وصايا نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه
وسلم)
الوصية الخامسة عن العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ (رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ) صَلَاةَ الْفَجْرِ ثُمَّ وَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً، ذَرَفَتْ
مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ! كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا، فَقَالَ: (أُوصِيكُمْ
بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا،
فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا،
فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسَنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ،
عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ
كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ).
خمس وصايا من وصايا نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه
وسلم)
الوصية الرابعة عن أبي ذَرٍّ جُنْدَُِبِ بنِ جُنَادَةَ
(رضي الله عنه) قال: أوصاني خليلي (صلى الله عليه وسلم) بخصال من الخير:
(أوصاني بأن لا أنظر إلى من هو فوقي، وأن أنظر إلى من هو دوني. وأوصاني بحب
المساكين، والدُنُوِّ منهم. وأوصاني أن أَصِلَ رحمي وإن أَدْبَرَتْ. وأوصاني أن لا
أخاف في الله لومة لائم. وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مُرًّا. وأوصاني أن أكثر من
قول: " لا حول ولا قوة إلا بالله " ؛ فإنها كنز من كنوز الجنة).
خمس وصايا من وصايا نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه
وسلم)
الوصية الثالثة عن أبي سعيد الخدري (رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ) أن رجلاً جاءه فقال: أوصني. فقال: سألت عما سألت عنه رسول الله (صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) من قبلك، فقال: (أوصيك بتقوى الله؛ فإنه رأس كل شيء.
وعليك بالجهاد؛ فإنه رهبانية الإسلام. وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن؛ فإنه رَوْحك
في السماء، وذكرك في الأرض).
خمس وصايا من وصايا نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه
وسلم)
الوصية الثانية عن أبي العباسِ عَبْدِ اللهِ بنِ
عَبَّاسٍ (رضي الله عنهما) قَالَ: كُنْت خَلْفَ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه
وسلم) يَوْمًا، فَقَالَ: (يا غلام! إنِّي أُُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللهَ
يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَك، إذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ،
وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لو
اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوك بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلَّا بِشَيْءٍ قَدْ
كَتَبَهُ اللهُ لَك، وَإِنْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ
يَضُرُّوكَ إلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْك، رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ،
وَجَفَّتِ الصُّحُفُ).
خمس وصايا من وصايا نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه
وسلم)
النبي (صلى الله عليه وسلم) أب لجميع المؤمنين؛ قال ربنا
تبارك وتعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ
وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب:6]. الوصية الأولى عن أَبي ذَرٍّ
جُنْدَُبِ بنِ جُنَادَةَ (رضي الله عنه) قال: قلت: يارسولَ اللهِ! أوصني، فقال:
(اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا،
وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ).
حكمــــــة
عن أبي زكريا العنبري قال: علم بلا أدب، كنار بلا حطب.
وأدب بلا علم، كروح بلا جسم.
حكمــــــة
عن ضمرة بن ربيعة قال: سمعت سفيان الثوري (رحمه الله)
يقول: كان يقال: حُسْنُ الأدبِ يطفئ غضبَ الربِّ عز وجل.
حكمــــــة
عن عثمان الحاطبي قال: سمعت ابن عمر (رضي الله عنهما)
يقول لرجل: أدب ابنك ؛ فإنك مسئول عن ولدك ماذا أدبته وماذا علمته؟، وإنه مسئول عن
برك وطواعيته لك. أخرجه الإمام البيهقي في " السنن الكبير "
شذور في الوصية بالأدب
- قال ربنا (جل ثناؤه): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا
أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:12]. قال غير واحد: معنى قوله (تعالى
ذكره): {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} أي: علموهم وأدبوهم. - رُوِيَ عن رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) أنه قال: (مَا نَحَلَ والِدٌ وَلَدًا مِنْ نَحْلٍ أَفْضَلَ
مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ). أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير "، والترمذي في
" السنن "
رسالة إلى والد
أيُّهذا الأبُ الكريم! ابنك فلذة كبدك، إن يك صالحًا
كريم الجِرِشَّى؛ فمثل ثواب عمله يكون لك؛ فإنه من كسبك. وهو أمانة لديك، فينبغي
أن تقوم عليه في أدبه، وتنظر في أََوَده، وتلهمه حلمك، وتمنحه علمك، حتى يكمل
عقله، ويستحكم فتله، ويقوى نظره وفكره؛ فكلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته.
موضوعــات مختــارة الدر المنثور
حكم ومواعظ وأقوال مأثورة
الرقية الشرعية
في رحاب القرآن الكريم
من عجائب الدعاء
زاد المعاد
====
وصية عمير بن حبيب (رضي الله عنه) لبنيه
عن أبي جعفر الخَطْمي (رحمه الله) أن جده عمير بن حبيب -
وكان بايع رسول الله - أوصى بنيه، فقال لهم: أي بَنِيَّ! إياكم ومخالطةَ السفهاء؛
فإن مجالستهم داء، وإنه من يَحْلُمْ عن السفيه يُسَرَّ بحِلمه، ومن يُجِبْه يندم،
ومَن لا يَقَرَّ بقليل ما يأتى به السفيه؛ يَقَرَّ بالكثير. ومن يَصبر على ما
يكره، يُدرك ما يحب. وإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر، فَلْيُوَطِّنْ
نفسَه قبل ذلك على الأذى، وَلْيُوقِن بالثواب من الله (عز وجل)؛ فإنه مَن يُوقِنْ
بالثواب من الله (عز وجل) لا يَجِدْ مَسَّ الأذى.
من وصايا الصحابي الجليل عبادة بن الصامت لبنيه
لما حضرت عبادة الوفاةُ، قال: (أخرجوا فراشي إلى الصحن)،
يعني: الدار، ثم قال: اجمعوا لي مواليَّ، وخدمي، وجيراني، ومن كان يدخل عليَّ،
فجمعوا له، فقال: إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي عليَّ من الدنيا، وأول
ليلة من الآخرة، وإنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، وهو - والذي نفس عبادة
بيده - القصاص يوم القيامة، وأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني
قبل أن تخرج نفسي فقالوا: بل كنت والدًا، وكنت مؤدبًا. فقال: أغفرتم لي ما كان من
ذلك؟ قالوا: نعم. فقال: اللهم اشهد. ثم قال: أما الآن فاحفظوا وصيتي: أُحَرِّج على
كل إنسان منكم أن يبكي، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كل إنسان
منكم مسجده فيصلي ركعتين، ثم يستغفر لعبادة ولنفسه، فإن الله (تعالى) قال:
{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} [البقرة:45]. ثم أسرعوا بي إلى حفرتي،
ولا تتبعوني بنار.
من وصايا الصحابي الجليل عبادة بن الصامت لبنيه
عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه قال:
دخلت على أبي وهو مريض أتخايل فيه الموت، فقلت: يا أبتاه ! أوصني، واجتهد لي. فقال: (أجلسوني)، ثم
قال: يا بني! إنك لن تطعم طعم الإيمان، ولن تبلغ حقيقة العلم بالله (تبارك وتعالى)
حتى تؤمن بالقدر خيره وشره. قال: قلت: يا أبتاه! فكيف لي أن أعلم ما خير القدر، وما
شره؟ قال: (تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك. يا بني !
إني سمعت رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) يقول: إن أول ما خلق الله (تبارك
وتعالى) القلم، ثم قال: اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة. يا
بني! إن مت ولست على ذلك دخلت النار.
وصية الصحابي الجليل معاذ بن جبل لابنه
عن معاوية بن قرة (رحمه الله) قال: قال معاذ بن جبل (رضي
الله عنه) لابنه: يا بني ! إذا صليت فصلِّ صلاة مودع لا تظن أنك تعود إليها
أبدًا. واعلم يا بني! أن المؤمن يموت بين حسنتين: حسنة قدمها، وحسنة أخرها.
من وصايا أنس بن مالك خادم رسول الله لبنيه
عن عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم الأنصاري - من ولد
أنس بن مالك، عن أبيه، عن جده أنس (رضي الله عنه) قال: (يا بَنِيَّ! إياكم
والسفلة). قالوا: وما السفلة؟ قال: الذي لا يخاف الله عز وجل.
من وصايا أنس بن مالك خادم رسول الله لبنيه
عن ثمامة بن عبد الله بن أنس قال: كان أنس (رضي الله
عنه) يقول لبنيه: يا بَنِيَّ! قيدوا العلم بالكتابة.
وصية الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود لابنه
عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه
قال: لما حَضَرَتْ عبدَ اللهِ الوفاةُ، قلت له: يا أبت! أوصني. فقال (رضي الله
عنه): (ابك من خطيئتك)
وصية الحسن بن علي (رضي الله عنهما) لابنه
يا بني! إذا جالست العلماء فكن على أن تسمع أحرصَ منك
على أن تقول. وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الصمت. ولا تقطع على أحد حديثًا
وإن طال حتى يمسك.
من وصايا العباس بن عبد المطلب لابنه
لما حضرت عباسَ بنَ عبدِ المطلب الوفاةُ بعث إلى ابنه
عبد الله، فقال له: يا بني! إني موصيك بحب الله (عز وجل)، وحب طاعته، وخوف الله،
وخوف معصيته. فإنك إذا أحببت الله وطاعته؛ نفعك كل أحد. وإذا خفت الله ومعصيته لم تضر
أحدًا. وإذا كنت كذلك لم تكره الموت متى أتاك. وإني أستودعك الله يا بني ثم استقبل
القبلة، فقال: " لا إله إلا الله "، ثم شخص بصره فمات.
من وصايا العباس بن عبد المطلب لابنه
قال له: يا بني! لا تعلم العلم لثلاث خصال: - لا لترائي
به. - ولا تماري به. - وتباهي به. ولا تدعْه لثلاث خصال: - رغبةً في الجهالة. -
وزهادة في العلم. - واستحياء من التعلم.
من وصايا العباس بن عبد المطلب لابنه
قال الصحابي الجليل العباس بن عبد المطلب (رضي الله عنه)
عم رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) لابنه عبد الله: يا بني! إني أرى أمير
المؤمنين يعني: عمرَ بن َ الخطاب (رضي الله عنه) يدنيك، ويقربك، ويختصك، ويخلو
بك، ويشاورك دون ناس من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاحفظ عني ثلاثًا: -
اتقِ الله ولا تفشين له سرًّا. - ولا يجربن عليك كذبًا. - ولا تغتابن عنده أحدًا.
من وصايا أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص لابنه
يا بني! إنك لن تلقَ أحدًا هو أنصح لك مني: - إذا أردت
أن تصلي فأحسن وضوءك، ثم صلِّ صلاة لا ترى أنك تصلي بعدها. - وإياك والطمع؛ فإنه
فقر حاضر. - وعليك بالإياس؛ فإنه الغنى. - وإياك وما يُعتذر إليه من العمل والقول،
واعمل ما بدا لك.
من وصايا أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص لابنه
وسعد بن أبي وقاص أحد العشرة المبشرين، وخال الرسول
الأمين، وقد كان (صلى الله عليه وسلم) يفتخر بخُؤُولته، ويقول: هَذَا خَالِي،
فَلْيُرِنِي امْرُؤٌ خَالَهُ. قال سعد لابنه: يا بُنَيَّ! إياك والكبرَ. وليكن
فيما تستعين به على تركه: علمك بالذي منه كنتَ، والذي إليه تصير. وكيف الكبر مع
النطفة التي منها خُلِقْتَ، والرحم التي منها قُذِفتَ، والغذاء الذي به غُذِيت.
وصية عليِّ بن أبي طالب ابنَه الحسن
يُروى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)
أنه قال لابنه الحسن (رضي الله عنه): يا بني! إن استطعت أن لا يكون بينك وبين الله
ذو نعمة فافعل. ولا تكن عَبْدَ غيرِك وقد جعلك الله حرًّا؛ فإن اليسير من الله (سبحانه وتعالى)
أكرم وأعظم من الكثير من غيره، وإن كان كلٌّ منه كثيرًا.
وصية عليِّ بن أبي طالب لابنه محمد
يابني سَلْ عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار.
واحمل لصديقك عليك، واقبل عذر مَن اعتذر إليك. وأخر الشر ما استطعت، فإنك إن شئت
تعجلته. لا يكن أخوك على قطيعتك أقوى منك على صلته، وعلى الإساءة أقوى منك على
الإحسان. لا تُمَلِّكَنَّ المرأة من الأمر ما يجاوز نفسها؛ فإن المرأة ريحانة،
وليست بِقَهْرَمَانة (مسيطرة)؛ فإن ذلك أدوم لحالها، وأرخى لبالها. واغضض بصرها
بسترك، واكففها بحجابك. وأكرم الذين بهم تَصُول، وإذا تطاولتَ بهم تَطُول. أسال
الله (عز وجل) أن يُلْهمَك الشكر والرَّشَد، ويُقَوِّيك على العمل بكل خير، ويصرف
عنك كل محذور برحمته.
وصية عليِّ بن أبي طالب لابنه محمد
اعلم يا بني! أن ما لك من دنياك إلا ما أصلحت به مثواك،
فأنفق من خيرك، ولا تكن خازنًا لغيرك، وإن جزعت على ما يفلت من يديك، فاجزع على
مالم يصل إليك. ربما أخطأ البصير قصده، وأبصر الأعمى رشده. ولم يهلك امرؤ اقتصد،
ولم يفتقر مَن زهد. من ائتمن الزمان خانه، ومن تعظم عليه أهانه. رأس الدين اليقين،
وتمام الإخلاصِ اجتناب المعاصي، وخير المقال ما صدقته الفعال.
وصية عليِّ بن أبي طالب لابنه محمد
يابني أذك قلبك بالأدب كما تذكى النار بالحطب. واعلم أن
كفر النعمة لؤم، وصحبة الأحمق شؤم، ومِن الكرم منع الحُرَم. ومن حلم ساد، ومن تفهم
ازداد. امْحَض أخاك النصيحة (أخلص له النصيحة)، حسنةً كانت أو قبيحة. لا تصرم
أخاك على ارتياب، ولا تقطعه دون استعتاب، وليس جزاء من سرك أن تسوءه. الرزق رزقان:
رزق تطلبه، ورزق يطلبك، فإن لم تأته أتاك.
وصية عليِّ بن أبي طالب لابنه محمد
يابني احفظ ما في الوعاء بشد الوِكَاء ؛ فحسن التدبير مع
الاقتصاد أبقى لك من الكثير مع الفساد، والحرفة مع العفة خير من الغنى مع الفجور.
والمرء أحفظ لسره، ولربما سعى فيما يضره. وإياك والاتكالَ على الأماني؛ فإنها
بضائع النوكى (الأحمق)، وتثبط عن الآخرة والأولى. ومن خير حظ الدنيا القرين
الصالح، فقارن أهل الخير تكن منهم، وباين أهل الشر تَبِنْ منهم. ولا يغلبن عليك
سوء الظن؛ فإنه لن يدع بينك وبين خليل صُلْحًا.
وصية عليِّ بن أبي طالب لابنه محمد
يا بُنَيَّ إن كنت غيرَ قابلٍ نصيحتى إياك، فاعلم علمًا
يقينًا أنك لن تبلغ أملك، ولن تعدو أجلك، وأنك في سبيل مَنْ كان قبلك. فأكرم نفسك
عن كل دنية وإن ساقتك إلى الرغائب؛ فإنك لن تعتاض بما تبذل من نفسك عوضًا. وإياك
أن تُوجِفَ بك مطايا الطمع وتقول: متى ما أُخِّرتُ نَزَعْتُ؛ فإن هذا أهلك مَن هلك
قبلك. وأمسك عليك لسانك؛ فإن تلافيك ما فرط من صمتك أيسر عليك من إدراك ما فات من
منطقك.
وصية عليِّ بن أبي طالب لابنه محمد
كتب أميرُ المؤمنين ورابعُ الخلفاء الراشدين، وأحدُ
العشرةِ المُبَشَّرين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) إلى ابنه محمد ابن الحنفية:
(يا بُنَيَّ! تفقه في الدين، وعَوِّد نفسك الصبر على المكروه، وكِلْ نفسك في أمورك كلها
إلى الله (عز وجل)، وأخلص المسألة لربك؛ فإن بيده العطاء والحرمان. وأكثر
الاستخارة له. واعلم أن مَن كانت مطيتُه الليلَ والنهار؛ فإنه يُسار به وإن كان لا
يسير؛ فإن الله (تعالى) قد أبى إلا خراب الدنيا وعمارة الآخرة، فإن قدرت أن تزهد
فيها زهدك كله فافعل ذلك.
وصية عمرَ بنِ الخطاب لابنه
كتب عمرُ بنُ الخطابِ أميرُ المؤمنين، وثاني الخلفاء
الراشدين، وأحدُ العشرةِ المُبَشَّرين إلى ابنه عبد الله (رضي الله عنهما) فى
غَيْبَةٍ غابها: أما بعد: فإنه مَن اتقى الله وَقَاه، ومن توكل عليه كفاه، ومن
شكره زاده، ومن أقرضه جَزَاه. فاجعل التقوى جِلاءَ بصرك، وعِمَادَ ظهرك، فإنه لا
عمل لمن لا نِيَّة له، ولا أَجْرَ لمن لا حسنة له، ولا خير لمن لا خشية له، ولا
جديد لمن لا خَلَقَ له.
مِن وصايا لقمانَ الحكيمِ (رضي الله عنه) لابنه
قال له: يا بني ! عَوِّد لسانك: " اللهم اغفر لي
" ؛ فإن لله ساعة لا يرد فيها الدعاء.
مِن وصايا لقمانَ الحكيمِ (رضي الله عنه) لابنه
قال له: يا بني! لا تكونن أعجز من هذا الديك الذي يصوت
بالأسحار وأنت نائم.
مِن وصايا لقمانَ الحكيمِ (رضي الله عنه) لابنه
قال له: يا بني! ارجُ اللهَ رجاء لا يجرئك على معصيته،
وخَفِ الله خوفًا لا يؤيسك من رحمته.
مِن وصايا لقمانَ الحكيمِ (رضي الله عنه) لابنه
قال له: يا بني! جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك ؛ فإن
الله يُحْيي القلوب بنور الحكمة كما يُحيي الأرض المَيْتة بوابل السماء. ولا
تجادلهم فيمقتوك. وخذ من الدنيا بلاغًا، ولا تدخل فيها دخولاً يضر بآخرتك، ولا
ترفضها فتصير عيالاً على الناس. وصم صومًا يقطع شهوتك، ولا تصم صومًا يمنعك عن
الصلاة؛ فإن الصلاة أحب إلى الله من الصيام.
مِن وصايا لقمانَ الحكيمِ (رضي الله عنه) لابنه
قال له: يا بني! ليكن وجهك بسطًا، ولتكن كلمتك طيبة ؛
تكن أحب إلى الناس من أن تعطيهم العطاء.
مِن وصايا لقمانَ الحكيمِ (رضي الله عنه) لابنه
قال له: يا بني ! إذا أتيت نادي قومك فارمهم بسهم
الإسلام – يعني: السلام – ثم اجلس بناحيتهم، ولا تنطق حتى تراهم قد نطقوا، فإن أفاضوا في
ذكر الله فأجِلْ سهمك مع سهامهم، وإن أفاضوا في غير ذلك فتحول عنهم إلى غيرهم.
مِن وصايا لقمانَ الحكيمِ (رضي الله عنه) لابنه
قال له: يا بني كذب مَن قال: " إن الشر يطفئ الشر
" !، فإن كان صادقًا فليوقد نارًا إلى جنب نار، فلينظر هل تطفئ إحداهما
الأخرى؟! وإلا فإن الخير يطفئ الشر كما يطفئ الماء النار.
مِن وصايا لقمانَ الحكيمِ (رضي الله عنه) لابنه
قال له: يا بني إذا رأيت قومًا لا يذكرون الله فلا تجلس
معهم؛ فإن تك عالمًا لا ينفعك علمك، وإن تك جاهلاً يزيدوك جهلاً – أو قال: غيًّا
-، ولعل الله تعالى أن يطلع عليهم بسخطة فيصيبك بها معهم. يا بني! لا يغيظنك امرؤ
رحب الذراعين يسفك دماء المؤمنين؛ فإن له عند الله (عز وجل) قاتلاً لا يموت.
مِن وصايا لقمانَ الحكيمِ (رضي الله عنه) لابنه
قال له: يا بني! لا تتعلم العلم لتباهي به العلماء،
وتباري به السفهاء، وتماري به في المجالس. ولا تترك العلم زهادة فيه ورغبة في
الجهالة. وإذا رأيت قومًا يذكرون الله فاجلس معهم؛ فإن تك عالمًا ينفعك علمك، وإن
تك جاهلاً يعلموك، ولعل الله تعالى أن يطلع إليهم برحمة فيصيبك بها معهم.
موضوعــات مختــارة أدعية ومناجاة
حياة السلف بين القول والعمل
فقه أسماء الله وصفاته
نسائم إيمانية
هكذا هزموا اليأس
التوبة إلى الله
حول الموقع
موسوعة الكلم الطيب
======
حكمــــــة
اذكر نفسك في غمرات الموت وكربه، وما نازل بك منه، وما
أنت موقوف عليه بعد الموت من العرض على الله سبحانه، ثم الحساب، ثم الخلود بعد
الحساب.
حكمــــــة
أعد لله عز جل ما يسهل به عليك أهوال تلك المشاهد
وكربها؛ فإنك لو رأيت أهل سخط الله تعالى، وما صاروا إليه من ألوان العذاب، وشدة
نقمته عليهم، وسمعت زفيرهم في النار وشهيقهم، مع كلوح وجوههم، وطول غمهم، وتقلبهم
في دركاتها على وجوههم، لا يسمعون ولا يبصرون، ويدعون بالويل والثبور. وأعظم من
ذلك حسرة إعراض الله تعالى عنهم، وانقطاع رجائهم، وإجابته إياهم بعد طول الغم
بقوله: " اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ " [المؤمنون: 108]- لم
يتعاظمك شيء من الدنيا إن أردت النجاة من ذلك، ولا أأمنك من هوله، ولو قدمت في طلب
النجاة منه جميع ما ملك أهل الدنيا – كان في معاينتك ذلك صغيرًا.
حكمــــــة
لو رأيت أهل طاعة الله تعالى وما صاروا إليه من كرم الله
عز وجل، ومنزلتهم مع قربهم من الله عز وجل، ونضرة وجوههم، ونور ألوانهم، وسرورهم
بالنعيم المقيم، والنظر إليه والمكانة منه؛ لتقلل في عينك عظيم ما طلبت به صغير ما
عند الله، ولصغر في عينك جسيم ما طلبت به صغير ذلك من الدنيا. فاحذر على نفسك
حذرًا غير تغرير، وبادره بنفسك قبل أن تسبق إليها، وما تخاف الحسرة منه عند نزول
الموت، وخاصم نفسك على مهلٍ، وأنت تقدر بإذن الله على جر المنفعة إليها، وصرف
الحجة عنها، قبل أن يتولى الله حسابها. ثم لا تقدر على صرف المكروه عنها، واجعل من
نفسك لنفسك نصيبًا بالليل والنهار، وصل من النهار اثنتي عشرة ركعة، واقرأ فيهن ما
أحببت، إن شئت صلهن جميعًا، وإن شئت متفرقات؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال: «من صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة بني الله له بيتًا في الجنة».
حكمــــــة
صل من الليل ثمان ركعات بجزء من القرآن، وأعط كل ركعة
حقها، والذي ينبغي فيها من تمام الركوع والسجود، وصلهن مثنى مثنى؛ فإنه بلغني عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي من الليل ثمان ركعات، والوتر ثلاث ركعات
سوى ذلك يسلم من كل اثنتين. وصم ثلاثة أيام من كل شهر: الثالث عشر، والرابع عشر،
والخامس عشر، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ذلك صيام الدهر».
حكمــــــة
أعط زكاة مالك طيبة بها نفسك حين يحول عليها الحول ولا
تؤخرها بعد حلها، وضعها فيمن أمر الله تعالى، ولا تضعها إلا في أهل ملتك من
المسلمين، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله تعالى لم يرض
من الصدقة بحكم نبي ولا غيره حتى حدها هو على ثمانية أجزاء. قال عز وجل: "
إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا
وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ
اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ " [التوبة: 60]».
حكمــــــة
احجج حجة الإسلام من أطيب مالك وأزكاه عندك؛ فإن الله
تعالى لا يقبل إلا طيبًا، وبلغني أن قوله تعالى: " فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي
يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ "
[البقرة: 203] غفر له.
حكمــــــة
مر بطاعة الله وأحبب عليها، وانه عن معاصي الله تعالى،
وأبغض عليها؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مروا بالمعروف،
وانهوا عن المنكر؛ فإنما هلك من كان قبلكم بتركهم نهيهم عن المعاصي، ولم ينههم
الربانيون والأحبار»؛ فمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر من قبل أن ينزل بكم الذي
نزل بهم؛ فإن الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر لا يقدم أجلاً، ولا يقطع رزقا.
حكمــــــة
أحسن إلى من خولك الله تعالى، واشكر تفضيله إياك عليهم؛
فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي فانصرف، وقال: «أطت السماء،
وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا عليه جبهة ملك ساجد، فمن كان له خول
فليحسن إليه، ومن كره فليستبدل، ولا تعذبوا خلق الله».
حكمــــــة
الزم الأدب من وليت أمره وأدبه، ومن يجب عليك النظر في
أمره؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للفضل بن العباس: «لا ترفع
عصاك عن أهلك، وأخفهم في الله».
حكمــــــة
لا تستسلم إلى الناس واستجرهم في طاعة الله، لا تغمص
الناس، واخفض لهم جناحك؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ألا
أحدثكم بوصية نوح ابنه؛ قال: آمرك باثنين، وأنهاك عن اثنين، آمرك بقول لا إله إلا
الله، فإنها لو كانت في كفة، والسموات والأرض في كفة وزنتها، ولو وضعتها على حلقة
قصمتها».
حكمــــــة
قل: سبحان الله وبحمده؛ فإنها عبادة الخلق، وبها تقطع أرزاقهم؛
فإنهما يكثران لمن قالهما الولوج على الله عز وجل، وأنهاك عن الشرك والكبر؛ فإن
الله محتجب عنهما فقال له بعض أصحابه: أمن الكبر أن يكون لي الدابة النجيبة؟ قال:
لا، قال: أمن الكبر أن يكون لي الثوب الحسن، قال: لا، قال: أفمن الكبر أن يكون لي
الطعام أجمع عليه الناس؟ قال: لا، إنما الكبر أن تسفه الحق، وتغمص الخلق، وإياك
والكبر والزهو؛ فإن الله عز وجل لا يحبهما، وبلغني عن بعض العلماء أنه قال: «يحشر
المتكبرون يوم القيامة في صور الذر تطؤهم الناس بتكبرهم على الله عز وجل».
حكمــــــة
لا تأمن على شيء من أمرك من لا يخاف الله، فإنه بلغني عن
عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أنه قال: شاور في أمرك الذين يخافون الله، احذر
بطانة السوء، وأهل الردى على نفسك. فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: «ما من نبي ولا خليفة إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن
المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً، وهو مع التي استولت عليه، ومن وقي بطانة السوء
فقد وقي».
حكمــــــة
استبطن أهل التقوى من الناس، وأكرم ضيفك؛ فإنه يحق عليك
إكرامه، وارع حق جارك ببذل المعروف، وكف الأذى عنه؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه».
حكمــــــة
تكلم بخير أو اسكت؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليمسك».
حكمــــــة
اتق فضول المنطق؛ فإنه بلغني عن ابن مسعود أنه قال:
أنذركم فضول المنطق، وأكرم من وادَّك، وكافئه بمودته، وإياك والغضب في غير الله،
لا تأمر بخير إلا بدأت بفعله، ولا تنه عن سوء إلا بدأت بتركه، دع من الأمر ما لا
يعنيك؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من حسن إسلام المرء تركه
ما لا يعنيه».
حكمــــــة
اتق كثرة الضحك؛ فإنه يدعو إلى السفه؛ فإنه بلغني عن
النبي صلى الله عليه وسلم أن ضحكه كان تبسمًا.
حكمــــــة
لا تمزح فتدم نفسك؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال: «إني لأمزح ولا أقول إلا حقًا».
حكمــــــة
لا تخالف إلى ما نهيت عنه، وإذا نطقت فأوجز؛ فإنه بلغني
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «وهل يكب الناس في نار جهنم إلا هذا»؛ يعني
لسانه.
حكمــــــة
لا تصعر خدك للناس؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال: «إن أهل الجنة كل هين لين سهل طلقٍ».
حكمــــــة
اترك من أعمال السر ما لا يحسن بك أن تعمله في العلانية،
اتق كل شيء تخاف فيه تهمة في دينك ودنياك، بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقف مواقف التهم».
حكمــــــة
أقلل طلب الحوائج من الناس؛ فإن في ذلك غضاضة، وبلغني عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل: «لا تسأل الناس، وليكن مجلسك بيتك أو
مسجدك»، وبلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: «المساجد بيوت المتقين».
حكمــــــة
لا تكثر الشخوص من بيتك إلا في أمر لا بد منه؛ فإنه
بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ستة مجالس المسلم ضامن على الله ما
كان في شيء منهن: في سبيل الله، أو في بيت الله، أو في عيادة مريضٍ، أو شهود جنازة
أو جمعة، أو عند إمام مقسط يعزره ويوقره».
حكمــــــة
أحسن خلقك مع أهلك، ومن اعتز بك؛ فإن ذلك رضا لربك،
ومحبة في أهلك، ومثراة في مالك، ومنسأة في أجلك؛ فإنه بلغني عن بعض العلماء من
الصحابة أنه قال ذلك.
حكمــــــة
أحسن البشر إلى عامة الناس، واتق شتمهم وغيبتهم؛ فإن
الله تعالى قال: " أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ "
[الحجرات: 12]، وبلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تشتم الناس».
حكمــــــة
اتق أهل الفحش، ومجالسة أهل الردى، ومحادثة الضعفة «أي
ضعفاء العقول» من الناس؛ فإنه بلغني عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: اعتبر
الناس بأخدانهم فإنما يخادن الرجل الرجل مثله.
حكمــــــة
أكرم اليتيم، وارحمه، واعطف عليه؛ فإنه بلغني عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من كفل يتيمًا له أو لغيره كنت أنا وهو في الجنة
كهاتين». وأشار بأصبعيه فضمهما.
حكمــــــة
اعرف لابن السبيل حقه، واحفظ وصية الله تعالى فيه؛ فإنه
بلغني أن أول من ضاف الضيف إبراهيم الخليل عليه السلام.
حكمــــــة
أعن المظلوم، وانصره ما استعطت، وخذ على يد الظالم،
وادفعه عن ظلمه؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من مشى مع
مظلومٍ حتى يثبت له حقه، ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام».
حكمــــــة
اتق اتباع الهوى في ترك الحق؛ فإنه بلغني عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه قال: «إني أخاف عليكم اثنتين: اتباع الهوى، وطول الأمل»؛ فإن
اتباع الهوى يصد عن الحق، وطول الأمل ينسي الآخرة.
حكمــــــة
أنصف الناس من نفسك ولا تستطل عليهم؛ فإنه بلغني عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أشرف الأعمال ثلاثة: ذكر الله على كل حالٍ،
ومواساة الأخ من المال، وإنصاف الناس من نفسك».
حكمــــــة
اغضض بصرك عن محارم الله؛ فإنه بلغني عن علي – رضي الله
عنه – أنه قال: لا تتبع النظرة النظرة؛ فإنما لك النظرة الأولى، وليست لك الأخرى.
حكمــــــة
اتق المطعم الوبي، والمشرب الوبي، والملبس الوبي؛ فإن
ذلك تذهب أنفته، وتبقى عاقبته، وإن الله سبحانه أدب رسله فقال: " كُلُوا مِنَ
الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا " [المؤمنون: 51] وقال النبي عليه الصلاة
والسلام: «من أكل بأخيه المسلم أكلة، أطعمه الله مكانها أكلة من نار، ومن سمع بأخيه
المسلم سمع الله به يوم القيامة، ومن لبس بأخيه المسلم ثوبًا، ألبسه الله مكانه
ثوبًا من نار».
حكمــــــة
اقبل عذر من اعتذر إليك، وارجع عما كرهت؛ فإنه بلغني عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من اعتذر إلى أخيه المسلم فلم يعذره كان عليه
مثل وزر صاحب مكس».
حكمــــــة
لتكن يدك العليا على كل من خالطت؛ فإنه بلغني عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اليد العليا خير من اليد السفلى».
حكمــــــة
اصحب الأخيار؛ فإنهم يعينونك على أمر الله عز وجل؛ فإنه
بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما تحاب رجلان في الله إلا كان
أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه».
حكمــــــة
صل رحمك وإن قطعك، ولا تكافئه بمثل ما أتي إليك؛ فإنه
بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلاً قال له: «إن لي أقرباء، أعفو
ويظلموني، وأصل ويقطعوني، وأحسن ويسيؤوني، أفؤكافئهم؟» فقال صلى الله عليه وسلم:
«إذن تتركوا جميعًا؛ ولكن إذا أساؤوا فأحسن؛ فإنه لن يزال لك عليهم من الله ظهير».
حكمــــــة
ارحم المسكين المضطر، والغريب المحتاج، وأعنه على ما
استطعت من أمره؛ فإنه بلغني عن ابن عباس أنه قال: «كل معروف صدقة».
حكمــــــة
ارحم السائل، واردده من بابك بفضل معروفك، بالبذل منك،
أو قولٍ معروف تقوله له؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «رد عنك
مذمة السائل بمثل رأس الطير من الطعام».
حكمــــــة
لا تزهد في المعروف عند من تعرفه، وعند من لا تعرفه؛
فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تزهد في المعروف ولو أن تصب
من دلوك في إناء المستقي».
حكمــــــة
أرد بكل ما يكون منك من خير إلى أحدٍ لله؛ فإنه بلغني عن
النبي صلى الله عليه وسلم أن قوله عز وجل: " فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *
الَّذِينَ هُمْ...... " [الماعون: 4 – 5] الآية، قال: المنافق الذي إن صلى راءى، وإن
فاتته لم يبلغ إليها " وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ " [الماعون: 7]؛ قال:
الماعون: الزكاة التي فرضها الله عز وجل.
حكمــــــة
إياك والرياء؛ فإنه بلغني أنه لا يصعد عمل المرائي إلى
الله عز وجل، ولا يزكيه عنده، إن استطعت أن تعمل بعملٍ ما عملت فيما بينك وبين
الله فافعل؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «نضر الله امرءًا
سمع مقالتي فوعاها حتى يبلغها غيره، فرب غائب أحفظ من شاهد ورب حامل فقهٍ غير
فقيهٍ».
حكمــــــة
لا يغفل قلب امريٍ مسلم عن ثلاث خصال: إخلاص العمل لله،
والنصيحة للإمام العادل، والنصيحة لعامة المسلمين؛ فإن دعوتهم تحبط من ورائهم.
حكمــــــة
إياك وسوء الخلق؛ فإنه يدعو إلى معاصي الله تعالى، وقد
بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خياركم أحسنكم أخلاقًا».
حكمــــــة
اخضع لله إذا خلوت بعملك؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله
عليه وسلم: «أن ملكًا أتاه فقال: إن ربك يقرئك السلام ويقول: إن شئت أجعلك ملكًا
نبيًا أو عبدًا نبيًا، فأشار إليه جبريل- عليه السلام- أن تواضع، فما أكل متكئًا
حتى مات».
حكمــــــة
لا تظلم الناس فيديلهم الله عليك؛ فإنه بلغني عن بعض
العلماء من الصحابة أنه قال: ما ظلمت أحدًا أشد علي ظلمًا من أحدٍ لا يستعين علي
إلا بالله تعالى.
حكمــــــة
احذر البغي فإنه عاجل العقوبة؛ بلغني عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال: «إن أعجلَ الخير ثوابًا صلة الرحم، وإن أعجل الشر عقوبة اليمين
الغموس تترك الديار بلاقع».
حكمــــــة
لا تحلف بغير الله في شيء؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال: «لا تحلفوا بآبائكم، ليحلف حالف بالله أو ليسكت» ولا تحلف
بالله في كل شيء؛ فإنه بلغني أن ذلك قوله تعالى: " وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ
عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ " [البقرة: 224].
حكمــــــة
ارحم الناس يرحمك الله؛ بلغني عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال: «من لا يرحم الناس لا يرحمه الله».
حكمــــــة
أحبب طاعة الله يحبك الله، ويحببك إلى خلقه، قال عز وجل
لنبيه: " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ
اللَّهُ "
[آل عمران: 31]. وقال عليه الصلاة والسلام: «إن الله جعل
قرة عيني في السجود»، وقال بعض العلماء: ما أسر عبد قط سريرة خير إلا ألبسه الله
رداءها، ولا أسر سريرة شر قط إلا ألبسه الله رداءها.
حكمــــــة
ليكن عليك السكينة والوقار في منطقك ومجلسك ومركبك؛ فإنه
بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا ركبتم هذه الدواب العجم فأعطوها
حظها من الأرض».
حكمــــــة
عليك بالحلم والإغضاء عما كرهت، ولا تتبع ذلك من أحدٍ
بلغك عنه أذي، ولا تكافئه؛ فإن في ذلك الفضل في الدنيا والآخرة؛ بلغني عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله يحب الحليم الحيي العفيف المتعفف».
حكمــــــة
ادفع السيئة بالتي هي أحسن؛ بلغني عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال: «أيها السلمي اتق العقوق وقطعية الرحم؛ فإن في ذلك شيئًا في
الدنيا وتباعدًا في الآخرة» وبلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اشتكت
الرحم إلى الله عز وجل ممن يقطعها، فرد الله عليها أما ترضين أن أصل من وصلك،
وأقطع من قطعك».
حكمــــــة
إذا غضبت من شيء من أمر الله فاذكر ثواب الله على كظم
الغيظ، قال عز وجل: " وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ "
[آل عمران: 134] الآية، وبلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما امتلأ
رجل غيظًا فكظمه لله إلا ملاه الله رضوانًا يوم القيامة».
حكمــــــة
إذا وعدت موعدًا في طاعة الله فلا تخلفه، وإذا قلت قولاً
فيه رضا الله فأوف به ودم عليه؛ بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من
تكفل بست أتكفل له بالجنة: إذا حدث لم يكذب، وإذا وعد لم يخلف، وإذا ائتمن لم يخن،
وغض بصره، وحفظ فرجه، وكف يده».
حكمــــــة
إذا حلفت على يمين ليست من طاعة الله فلا تهمن بها
وكفرها؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا نذر في معصية الله
وكفارتها كفارة يمين، والنذر يمين، وإذا حلفت على يمين ثم رأيت غيرها خيرًا منها
فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك»؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
ذلك.
حكمــــــة
إياك والتزيد في القول، وأن تقول قولاً وأنت تعلم أنه لم
يكن؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ثلاثة لا ينظر الله إليهم
يوم القيامة، الإمام الكذاب، والعائل المزهو، والشيخ الزاني».
حكمــــــة
بر والديك وخصهما منك بالدعاء في كل صلاة، وأكثر لهما
الاستغفار، وابدأ بنفسك قبلهما؛ فإن إبراهيم – عليه السلام – قال: " رَبَّنَا
اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ " [إبراهيم: 41]؛ فبدأ بنفسه قبل والديه، وبلغني
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من سره أن ينسأ له في عمره، ويزاد في رزقه،
فليتق الله ربه، وليصل رحمه».
حكمــــــة
اشكر الناس ما أتوا إليك من خيرهم، وكافئهم إن قدرت
عليه؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من لم يشكر الناس لم يشكر
الله».
حكمــــــة
إذا ركبت دابة فوضعت رجلك في الركاب، فقل: بسم الله،
وإذا استويت راكبًا فقل: " سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا
كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ "... [الزخرف: 13] الآية؛ فإنه بلغني عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك كلما ركب دابة.
حكمــــــة
إذا أكلت أو شربت فاذكر اسم الله؛ فإن نسيت في أول حالك
فاذكره إذا ذكرت؛ بلغني عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: تذكر اسم الله حين
تذكر؛ فإنه يحول بين الخبيث، وبين أن يأكل معك، ويتقيأ ما أكل، فإذا فرغت فقل:
الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه كان يقول ذلك إذا أكل وشرب، وإذا أكلت ومعك آخر، فكل مما يليك بيمينك،
ولا تأكل من فوق الطعام ولا من بين يدي أحد؛ فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال لرجلٍ يفعله: «اذكر اسم الله، وكل مما يليك»،
وكل بيمينك ولا تأكل بشمالك، ولا تشرب بشمالك، وبلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: «إنها أكلة الشيطان».
موضوعــات مختــارة لا تحزن ولا تيأس
أسباب السعادة والنجاح
سهام المواعظ
أصول الوصول إلى الله تعالى
طب القلوب
شرح الدعاء من الكتاب والسنة
حول الموقع
موسوعة الكلم الطيب
======
وصية أم الإمام سفيان الثوري له
قال وكيع بن الجراح: قالت أم سفيان الثوري لسفيان: يا بني
! اطلب العلم وأنا أكفيك من مغزلي. يا بني! إذا كتبت عشرة أحاديث (وفي رواية: عشرة
أحرف) فانظر هل ترى في نفسك زيادة في مشيك وحلمك ووقارك؟ فإن لم تَرَ ذلك فاعلم
أنه لا يضرك ولا ينفعك.
وصية أم الإمام محمد بن المنكدر له في ترك المزاح
قال محمد بن المنكدر (رحمه الله): قالت لي أمي وأنا
غلام: لا تمازح الغلمان ؛ فتهون عليهم، أو يجترئوا عليك.
وصية مسلم بن قتيبة لابنه
عن الأصمعي والعتبي قالا: قال مسلم بن بن قتيبة لابنه:
لا تطلبن حاجتك إلى واحد من ثلاثة: - لا تطلبها إلى الكذاب؛ فإنه يقربها وهي
بعيدة، ويبعدها وهي قريبة. - ولاتطلبها إلى الأحمق؛ فإنه يريد أن ينفعك وهو يضرك.
- ولا تطلبها إلى رجل له عند قوم مَأْكلة؛ فإنه يجعل حاجته وِقَاءً لحاجتك.
وصية أبي قيس ابن معد يكرب
قال أبو قَيْس ابن مَعْدِ يكرِب، وكان له أَحَدَ عَشَرَ
ذَكَرًا: يَا بَنِيَّ ! اطْلُبُوْا هَذَا الْمَالَ أَجْمَلَ الطَّلَبِ،
وَاصْرِفُوْهُ فِي أَحْسَنِ مَذْهَبٍ، صِلُوْا بِهِ الأَرْحَامَ، وَاصْطَّنِعُوْا
بِهِ الأَقْوَامَ، وَاجْعَلُوْهُ جُنَّةً لأَعْرَاضِكُمْ، تَحْسُنْ فِي النَّاسِ
قَالَتُكُم؛ فَإِنَّ جَمْعَهُ كَمَالُ الأَدَبِ، وَبَذْلُهُ كَمَالُ
الْمُرُوْءَةِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُسَوِّدُ غَيْرَ السَّيِّدِ، وَيُقَوِّي غَيْرَ
الأَيِّدِ [الأَيِّد: القوي]، وَحَتَّى إِنَّهُ لَيَكُوْنُ فِي أَنْفُسِ النَّاسِ
نَبِيْهَاً، وَفِي أَعْيُنِهِمْ مَهِيْبَاً. وَمَنْ جَمَعَ مَالاً فَلَمْ يَصُنْ
عِرْضًا، وَلَمْ يُعْطِ سَائِلاً؛ بَحَثَ النَّاسُ عَنْ أَصْلِهِ، فَإِنْ كَانَ
مَدْخُوْلاً هَتَكُوْهُ، وَإِنْ كَانَ صَحِيْحَاً نَسَبُوْهُ: إِمَّا إلى عرْضِ
دَنِيَّةٍ، وإِمَّا إلى لَوْص لئيم حَتَّى يهجنوه [يقال: أَلاَصَه على كذا: إذا
أداره على الشيء الذي يرومه منه].
وصية سليمان بن طرخان التيمي لابنه المعتمر
عن محمد بن عبد الأعلى قال: سمعت المعتمر بن سليمان
(رحمه الله) يقول: كتب إليَّ أبي وأنا بالكوفة: يا بني ! انظر في المصحف، واكتب
العلم؛ فإن المال يفنى، والعلم يبقى.
وصية محمد بن السعدي لابنه عروة
قال محمد بن السعدي لابنه عروة لما ولي اليمن: إذا غضبت
فانظر إلى السماء فوقك، وإلى الأرض تحتك؛ ثم عَظِّم خالقَهما.
وصية الأشعث بن قيس لبنيه
قال الأشعث بن قيس (رضي الله عنه) لبنيه: يا بَنِيَّ !
لا تَذلوا فى أعراضكم، وانخدعوا فى أموالكم، ولتَخِفَّ بطونكمٍ من أموال الناس،
وظهوركم من دمائهم؛ فإن لكل امرئ تَبِعَةً. وإياكم وما يُعتذر منه أو يُستحَى؛
فإنما يُعتذر مِن ذنب، ويستحى مِن عيب. وأصلحوا المال لجفوة السلطان، وتغير
الزمان. وكفوا عند الحاجة عن المسألة؛ فإنه كفى بالرد منعًا. وأجملوا فى الطلب،
حتى يوافق الرزق قدرًا. وامنعوا النساء مِن غير الأَكْفَاء، فإنكم أهل بيت يتأسى
بكم الكريم، ويتشرف بكم اللئيم. وكونوا فى عوام الناس مالم يضطرب الحَبْل، فإذا
اضطرب الحبل فالحقوا بعشائركم.
وصية عبيد الله بن أبي المهاجر لبنيه
عن إبراهيم بن شيبان قال: سمعت إسماعيل بن عبيد الله
يقول: لما حضرت أبي الوفاةُ جمع بنيه، وقال: يا بَنِيَّ ! عليكم بتقوى الله.
وعليكم بالقرآن فتعاهدوه. وعليكم بالصدق، حتى لو قَتَلَ أحدُكم قتيلاً ثم سُئل عنه
أَقَرَّ به، والله ! ما كذبت كذْبةً منذ قرأت القرآن. يا بَنيَّ ! وعليكم بسلامة
الصدور لعامة المسلمين، فو الله ! لقد رأيتنى وأنا لا أخرج مِن بابي وما ألقى
مسلمًا ًإلا والذى في نفسه له كالذى في نفسي لنفسي، أفترون أني لا أحب لنفسي إلا
خيرًا؟.
وصية الهيثم بن صالح لابنه
قال الهيثم بن صالح لابنه وكان خطيبًا: يا بني ! إذا
أقللت من الكلام أكثرت من الصواب، وإذا أكثرت من الكلام أقللت من الصواب. قال: يا
أبه ! فإن أكثرت وأكثرت (يعني: كلامًا وصوابًا)؟ فقال: يا بني ! ما رأيت موعوظًا
أحق بأن يكون واعظًا منك.
وصية زيد بن أسلم لابنه
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (رحمه الله) قال: كان أبي
يقول: أي بني ! كيف تعجبك نفسك وأنت لا تشاء أن ترى مِن عباد الله مَن هو خير
منك إلا رأيته؟! يا بني! لا تَرَ أنك خيرًا مِن أحد يقول: " لا إله إلا الله
" حتى تدخلَ الجنة ويدخلَ النار، فإذا دخلت الجنة ودخل النار؛ تبين لك أنك
خير منه.
وصية عتبة بن أبي سفيان لابنه
عن العتبي قال: قال الوليد بن عتبة بن أبي سفيان: كنت
أساير أبي ورجل يقع في رجل، فالتفت إليَّ أبي، فقال: يا بني ! نَزِّه سمعك عن
استماع الخَنَا كما تُنَزِّه لسانك عن الكلام به؛ فإن المستمع شريك القائل. ولقد
نظر إلى أخبث ما في وعائه فأفرغه في وعائك، ولو رُدَّتْ كلمةُ جاهل في فيه؛
لسَعِدَ رادُّها كما شقي قائُلها.
وصية أبي الأخفش الكناني لابنه
قال أبو الأخفش الكناني لابن له: أبُنَيَّ لا تَكُ مَا
حَيِيْتَ مُمَارِيًا... وَدَعِ السَّفَاهَةَ إِنَّهَا لاَ تَنْفَعُ لاَ
تَحْمِلَنَّ ضَغِيْنَةً لِقَرَابَةٍ... إِنَّ الضَّغِيْنَةَ لِلْقَرَابَةِ
تَقْطَعُ لاَ تَحْسَبَنَّ الْحِلْمَ مِنْكَ مَذَلَّةً.. إِنَّ الْحَلِيْمَ هُوَ
الأَعَزُّ الأَمْنَعُ.
وصية الحارث بن عباس السُّلَمي لابنه، وهى وصية نفيسة
غاية
قال الحارث بن عباس بن مرداس السُّلمي يوصي ابنه: احفظ
بُنَيَّ وصيةً أوصيكها... إن كنت تؤمن بالكتاب المُنْزَلِ أكرم خليل أبيك حيث
لقيته... ولقد عَقَقْتَ أباك إن لم تفعلِ والجارَ أكرمْ جارَ بيتك ما دنا... حتى
يبين ثَواءكم في المنزلِ والضيفَ إنَّ له عليك وسيلةً... لايَتْرُكَنَّكَ ضُحْكَةً
للنُّزَّلِ ورفيقَ رَحْلِكِ لا تُجَهِّل إنما... جهل الرفيق على الرفيق
النَّيْطَلِ واشْغَبْ بخَصْمِكَ إنَّ خصمك مِشْغَبٌ... وإذا علوت على الخصوم
فَأَجْمِلِ واستوصِ خيرًا بالعشيرة كلها... ما حَمَّلوك من المثاقل فاحْمِلِ
يَصِلوا جناحك يا بني وإنما... يعلو الشواهقَ ذو الجناح الأَجْدَلِ إن امرأ لا
يستعد رجاله... لرجال آخرَ غيرِه كالأعزلِ وإذا أتتك عصابة في شبهة... يتحاكمون
إليك يومًا فاعْدِلِ واصْدُقْ إذا حَدَّثْتَ يومًا معشرًا... وإذا عَيِيتَ
بِأَصْلِ عِلْمٍ فاسألِ وذرِ المَجَاهل إنها مشئومة... وإن امرؤ أهدى النصيحة
فاقْبَلِ.
وصية مسعر بن كدام لابنه في ترك المراء والمزاح
عن جعفر بن عون وابن عيينة قالا: سمعنا مسعر بن كدام
يقول لابنه كدام: إِنِّي نَحَلْتُكَ يَا كِدَامُ نَصِيْحَةً... فَاسْمَعْ
مَقَالَ أَبٍ عَلَيْكَ شَفِيْقِ أَمَّا الْمُزَاحُ مَعَ الْمُرَاءِ فَذَرْهُمَا... خُلُقَانِ لاَ
أَرْضَاهُمَا لِصَدِيْقِ إِنِّي بَلَوْتُهُمَا فَلَمْ أَحْمَدْهُمَا...
لِمُجَاوِرٍ جَارًا وَلاَ لِشَقِيْقِ وَالْجَهْلُ يُزْرِي بِالْفَتَى فِي
قَوْمِهِ... وَعُرُوْقُهُ فِي النَّاسِ أَيُّ عُرُوْقِ.
وصية أبي حازم سلمة بن دينار لابنه
قال سلمة بن دينار - والد الإمام الكبير حماد بن سلمة
(رحمهما الله) -: يا بني ! لا تقتدِ بمن لا يخاف الله بظهر الغيب، ولا يعفو عن
العيب، ولا يصلح عند الشيب.
من وصايا المهلب لبنيه
يا بني إياكم أن تجلسوا في الأسواق إلا عند زرَّاد أو
ورَّاق أراد: الزراد للحرب، والورق للعلم.
من وصايا المهلب لبنيه
قال المهلب لبنيه: يا بني ! تباذلوا تحابوا؛ فإن بني
الأم يختلفون، فكيف بنو العلات؟! وإن البِرَّ ينسأ في الأجل، ويزيد في العدد. وإن
القطيعة تُورث القلة، وتُعْقِب النار بعد الذِّلَّة. واتقوا زلة اللسان؛ فإن الرجل
تزل رجله فينتعش، ويزل لسانه فيهلِك. وعليكم في الحرب بالمكيدة؛ فإنها أبلغ من
النجدة، فإن القتال إذا وقع وقع القضاء، فإن ظَفَرَ فقد سَعِد، وإن ظُفِرَ به لم
يقولوا: فَرَّط.
وصية رجل لبنيه
قال رجل لبنيه: يا بَنِيَّ ! لو أن رجلاً منكم أراد
حاجةً احتاج فيها إلى أن يتهيأ لها، لقدر على عارية ثوب جاره ودابته، ولكن لا يقدر
على لسانٍ يستعيره؛ فأصلحوا ألسنتكم.
وصية أعرابي لابنه لما أرد الزواج
قال الفراء: سمعت الكلابي يقول: قال بعضهم لولده: يا بني
! لا تتخذها حَنَّانة، ولا أَنَّانة، ولا مَنَّانة، ولا عُشْبَة الدار، ولا كُبَّة
القفا. - الحَنَّانة: التي لها ولد مِنْ سواه، فهي تَحِنُّ عليهم. - والأنَّانة:
التي مات عنها زوجها، فهي إذا رأت الزوج الثاني أَنَّتْ، وقالت: (رحم الله
فلانًا)، لزوجها الأول. - والمنَّانة: التي لها مال، فهي تَمُنُّ على زوجها كلما
أهوى إلى شيء من مالها. - وقوله: عُشْبَة الدار يريد: الهَجينة. - وقوله: كُبَّة
القفا هي التي يأتي زوجُها أو ابنُها القومَ، فإذا انصرف من عندهم قال رجلٌ مِن
جُبَنَاء القوم: قد واللهِ كان بيني وبين امرأةِ هذا الْمُوَلِّى أو أُمِّه أَمْرٌ.
وصية أعرابي لابنه
قال أعرابي لابنه: يا بني ! إنه قد أسمعك الداعي، وأعذر
إليك الطالب، وانتهى الأمر فيك إلى حده، ولا أعرف أعظم رزية ممن ضيع اليقين وأخطأه
الأمل.
وصية أعرابي لابنه
حكى الأصمعي (رحمه الله) أن أعرابيًّا قال لابنه: يا بني
! العقل بلا أدب كالشجر العاقر. ومع الأدب دِعَامة أَيَّدَ اللهُ بها الألبابَ،
وحلية زَيَّنَ الله بها عواطل الأحساب. فالعاقل لا يستغني - وإن صَحَّتْ غريزتُهُ - عن الأدبِ
الْمُخْرِجِ زهرته كما لا تستغني الأرض - وإن عَذُبَتْ تُرْبَتُهَا عن الماء
المخرج ثمرتها.
وصية أعرابي لابنه
عن عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال: حدثني بعض أهل
العلم قال: قال رجل من العرب لابنه: أي بني ! إنه مَن خاف الموت بادر بالفوت، ومَن
لم يلجم نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات، والجنة والنار أمامك.
أوصى بعض الحكماء ولده فقال له:
يا بني ! عليك بطلب العلم، وجمع المال. فإن الناس
طائفتان: خاصة، وعامة. فالخاصة: تكرمك للعلم. والعامة: تكرمك للمال.
وصية حكيم لابنه
يا بني ! كن جَوادًا بالمال في موضع الحق، ضَنِينًا
بالأسرار عن جميع الخلق؛ فإن أَحْمَدَ جُودِ المَرْء: الإنفاقُ في وجه البِرِّ،
والبخل بمكتوم السِّرِّ.
وصية حكيم لابنه
قال بعض الحكماء لابنه: يا بني ! عليك بالترحيب والبشر،
وإياك والتقطيب والكبر؛ فإن الأحرار أحب إليهم أن يُلْقَوْا بما يحبون ويُحرموا،
من أن يلقوا بما يكرهون ويعطوا. وورد في " رسائل الجاحظ " بلفظ: قال بعض
الحكماء: غاية الأحرار أن يلقوا بما يحبون ويحرموا أحب إليهم من أن يلقوا ما يكرهون
ويعطوا.
وصية أديب لابنه
قال العجلي: قال بعض الأدباء لابنه: يا بني ! إذا دخلت
المصر فاستكثر من الصديق، فأما العدو فلا يَهُمنَّك، وإياك والخطب ؛ فإنها مشوار
كثير العِثار.
وصية المنصور لابنه المهدي
قال المنصور أمير المؤمنين لابنه المهدي: اعلم أن رضاء
الناس غاية لا تدرك، فتحبب إليهم بالإحسان جهدك، وتودد إليهم بالإفضال، واقصد
بإفضالك موضع الحاجة منهم.
وصية سعد الخير لابنه
عن عبد الملك بن عمير (رحمه الله) أن سعد الخير كان يقول
لابنه: أظهر اليأس فإنه غنى. وإياك وطلب ما عند الناس؛ فإنه فقر حاضر. وإياك وما
يعتذر منه. وأسبغ الوضوء. وصلِّ صلاة مودع عسى أن لا تصلي غيرها. وإن استطعت أن
تكون اليوم خيرًا منك أمس، وغدًا خيرًا منك اليوم؛ فافعل.
من وصايا يحيى بن خالد لابنه جعفر
قال له أيضًا: لا ترد على أحد جوابًا حتى تفهم كلامه ؛
فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره، ويؤكد الجهل عليك. ولكن افهم عنه، فإذا
فهمت فأجبه. ولا تتعجل بالجواب قبل الاستفهام. ولا تستح أن تفهم إذا لم تفهم؛ فإن
الجواب قبل الفهم حمق. وإذا جهلت قبل أن تسأل فاسأل؛ فيبدو لك، واستفهامك أحمد بك،
وخير لك من السكوت على العِي.
من وصايا يحيى بن خالد لابنه جعفر
أوصى يحيى بن خالد ابنه جعفرًا، فقال: يا بني ! خذ من كل
علم بحظ؛ فإنك إن لم تفعل جهلت، وإن جهلت شيئًا من العلم عاديته لما جهلت، وعزيز
عليَّ أن تعادي شيئًا من العلم.
موضوعــات مختــارة رياض الصالحين
تأمـلات قرآنيـة
التداوي بالاستغفار
نسائم إيمانية
فقه أسماء الله وصفاته
الرقية الشرعية
=======
موسوعة الكلم الطيب
===============
10.
حق الزوج علي زوجته /حقوق الزوج الولاية علي زوجته وطاعته /كتاب الإحسان في تعقيب الإتقان للسيوطي عبد الله /أسباب السعادة من أقوال أهل السعادة جمع فهد بن عبدا... /كناب من أقوال السلف في البلاء المؤلف فهد بن عبدالع... / سيجعل اللَّه بعد عسر يسرا /ياجوج وماجوج أقوام يأجوج ومأجوج للدكتور عبد الغفا... /قانونا الحق والميزان /واحة الذاكرين /الوفاء /الكلم الطيب /مدون واحة التفاسير
ياجوج وماجوج أقوام يأجوج ومأجوج للدكتور عبد الغفا... /تعريف الاوزان الذرية ومقاديرها وكيفية ميزانها /المسيح الدجال.. ماهى الصورة الخلقية التى رسمتها لن... /الفتن والملاحم للحاكم النيسابوري من حد رقم {من
تفسير القرطبي
ألا إنَّ رَبِّي أمرني أنْ أُعَلِّمَكُمْ ما جَهِلْتُمْ، ممَّا علَّمَني يوْمِي هذا، كُلُّ مالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حلالٌ، وإنِّي خَلَقْتُ عبادي حُنَفاءَ كُلَّهم، وإنَّهُم أتتْهُمُ الشياطينُ فاجْتَالَتْهُمْ عن دينِهِمْ، وحَرَّمَتْ عليهم ما أحْلَلْتُ لهمْ، وأمرتهُمْ أنْ يُشْركُوا بِي ما لَمْ أُنزِلْ بهِ سُلْطَانًا، وإِنَّ اللهَ نظر إلى أهْلِ الْأَرْضِ، فمقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وعَجَمَهُمْ، إِلَّا بقَايَا من أهْلِ الْكِتَابِ، وقال: إِنَّما بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وأَبْتَلِيَ بكَ، وأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لا يَغْسِلُهُ المَاءُ، تَقْرَؤُهُ نائِمًا ويَقْظَانَ، وإِنَّ اللهَ أمرنِي أنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا، فَقُلْتُ: ربِّ إِذًا يَثْلَغُوا رأسِي فيدَعُوهُ خُبْزَةً، قال: اسْتَخْرِجْهُمْ كما اسْتَخْرَجُوكَ، واغْزُهُمْ نُغْزِكَ ، وأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ، وابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ، وقَاتِلْ بِمَنْ أطاعكَ مَنْ عصَاكَ، قال : وأَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ، ورَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى ومُسْلِمٍ، وعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ، قال : وأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ: الضَّعِيفُ الذي لا زَبْرَ لَهُ، الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا لا يَبْتَغُونَ أهْلًا ولَا مَالًا، والخائِنُ الذي لا يَخْفَى له طَمَعٌ، وإِنْ دَقَّ إلَّا خَانَهُ، ورجُلٌ لا يُصبحُ ولا يُمْسِي إِلَّا وهو يُخَادِعُكَ عن أهْلِكَ ومالِكَ وذَكَر الْبُخْلَ أو الكَذِبَ والشِّنْظِيرُ الفَحَّاشُ عن عياض بن حمار صححه ابلالباني في صحيح الجامع وخلاصة حكم المحدث : صحيح
*Translate
السبت، 2 نوفمبر 2024
حكم ومواعظ 1.1.
أدعية القران الكريم
-
- دعـــــاء الفاتحة
- " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاط الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ "
- دعـــــاء البقرة 127
- " رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "
- دعـــــاء البقرة 128
- " وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ "
- دعـــــاء البقرة 201
- " رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ "
- دعـــــاء البقرة 285
- " سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير "
- دعـــــاء البقرة 286
- " رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ "
- دعـــــاء ال عمران 8
- " رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ "
- دعـــــاء ال عمران 16
- " رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ "
-
- دعـــــاء ال عمران 38
- " رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ "
-
- دعـــــاء ال عمران 53
- " رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ "
- دعـــــاء ال عمران 147
- " ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ "
- دعـــــاء ال عمران 191- 194
- " رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ "
- دعـــــاء المائدة 83
- " رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ "
-
- دعـــــاء الأعراف 23
- " رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ "
- دعـــــاء الأعراف 47
- " رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ "
- دعـــــاء الأعراف 155- 156
- أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ* وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ "
- دعـــــاء التوبة 129
- " حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ "
- دعـــــاء يونس 85 - 86
- " رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِين "
- دعـــــاء هود 47
- " رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ "
- دعـــــاء يوسف 101
- " رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ "
-
- دعـــــاء ابراهيم 35
- " رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ "
- دعـــــاء ابراهيم 40
- " رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ "
-
- دعـــــاء ابراهيم 41
- " رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ "
-
- دعـــــاء الكهف 10
- " رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا "
-
-
- دعـــــاء طه 25-28
- " رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي "
-
- دعـــــاء طه 114
- " رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا "
- دعـــــاء الأنبياء 87
- " لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ "
- دعـــــاء الأنبياء 89
- " رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ "
- دعـــــاء المؤمنون 97- 98
- " رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُون "
- دعـــــاء المؤمنون 109
- " رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ "
- دعـــــاء المؤمنون 118
- " رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ "
- دعـــــاء الفرقان 65- 66
- " رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا*إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا "
-
- دعـــــاء الفرقان 74
- " رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا "
-
-
- دعـــــاء الشعراء 83- 85
- " رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ* وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ "
-
- دعـــــاء الشعراء 87 - 89
- " وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ "
- دعـــــاء النمل 19
- " رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِين "
- دعـــــاء القصص 16
- " رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْلى "
- دعـــــاء القصص 21
- " رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ "
- دعـــــاء القصص 22
- " عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ "
- دعـــــاء القصص 24
- " رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ "
-
- دعـــــاء العنكبوت 30
- " رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ "
- دعـــــاء الصافات 100
- " رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ "
- دعـــــاء الأحقاف 15
- " رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ "
-
- دعـــــاء الحشر 10
- " رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ "
-
- دعـــــاء الممتحنة 4
- " رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ "
- دعـــــاء الممتحنة 5
- " رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "
- دعـــــاء التحريم 8
- " رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
- دعـــــاء نوح 28
- " رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ "
- الحمد للَّه وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
- 1- ]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاط الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ[([1]).
- بدأ المؤلف حفظه اللَّه تعالى بحمد اللَّه تعالى، والصلاة على النبي ﷺ قبل الدعاء من الكتاب؛ لأن هذا هو الأدب الجميل الذي ينبغي للداعي أن يبدأ به كما تقدم في آداب الدعاء التي ذكرها المؤلف([2]).
- وأوّل هذه الأدعية الكريمة في كتاب ربنا في أعظم سورة من سور القرآن الكريم، وهي الفاتحة، التي سماها النبي ﷺ (أم القرآن)؛ حيث قال: (الْحَمْدُ لِلَّهِ: أُمُّ الْقُرْآنِ، وَأُمُّ الْكِتَابِ، وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي)([3])، وفي لفظ: (أُمُّ الْقُرْآنِ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ)([4]).
- وهي أعظم سورة كما أخبر الصادق المصدوق لأبي سعيد بن المعلى: (لأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ... ]الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[) ([5]).
- وجاء في فضلها كذلك أنه قال: (مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي التَّوْرَاةِ، وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ مِثْلَ أُمِّ الْقُرْآنِ، وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَهِيَ مَقْسُومَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ)([6]).
- وقد أخبر النبي أن ]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ[ هي آية من آياتها، حيث قال: (إِذَا قَرَأْتُمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاقْرَءُوا (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إِنَّهَا أُمُّ الْقُرْآنِ، وَأُمُّ الْكِتَابِ، وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي، وَ(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إِحْدَاهَا)([7]).
- وسُمِّيت هذه السورة الجليلة بـ(أم القرآن)؛ لأنها شملت كل أنواع التوحيد الثلاثة: من (معرفة الذات، والصفات، والأفعال، وإثبات الشرع، والقدر، والمعاد، وتجريد توحيد الربوبية والإلهية، والتوكل، والتفويض)([8])، واشتملت كذلك على (أنفع الدعاء، وأعظمه، وأحكمه)([9])، وهو طلب الهداية التي هي أصل السعادة والفلاح في الدارين.
- قول تعالى: ] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ[: (الجار والمجرور متعلق بمحذوف؛ وهذا المحذوف يقَدَّر فعلاً متأخِّراً مناسباً؛ فإذا قلت: (باسم اللَّه)، وأنت تريد أن تأكل، تقدر الفعل: (باسم اللَّه آكل)
- قلنا: إنه يجب أن يكون متعلقاً بمحذوف؛ لأن الجار والمجرور معمولان؛ ولا بد لكل معمول من عامل. وقدرناه متأخراً لفائدتين:
- الفائدة الأولى: التبرُّك بتقديم اسم اللَّه ﻷ.
- والفائدة الثانية: الحصر؛ لأن تأخير العامل يفيد الحصر، كأنك تقول: لا آكل باسم أحد متبركاً به، ومستعيناً به، إلا باسم اللَّه ﻷ...)([10]). (أي: أبتدئ بكل اسم للَّه تعالى؛ لأنّ لفظ (اسم) مفرد مضاف، فيعمّ جميع الأسماء الحسنى)([11]).
- (اللَّه): هذا الاسم الجليل هو أعظم الأسماء الحسنى، وأعلاها، تفرّد به تبارك وتعالى، وقد قبض اللَّه تعالى أفئدة الجاهلين، وألسنتهم على التسمّي به، من غير مانع، ولا وازع([12])، فلم يتجاسر أحد على التسمي به.
- (فعلم أن اسمه (اللَّه) مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى، دالٌّ عليها بالإجمال، والأسماء الحسنى تفصيل وتبيين لصفات الإلهية التي اشتق منها اسم اللَّه، واسم اللَّه دالٌّ على كونه مألوهاً معبوداً، تألهه الخلائق محبةً وتعظيماً وخضوعاً وفزعاً)([13]). وقد ذكر هذا الاسم في القرآن (2724) مرة([14]).
- ولهذا عدّ جمعٌ من أهل العلم أنه اسم اللَّه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى([15]).
- وأصله: من (الإله): (والإله في لغة العرب: أطلق لمعانٍ أربعة، وهي: المعبود، والملجأ، والمفزوع إليه، والمحبوب حباً عظيماً)([16]).
- و]الرَّحْمَن، الرَّحِيم[: اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة، التي وسعت كل شيء، وعمَّت كل حيٍّ، و]الرَّحمن[: أشد مبالغة من ]الرَّحيم[؛ لأن بناء فعلان أشد مبالغة من فعيل([17]).
- (وقوله تعالى: ]الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[: ]الحمد[ وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم: الكمال الذاتي، والوصفي، والفعلي؛ فهو كامل في ذاته، وصفاته، وأفعاله، ولا بدّ من قيد وهو (المحبّة، والتعظيم)؛ قال أهل العلم: لأن مجرد وصفه بالكمال دون محبة، ولا تعظيم: لا يسمّى حمداً؛ وإنّما يُسمّى مدحاً؛... و(أل) في ]الحمد[ للاستغراق: أي استغراق جميع المحامد.
- وقوله تعالى: ]للَّه[: اللام للاختصاص، والاستحقاق)([18]).
- وقوله تعالى: ]ربِّ الْعَالَمِينَ[: الرب يطلق على: المالك، والسيد، والمدبر، والمربي، والقيّم، والمُنعم، ولا يُطلق غير مضاف إلاَّ على اللَّه تبارك وتعالى([19]).
- و]العالمين[:... هو كلّ ما سوى اللَّه تعالى، فهو من العالَم؛ وُصفوا بذلك؛ لأنهم عَلَم على خالقهم ـ([20]). والعوالم كثيرة: كعالم الإنس، وعالم الجن، وعالم الملائكة، وعالم الطير، وعالم الدوّاب، وغيرها الكثير ما علمنا منها، وما لم نعلم، وقد ثبت في الحديث القدسي الجليل أن اللَّه تبارك وتعالى يقول: (قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإذَا قَالَ الْعَبْدُ: ]الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإذَا قَالَ: ]الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ[ قاَلَ اللَّهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإذَا قَالَ: ]مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ[ قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي...)([21]).
- وقوله تعالى: ]مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ[: الملك: احتواء الشيء والقدرة على الاستبدادية، النافذ الأمر في ملكه، المتصرف فيه كيف يشاء([22]).
- و]الدين[: الجزاء والحساب.
- وقوله: ]إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[: جاء في الحديث القدسي السابق الذكر: (فَإِذَا قَالَ: ]إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[ قَالَ: هَذِهِ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ)([23]).
- وقوله: ]إياك[: (مفعول به مقدَّم، وعامله: ]نعبد[؛ وقُدِّم على عامله لإفادة الحصر؛ فمعناه: لا نعبد إلا إياك)([24]).
- والعبادة: اسم جامع لكل ما يحبه اللَّه تعالى ويرضاه من الأعمال، والأقوال الظاهرة، والباطنة، والاستعانة: طلب العون، وهي الاعتماد على اللَّه تعالى في جلب المنافع، ودفع المضار مع اليقين في تحصيل ذلك([25]).
- فينبغي للعبد حينما يقرأ هذه الآية أن يستحضر أنه يخص ربَّه ﻷ بالعبادة والاستعانة في كل أموره وأحواله فلا غنى للعبد عن ربه تعالى طرفة عين.
- ثم شرع في سؤال أجلِّ المطالب، وأشرف المواهب، وهو سؤال اللَّه تعالى الهداية؛ فإن هذا الطلب أنفع الدعاء، وأعظمه، وأحكمه، وحاجة الناس إليه أعظم من حاجتهم إلى سائر الأدعية، ولهذا أمر به كل مسلم أن يدعو به في كل ركعة من الصلاة، سبع عشرة مرة فرضاً، ولم يكن لأي دعاء آخر مثله.
- وقوله تعالى: ]اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ[: الهداية هي الدلالة والإرشاد([26])، وهي نوعان:
- 1- هداية دلالة وإرشاد وعلم، وهذه الدلالة التي يملكها الرسل، والعلماء والدعاة.
- 2-هداية دلالة توفيق وعمل، التي لا يملكها إلا ربّ العزة والجلال، قال تعالى: ]إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ[([27])([28]).
- فالعبد حينما يدعو بهذا الدعاء العظيم ينبغي له أن يستحضر هذا المطلب العظيم، وما دلّ عليه من معانٍ جليلة، فيقول: أي يا ربنا دلّنا وأرشدنا، ووفقنا إلى التمسك بصراطك المستقيم الذي لا اعوجاج فيه، الموصل إلى دارك جنات النعيم، فإن من ثبت عليه في الدنيا، ثبت (قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم، وعلى قدر سيره على هذا الصراط يكون سيره على ذاك الصراط)([29]).
- وقوله: ]صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ[: فيه توسل إلى اللَّه تعالى بنعمه، وإحسانه إلى من أنعم اللَّه عليه، وإحسانه إلى من أنعم عليه بالهداية، وهذا من التوسلات الجليلة([30])، التي يحسن بالداعي الاعتناء بها حال دعائه، أي أن الداعي يقول: (قد أنعمت بالهداية على من هديت، وكان ذلك نعمة منك، فاجعل لي نصيباً من هذه النعمة، واجعلني واحداً من هؤلاء المنعم عليهم، فهو توسّل إلى اللَّه بإحسانه...ولما كان سؤال اللَّه الهداية إلى الصراط المستقيم، أجلّ المطالب، ونيله أشرف المواهب: علّم اللَّه عباده كيفية سؤاله، وأمرهم أن يقدموا بين يديه حمده، والثناء عليه، وتمجيده، ثم ذكر عبوديتهم وتوحيدهم، فهاتان وسيلتان إلى مطلوبهم، توسل إليه بأسمائه وصفاته، وتوسل إليه بعبوديته، وهاتان الوسيلتان لا يكاد يرد معهما الدعاء)([31]).
- وقوله: ]الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ[ هم المذكورون في قوله تعالى: ]وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا[([32]).
- وقوله تعالى: ]غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ[، فقد فسّر ﷺ ]الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ[، قال: (هم اليهود)، و]الضَّالِّينَ[، قال: (النصارى)، (فإن اليهود مغضوب عليهم وإن النصارى ضُلاَّل)([33]).
- ويدخل في المغضوب عليهم: (كل من علم بالحق ولم يعمل به)([34]).
- وكذلك يدخل في الضالين: (كل من عمل بغير الحق جاهلاً به)([35]).
- فقد جاء في الحديث القدسي أن اللَّه تعالى يقول: (... فإذا قال: ]اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ[ ([36])،قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ)([37]).
- (ويستحب كذلك [التأمين] لمن هو خارج الصلاة، ويتأكد في حق المصلي، وسواء كان منفرداً أو إماماً أو مأموماً، وفي جميع الأحوال؛ لما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول اللَّه قال: (إذَا أمَّنَ الإمَامُ فَأَمِّنُوا فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلاَئِكةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ([38])))([39]).
- ومعنى (آمين): قال الجوهري: (معنى آمين: كذلك فليكن، وقال الترمذي: معناه: لا تُخَيِّبْ رجَاءَنا. وقال الأكثرون: معناه: اللَّهُمَّ استَجِبْ لَنَا)([40]).
- فاحرص يا عبد اللَّه أن تؤمِّن في دعائك حينما تقرأ هذه السورة العظيمة؛ فإن (التأمين طلب الإجابة من الرب سبحانه، واستنجازها فهو تأكيد لما تقدم من الدعاء وتكرير له)([41]).
- وأختم بكلام نفيس لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه اللَّه في أهمية تدبر وتأمل ما جاء في هذه السورة الجليلة (فإذا تأمل العبد هذا، وعلم أنها نصفان: نصف للَّه تعالى، وهو أولها إلى قوله: ]إيَّاكَ نَعْبُدُ[، ونصف للعبد دعاء يدعو به لنفسه، وتأمل أن الذي علّمه هذا هو اللَّه تعالى، وأمره أن يدعو به، ويكرره في كل ركعة، وأنه سبحانه من فضله وكرمه، ضمن إجابة هذا الدعاء إذا دعاه، وأخلص، وحضور قلب تبيّن له ما أضاع أكثر الناس)([42]).
- ويقول رحمه اللَّه فيما ينبغي للمعلم أن يعلمه: (ومن أعظم ما تنبهه عليه: التضرع عند اللَّه، والنصيحة، وإحضار القلب في دعاء الفاتحة إذا صلَّى)([43]). وإذا أردت يا عبد اللَّه أن تقتطف من ثمار هذه السورة الكريمة، فاستحضر كل كلمة تقرؤها، وما دلّت عليه من معنى، وكذلك فاجعل الحديث القدسي السابق الذكر مرآة أمام عينك، واستحضر كلام الرب ﻷ بكل يقين إذا ما قلت: ]الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[ قال لك الرّبُّ ﻷ: (حمدني عبدي)، وهكذا، فإنه سوف يفتح عليك باباً عظيماً من لذة القلب، وبرد اليقين، وانشراح الصدر، والسكينة، والطمأنينة، والتوفيق إلى الإحسان، المؤذن للإجابة والقبول.
- تضمنت هذه الدعوات المباركات جملاً عديدة من الفوائد، منها:
- 1- افتقار كل العباد إلى طلب الهداية من اللَّه Y، حتى الأنبياء والرسل.
- 2- (بلاغة القرآن)؛ حيث حذف حرف الجر من (اهدنا)، والفائدة من ذلك: لأجل أن تتضمن طلب الهداية التي هي هداية العلم، وهداية التوفيق)([44]).
- 3- (إسناد النعمة إلى اللَّه تعالى وحده في هداية الذين أنعم اللَّه عليهم؛ لأنها فضل محض من اللَّه تبارك وتعالى)([45]).
- 4- إن سؤال اللَّه تبارك وتعالى الهداية هو أجلّ المطالب، ونيله أشرف المواهب، الذي لم يُعطَ أحد في الدنيا والآخرة أفضل منه.
- 5- أنه كلما أكثر الداعي من أنواع التوسل إلى اللَّه تعالى كان أرجى له في قبول دعائه.
- 6- جمعت في هذه السورة العظيمة جملاً من أنواع التوسل:
- أ _ توسّلٌ إلى اللَّه تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العلا: (اللَّه، الرب، الرحمن، الرحيم، مالك يوم الدين والهداية إلى الصراط المستقيم).
- ب _ وتوسلٌ بالعمل الصالح: ]إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[.
- جـ- توسل إليه تعالى بنعمه وإحسانه: ]صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ[ وهذه الوسيلة الجليلة لا يكاد يرد معها الدعاء.
- 7- عَلَّم اللَّه تعالى في هذه السورة الكريمة كيفية دعائه وذلك أن يقدم الداعي:
- أ-حمده.
- ب _ والثناء عليه وتمجيده.
- جـ- ذكر أسماء حسنى تناسب المطلوب.
- د- توحيده وإخلاص العبودية له.
- هـ- التأمين بعد الدعاء. فاجتمع جُلّ شروط الدعاء، وآدابه، ومستحباته بهذه السورة على إيجازها، فحق لها أن تُسمَّى (أمَّ القرآن).
- 8- تضمنت هذه السورة الجليلة أنواعاً من أسماء اللَّه تعالى وصفاته: فمن الأسماء الحسنى: اسم الجلالة (اللَّه)، و(الرحمن)، و(الرحيم)، وأسماء مضافة: (ربّ العالمين)، (مالك يوم الدين)، ومن الصفات: (الهداية)، و(الغضب)، حيث جاء التعبير عن المغضوب عليهم باسم المفعول الدّالّ على أنّ الغضب عليهم حاصل من اللَّه تعالى ومن أوليائه، وهذا من بلاغة القرآن)([46]). وغضبه تعالى من صفاته الفعلية التي تتعلق بمشيته وحكمته.
- ([1]) سورة الفاتحة، الآيات 1- 7.
- ([2]) انظر هذه الآداب في الأصل رقم (2).
- ([3]) مسند أحمد، 15 / 491، برقم 9790، وسنن الترمذي، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة الحجر، 5 / 297، برقم 3124، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، برقم 131.
- ([4]) البخاري، كتاب التفسير،بَاب قَوْلِهِ: ]وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ[،
- 6 / 81، برقم 4703.
- ([5]) البخاري، كتاب التفسير، بَاب مَا جَاءَ فِي فَاتِحَةِ الْكِتَابِ، 6 / 17، برقم 4474.
- ([6]) مسند أحمد، 35 / 19، برقم 21094، سنن الترمذي، كتاب تفسير القرآن عن رسول الله r، باب ومن سورة الحجر، 5 / 297، برقم 3125، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، برقم 3344.
- ([7]) أخرجه الدارقطني، برقم 118، السنن الكبرى للبيهقي، 2 / 45، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 3/ 179، برقم 1183.
- ([8]) الضوء المنير على التفسير لابن القيم، 1/ 23.
- ([9]) مجموع الفتاوى، 14/ 320.
- ([10]) شرح سورة الفاتحة للعلامة ابن عثيمين رحمه الله، 1/ 4.
- ([11]) تفسير ابن سعدي، ص 27.
- ([12]) الأسنى للقرطبي، ص 348.
- ([13]) انظر: مدارج السالكين، 1/ 32.
- ([14]) أسماء اللَّه الحسنى، د. عمر الأشقر، ص 33.
- ([15]) انظر: اسم الله الأعظم، د. عبد الله الدميجي، ص 130.
- ([16]) منهج جديد لدراسة التوحيد، ص 15.
- ([17]) البدائع والفوائد، 1/ 24.
- ([18]) تفسير الفاتحة للعلامة ابن عثيمين، 1/ 9.
- ([19]) النهاية، 2/ 179، والمفردات، ص 184.
- ([20]) تفسير الفاتحة لابن عثيمين، 1/ 10.
- ([21]) مسلم، كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة وإنه إذا لم يحسن الفاتحة ولا أمكنه تعلمها قرأ ما تيسر له من غيرها 1 / 295، برقم 396.
- ([22]) لسان العرب، 6/ 4266، والنهاية، 4/ 352.
- ([23]) صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة وإنه إذا لم يحسن الفاتحة ولا أمكنه تعلمها قرأ ما تيسر له من غيرها، 1 / 296، برقم 395.
- ([24]) تفسير سورة الفاتحة لابن عثيمين، 1/ 13.
- ([25]) انظر: العبودية، ص 80، والقواعد الحسان، ص 155.
- ([26]) المفردات للراغب، ص 536.
- ([27]) سورة القصص، الآية: 56.
- ([28]) بدائع الفوائد، ص 330- 333.
- ([29]) انظر: مدارج السالكين، 1/ 52، وتفسير الفاتحة للعلامة ابن عثيمين، 1/ 16.
- ([30]) الضوء المنير على التفسير، 1/ 40.
- ([31]) انظر: تفسير ابن كثير، 1/ 130.
- ([32]) سورة النساء، الآية: 69.
- ([33]) الترمذي، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة فاتحة الكتاب، برقم 2953، ورقم 2954، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 3263.
- ([34]) تفسير سورة البقرة لابن عثيمين، 1/ 17.
- ([35]) المصدر السابق.
- ([36]) سورة الفاتحة، الآيتان: 6- 7.
- ([37]) صحيح مسلم، برقم 395، وتقدم تخريجه.
- ([38]) البخاري، كتاب الأذان، باب جهر الإمام بالتأمين، 1 / 156، برقم 780. ومسلم، كتاب الصلاة، باب التسميع والتحميد والتأمين، 1/ 397، برقم 410.
- ([39]) تفسير ابن كثير، 1/ 64.
- ([40]) المصدر السابق.
- ([41]) تحفة الذاكرين، ص 38.
- ([42]) الدرر السنية، 10/ 28.
- ([43]) المصدر السابق، 1/ 115.
- ([44]) تفسير سورة الفاتحة للعلامة ابن عثيمين، 1/ 16.
- ([45]) المصدر السابق.
- ([46]) تفسير سورة الفاتحة لابن عثيمين، 1/ 16.
ر الكلم الطيب
-
-
-
-
- أقسام الكلم الطيب
- حول الموقع
- اتصل بنا
- موضوعات مفضلة
-
- الكلــم الطيب تأملات قرآنية أحاديث نبوية حكــم ومواعظ أدعيــة ومناجاة دليـل الأذكـار فضائـل الأعمـال مقالات إيمانيـة تأملات قرآنية
- موسوعة تضم عشرات الآلاف من التأملات القرآنية والأحاديث النبوية والأدعية والأذكار والحكم والمواعظ والأقوال المأثورة بالإضافة لمئات المقالات الإيمانية.
- حكمــة
- قال عمر - رضى الله عنه -: ويل لمن كانت الدنيا أمله، والخطايا عمله، عظيم بطنته، قليل فطنته، عالم بأمر دنياه، جاهل بأمر آخرته.
- دعـــاء
- اللهم اجعلنا ممن توكل عليك فكفيته واستهداك فهديته واستغفرك فغفرت له واستنصرك فنصرته ودعاك فأجبته.
-
- فرصـــة
- عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن
-
-
-
-
- مـع اللـــه دلائــل وجــود الله والايمــان بــه
- شــرح الاسمــاء الحسنــى
- فقــه أسمــاء الله وصفاتــه
- التربية والتزكية طــب القلـــوب
- نسائــم إيمانيــة - وصايــا للشبــاب
- ورثـة الفـردوس - صفـات عبـاد الرحمـن
- زاد المعاد - فقه الدنيا والآخرة
- مكـــارم الأخـــلاق
-
- أبــواب السمــاء أدعيــة قرآنيــة
- أدعيــة نبويــة
- أدعيــة ومناجــاة
- دليــل الأذكــار
- واحة الذاكرين - شرح الأدعية والأذكار
- الــدر المنثــور حكــم ومواعــظ وأقــوال مأثــورة
- درر منتقــاة من كتــب العلمــاء
- أسبــاب السعــادة والنجــاح
- أقــوال أئمــة السلــف
- كن داعية !
- أنشئ قائمة مفضلات وأضف فيها ما تراه مناسبا من بين آلاف المواد المضافة للموقع، وستظهر قائمتك لجميع زوار الموقع كما يمكنك نشرها في المنتديات وشبكات التواصل.
-
- تطبيق الكلم الطيب للجوال
- تطبيق الكلم الطيب للأندرويد والآيفون، يوفر الكثير من محتوى الموقع في مساحة صغيرة ولا يحتاج للاتصال بالانترنت.
-
- قناة الكلم الطيب على تيليجرام
- قناة على تيليجرام تابعة لموسوعة الكلم الطيب ينشر عليها مختارات من الحكم والفوائد والأدعية يوميا
- حول الموقع
-
- موسوعة الكلم الطيب
- موسوعة علمية تضم عشرات الآلاف من الفوائد والحكم والمواعظ والأقوال المأثورة والأدعية والأذكار والأحاديث النبوية والتأملات القرآنية بالإضافة لمئات المقالات في المواضيع الإيمانية المتنوعة.
- موقع الكلم الطيب على منهج أهل السنة وحاصل على تزكية في أحد فتاوى موقع إسلام ويب (أحد أشهر المواقع الإسلامية وأكثرها موثوقية)
- تطبيق الكلم الطيب للأجهزة الذكية، يوفر الكثير من محتوى الموقع في مساحة صغيرة ولا يحتاج للاتصال بالانترنت
- مواقع مفيدة: طريق الإسلام - الشبكة الإسلامية - الإسلام سؤال وجواب
-
- نشر الموقع
- نرجو لك زائرنا الكريم الاستفادة من الموقع ونأمل منك التعاون معنا في نشر الموقع ، كما نرجو الا تنسونا من صالح دعائكم
-
- kalemtayeb@gmail.com
-
- محتوى الموقع منقول من عدة مصادر والحقوق محفوظة لأصحابها.
- جديد الموقع
- خريطة الموقع
الجمعة، 1 نوفمبر 2024
تقرير طبي
السن 23.سنة
التاريخ 7/سبتمبر/2024.
الشكوي: ألم شديد الساق الابسر كلما مارس تمرينات رياضية وببخاصة رياضات القفز والجري
التشخيص {osghood-shlutter Case}
محول الي:أستاذ طب وجراحة العظام بمستشفي عين شمس الجامعي/
بعد التحية
الاستاذ الدكتور/استشاري العظام بمستشفي عين شمس الجامعي
محول الي سيادتكم المريض هيثم سليمان عبد الغفار البنداري بحالة {osghood-shlutter}ويعاني من آلآم بمفصل الركبة وتسميعها لاسفل العمود الفقري وتزيد الحالة كلما تمادي في تمرينات رياضية أو قفز وجري حتي الي مدة بسيطة وقد طلبنا منه عمل أشعة علي الساق والركبة المصابة فتأكد تشخيص الحالة علي أنها {أُسغود -شللتر -osghood-shlutter Case} يرجي عمل اللازم تجاه المصاب لكم منا كثير الشكر {بالناسبة المصاب ابني برجاء الاهتمام}
دكتور استشاري أول/عبد الغفار سليمان عبد الغفار
رقم القيد العام بالنقابة العامة بالقصر العيني
43322. -اما رقم القيد بسجل الاستشاريين فهو/48034.
ورقم الترخيص48034. بسجل الاستشاريين
بالنقابة العامة للاطباء القصر العيني
الفحوص الموجودة
1.اشعة عادية علي الساق المصابة والركبة {مرفق التقرير}
2.أشعة MRI.{رنين مغناطيسي علي الركبة والساق المصاب مرفق التقرير والتشخيص}
-----------------------
هل صح حديث في قول: ( اللَّهُ رَبِّي لَا شَرِيكَ لَهُ ) عند الكرب؟
السؤال
أريد أن أستفسر عن صحة هذا الحديث، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أصابَهُ هَمٌّ أوْ غَمٌّ، أوْ سُقْمٌ، أَوْ شِدَّةٌ، فقالَ: اللهُ رَبِّي، لَا شريكَ لَهُ، كَشَفَ ذلِكَ عَنْهُ)حسنه السيوطي في "الجامع الصغير" برقم:(8431)، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" برقم:(6040).
الجواب
الحمد لله.
هذا الحديث رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (4/ 328-329)، والطبراني في "الدعاء" (ص 313)، وابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة" (ص 56)، وغيرهم، كلهم من طريق عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ الْعَبْدِيِّ، حدثنا مُجَمِّعُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَيُوفِ صَعْبٌ أَوْ صُعَيْبٌ الْعَنَزِيُّ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ أَصَابَهُ غَمٌّ، أَوْ هَمٌّ، أَوْ سَقَمٌ، أَوْ شِدَّةٌ، فَقَالَ: اللَّهُ رَبِّي لَا شَرِيكَ لَهُ، كُشِفَ ذَلِكَ عَنْهُ .
وهذا إسناد رجاله ثقات غير أَبي الْعَيُوفِ صَعْب أَوْ صُعَيْب الْعَنَزِيّ، فقد ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 328-329)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعيدل" (4/450) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات" (4/385).
فلأجل أبي العيوف هذا: فالسند لا يبلغ درجة الصحة.
لكن ورد ما يقويه، كما عند الإمام أحمد في "المسند" (45/15-16)، وأبي داود (1525) وغيرهما عن عبد العزيز بن عمر، عن هلال، عن عُمَرَ بن عبد العزيز، عن ابن جعفر، عن أسماء بنت عُمَيسٍ قالت: قال لي رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم: ألا أعلِّمُكِ كلماتٍ تقولينَهُنَّ عندَ الكَربِ - أو في الكَربِ - اللهُ اللهُ ربي لا أشرِكُ به شيئاً .
فالحديث حسن بطريقيه.
قال محققو المسند:
" حديث حسن، هلال هو أبو طعمة مولى عمر بن عبد العزيز، روى عنه جمع، ووثقه ابن عمَّار الموصلي والذهبي في "الكاشف" ... وعبدُ العزيز بنُ عمر بن عبد العزيز فيه كلام خفيف، وقد أخرج له البخاري حديثاً واحداً له شاهد، وقد اختلف عليه كما سيأتي. وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين " انتهى.
وقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:
" عبد العزيز بن عمر ثقة من رجال الشيخين، وقد اختلف عليه في إسناده على وجوه ذكرها الحافظ المزي وأفاد أن المحفوظ ما ذكرنا.
وعلى ذلك نستطيع أن نقول: إنه إسناد حسن أو صحيح، فإن سائر رجاله ثقات أيضا رجال الشيخين غير هلال هذا، " يكنى بـ " أبي طعمة " وهو بها أشهر، وثقه ابن عمار الموصلي، وروى عنه جمع، وأما الحافظ فقال: مقبول" انتهى من"السلسلة الصحيحة"(6/593).
والله أعلم. ==============
السؤال
منذ أسبوع كنت أبكي وكنت متضايقا... فقلت: يا رب لماذا تفعل بي هكذا!! ورجعت بعد ثانيتين وقلت يا رب من باب المعرفة، وليس من باب الاعتراض، وأنا حاليا متوتر وأخاف أن يكون عملي قد حبط، أو خرجت من ملة الإسلام! وياليتني احترقت قبلها!.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا ننصحك بالبعد عن الوسوسة، ونفيدك أنه لم يحصل منك الخروج من الإسلام، ولا ما يحبط عملك, والمسلم إذا أصابه هم أو كرب، فليتقرب إلى الله تعالى بالدعاء والعبادات والطاعات، ففي سنن أبي داود وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أعلمك كلمات تقولهن عند الكرب؟ الله، الله ربي، لا أشرك به شيئا. حسنه الألباني.
وأخرج أحمد عن عبد الله بن مسعود أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحا، قالوا: يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: أجل، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن.
وأخرج أحمد وأبو داود عن نفيع بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.
وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم.
والله أعلم.
================
دعاء الكرب وما يقال عند الأمور المهمة
447367 25328
الأربعاء 15 صفر 1443 هـ - 22-9-2021 م
40
السؤال
أريد كتابا يشتمل على كل الأدعية والأذكار التي ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- خصوصا التي تتعلق بالكرب.
وهناك العديد من الأذكار التي يقال عنها إنها تفرج الكرب، طبعا الذي قال هو محمد -صلى الله عليه وسلم-.
ولكن أنا الآن في كرب، وأريد أن أعكف على ذكر معين، بحيث لا أريد حتى الخروج من منزلي، أو أن أتحدث إلى أحد إلا للحاجة، فلا أعلم ماذا أقول، وأي ذكر أختاره، وأقوله طوال الاستيقاظ من نومي دون انقطاع.
هل أصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأعكف عليها؟ أم الحوقلة؟ أم لا إله إلا الله؟ أم الله أكبر؟ أم سبحان الله وبحمده؟ أم أستغفر الله؟ لا أعلم حقا.
لأني أريد أن أختار ذكرا يناسب حالتي. أنا طالبة بكالوريا، ولقد أجبت في الامتحان -والحمد لله-، وأريد أعلى معدل، وأعلى مجموع؛ لذا فـوقت الدعاء محدد بأسبوعين، أو أسبوعين ونصف، وتظهر نتائجنا -إن شاء الله-.
ثم ما هي الأعمال التي يرضاها الله -سبحانه-، ويفرج الكرب بها؟ لأني أريد أعلى مجموع، وخائفة؛ وأريد أن أبر والديَّ، وأن أقر أعينهم. فهل مثلا الصدقة؟ وماذا غير الصدقة؟
أرجوكم أفيدوني، فأريد أن يبكي والداي فرحا يوم النتائج، ويفخرون بي، وكأنهم يطيرون في السماء.
ولقد قرأت قصة الرجل الذي كان في الطريق، وظهر له قاطع طريق، ومن ثَمَّ صلى ركعتين، وقال دعاءه المشهور: ياودود ياودود...
وصلاح الدين الأيوبي صلى ركعتين وقت الظهيرة.
فهل ممكن تدلوني على كتاب أيضا يشتمل على مثل هذه القصص؟
لا تتأخروا عليَّ بالرد لطفا، فوقت النتائج محدد.
شكرا لكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فكتاب (الأذكار) للإمام النووي -رحمه الله- من أجمع كتب الأذكار النبوية.
وفيه باب: (دعاء الكرب والدعاء عند الأمور المهمة) أورد فيه تسعة أحاديث.
وباب: (باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن) أورد فيه حديثا واحدا.
وفيه أبواب أخرى فيما يقال في أوقات الشدة، وعلى العاهات.
وراجعي بعض ذلك في الفتوى: 101542.
وراجعي في وسائل وأعمال تفريج الكرب، ودفع المكروه، الفتويين: 181345، 369619.
وفي الأمور التي تفعل لأجل أن يستجاب الدعاء، الفتوى: 156823.
ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى: 267478.
وأما الكتاب الذي يذكر فيه نحو القصص التي أشارت إليها السائلة، فكتاب: (مجابو الدعوة)، وكتاب (الفرج بعد الشدة) كلاهما للحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا. وكتاب: (الفرج بعد الشدة) للقاضي التنوخي.
والله أعلم.
===================
أدعية من نزل به كرب وشدة
293725 191698
الخميس 5 رجب 1436 هـ - 23-4-2015 م
344
السؤال
أنا طالب جامعي كانت أحوالي في السابق تسير على ما يرام وآخذ الأمور باهتمام وجدية وحسن نية, ولم أكن أتكاسل عن أداء واجباتي وكنت متفوقا ومحبوبا, وفجأة تغيرت نفسي, وأصبحت كسولا جدا ومهملا ولا أهتم بالدراسة، وتراجع تحصيلي, كما أن نفسي تغيرت ولم أعد أقبل على الأمور بجدية ونفس مندفعة, وأصبحت غير مبال، مع أنني لم أكن كذلك في السابق، وقد تراجع تركيزي وخفت قوة حفظي كثيرا عما كانت عليه سابقا, وقل تفكيري ولا أفكر إلا في حالي البائسة, وأصبحت كثير السهو وأصبحت عادة السهو عندي عادة مزعجة ومستمرة، وأكره كل شيء، ولم أعد أرى شيئا يفرحني... فما هو السبب في هذا التغير المفاجئ الذي حدث معي؟ وما هو سبب التغير النفسي الذي حدث هكذا والذي جعل نفسي لا تقوم بأمر أريد أن أقوم به, ولا تقبل على ما فيه منفعة؟ وهل يمكن أن يكون من حسد أو عين؟.
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يفرج عنك ويزيل عنك ما أصابك، وليس عندنا ما يُجزم به في سبب ما ذكرت، ولكنا نوصيك بالصبر وكثرة دعاء الله تعالى، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً، قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها. رواه أحمد، وهو صحيح.
وأخرج أحمد وأبو داود عن نفيع بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.
وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم.
وأخرج أحمد وأبو داود وابن ماجه عن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب، أو في الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئاً.
وفي صحيح البخاري عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يكثر القول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن.
وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه: كلمة أخي يونس عليه السلام، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. والحديث رواه الترمذي.
وفي مسند أحمد، والسنن الكبرى للنسائي، ومستدرك الحاكم، وصحيح ابن حبان ـ واللفظ لأحمد ـ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: لَقَّنَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ، وَأَمَرَنِي إِنْ نَزَلَ بِي كَرْبٌ أَوْ شِدَّةٌ أَنْ أَقُولَهُنَّ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْكَرِيمُ الْحَلِيمُ، سُبْحَانَهُ وَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
ويحسن بك أن تراجع بعض الأطباء وبعض التربويين المتخصصين في الأمور النفسية، ويمكنك مراجعة إخواننا في قسم الاستشارات لعلهم يفيدونك في بعض الأسباب والعلاج.
والله أعلم.
=================
دعوات المكروب
285985 31607
الثلاثاء 28 ربيع الآخر 1436 هـ - 17-2-2015 م
266
السؤال
أنا شاب خاطب ومقبل على زواج بعد فترة، لكن لحد الآن لم أجد وظيفة، ولم أكمل بناء بيتي، وعندي ضعف شديد في بصري؛ لهذا السبب لا أجد وظيفة بسبب ضعف بصري، وأنا الآن في هم وحالة يرثى لها، ولا أملك مالا حتى أعمل عملية؛ لأني إذا لم أعمل العملية سيزداد ضعف بصري أكثر وأكثر والحمد لله خطيبتي راضية و صابرة علي حتى يخرجني الله من هذا الضيق، وأريد منكم أن تخبروني كيف أدعو الله ويخرجني من هذا الضيق، وأنا إن شاء الله أريد الذهاب للعمرة وأشرب من ماء زمزم عسى الله أن يشفيني بقدرته دون أن أعمل عملية.
أرجو منكم إجابتي في أسرع وقت.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك العافية، وأن يحفظ لك بصرك، وأن يرزقك الرضا عن الله، ونوصيك بالصبر، فهذا ابتلاء من الله والواجب أن يُقابل بالصبر، وراجع فضائل الصبر في الفتويين التالية أرقامهما: 18103، 68300.
وراجع الفتوى رقم: 104761، في سبيل الوصول إلى مقام الرضا.
وقد ذكرنا بالفتويين التالية أرقامهما: 49676، 152279، بعض الأدعية لتفريج الهموم، ومن المهم أن تثق بالله، وأن تظن به الخير، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 276568.
واحرص على هذا الدعاء الذي أخرجه أبو داود وحسنه الألباني وهو عن عبد الرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: يا أبهْ إني أَسمَعُكَ تَدْعُو كلَّ غَدَاةٍ: اللَّهُمَّ عافِني في بَدَني، اللهم عافِنِي في سَمْعِي، اللَّهُمَّ عافني في بَصَري، لا إلهَ إلا أنت، تُعيدها ثلاثاً حينَ تُصْبِحُ، وثلاثاً حينَ تُمسي، فقال: إني سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم -يدعو بهنَّ فانا أُحِبُّ أن أستَنَّ بسُنَّتِه، وقال عليٌّ وعباسٌ فيه: ويقول: اللهُمَّ إني أعوذُ بِكَ من الكُفر والفَقرِ، اللَّهُمَ إني أعُوذُ بِكَ مِن عذابِ القبر، لا إلهَ إلا أنتَ، يُعيدها ثلاثاً حِين يُصبحُ، وثلاثاً حين يُمسي، فيَدعُو بهِنَّ، فاُحِبُّ أن أستَنَّ بسُنتَّه، قال: وقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:" دعواتُ المكروبِ: اللهُمَّ رحْمتَك أرجُو، فلا تكلْنِي إلى نَفْسي طرْفَةَ عَينٍ، وأصلحْ لي شأني.
وراجع في آداب الدعاء الفتويين التالية أرقامهما: 221413، 119608.
ونوصيك بما قلت إنك تريد فعله من الذهاب للعمرة، والدعاء بإلحاح وشرب ماء زمزم، لعل الله يرفع ما بك من بأس.
والله أعلم.
-------------------
ح ن
أ لا إنَّ رَبِّي أمرني أنْ أُعَلِّمَكُمْ ما جَهِلْتُمْ، ممَّا علَّمَني يوْمِي هذا، كُلُّ مالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حلالٌ، وإنِّي خَلَقْتُ ...
-
كتاب تدبرات الزمخشري ل ساير بن هليل المسباح ترجمة المؤلف وصف الكتاب ذكر المؤلف في المقدمة : هذه جملة من الفوائد البيانية والتفسيرية م...
-
أسباب السعادة من أقوال أهل السعادة جمع فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ حقوق الطبع والنشر لكل مسلم بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد ...
-
2. .حق الزوج على زوجته قلت المدون ان عقد النكاح بين الزوج وزوجته حتم عليها ان == يكون اقرب وليٍ لها وبناء علي ولايته لها بقوة وسلطا...